مطالبات رسمية بحظر "بوبجي" في السعودية

مطالبات بحجب اللعبة
إدمان لعبة بوبجي
لعبة بوبجي
4 صور


لا يزال الجدل حول "بوبجي"، اللعبة الإلكترونية الأشهر في العالم، قائماً، بل ويزداد يوماً بعد آخر.


فبعد أن حظرها الأردن قبل أيام، وحرَّمتها بلدانٌ أخرى، منها إندونيسيا والعراق، والأزهر في مصر، عادت اللعبة إلى الواجهة من جديد، وهذه المرة في السعودية عبر هاشتاق في تويتر، حمل عنوان #حظر_بوبجي_في_السعودية، وصل إلى الترند.
وجدد ناشطون مطالبهم عبر الهاشتاق بحظر "بوبجي" في السعودية لسيطرتها على عقول الأطفال والشباب والمراهقين، وإهدارها وقتهم.


ويستعد حالياً مجلس الشورى السعودي لإقرار توصية بمنع اللعبة في البلاد بسبب "الآثار السلبية" التي تترتب عليها بعد تلقي تقارير كثيرة، تحذر من هذه الآثار، وفقًا لصحيفة إندبندنت عربية.


وفي هذا السياق، ذكر محمد القحطاني، عضو مجلس الشورى، أن هناك خطراً من هذه اللعبة وغيرها من الألعاب المماثلة، فقد تسبِّب الإدمان، مشيراً إلى أن خبراء التربية حذروا من ذلك.


وقال: "يمكن أن تكون هناك توصية للجهات المعنية بالترخيص لتلك اللعبة".


وأضاف القحطاني، أن "الدول المصنِّعة لها تدرك خطورتها، لذا تضع ضوابط تحد من إدمان المواطنين عليها".


وفي معرض إشارته إلى الإجراءات التي اتخذتها بعض البلدان لمنع هذه اللعبة، أوضح القحطاني، أن "الأصوات تعالت في كثيرٍ من الدول بالتدخل لحظرها، نظراً لآثارها المدمرة على التفكير والعقل، وخلق سلوك عدائي لدى مستخدميها، فآثارها لا تقل سلبيةً عن تعاطي المخدرات، أو مشاهدة أفلام الرعب التي تنتجها هوليوود وبوليوود وغيرهما".


كما نوَّه إلى أن مبادرة حظر اللعبة قد تأتي من الجهات التنفيذية قبل إقرارها في مجلس الشورى.


ويحذر علماء النفس من لعبة "بوبجي" التي قد يستغرق اللعب بها ساعات طويلة "إذا كانت جماعية"، وقد تؤدي إلى تأثيرات نفسية واجتماعية على مَن يمارسها.


وقال العلماء: "قد يصل الاهتمام باللعبة إلى مرحلة الإدمان، ما يتسبَّب في تشنجات عصبية، وتأثيرات نفسية واجتماعية، إذ إنها تشجع على العنف، وتخلق روحاً عدائية، وتنمُّراً اجتماعياً".


وكانت المملكة الأردنية الهاشمية قد أعلنت حظر لعبة بوبجي قبل يومين بشكل رسمي، حيث أكد المهندس غازي الجبور، رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في الأردن، أن الهيئة أوقفت ما يسمَّى بلعبة بوبجي، ومنعتها في البلاد نتيجة شكاوى عدة، وردت إلى الهيئة لما لها من نتائج سلبية، انعكست على المجتمع بشكل كامل.


يذكر أن اللعبة التي ظهرت للمرة الأولى عام 2017، تعتمد على صيغة تعدُّد اللاعبين، حيث يهبطون فيها افتراضياً على جزيرة بواسطة المظلات، ثم يبحثون عن أسلحة ومعدات لقتل بعضهم الآخر، والسعي إلى البقاء على قيد الحياة حتى الفوز في المرحلة الأخيرة.