لا يزال ما فعلته مجهولاً «مسافرة مزعجة» تتسبب بمناورة جوية خطيرة في لندن

طاقم الطائرة استغاث بسلاح الجو الملكي بسببها
أجبرت السلطات على فعل مناورة جوية في سماء المدينة
لا يزال تفاصيل ما فعلت مجهولة للآن
على متن رحلة تابعة لشركة جيت 2 البريطانية
4 صور

إلى أي حد من الممكن أن يصل إزعاج بعض المسافرين على متن رحلة جوية؟ هذا السؤال أجابت عليه السلطات البريطانية القيام بـ«مناورة جوية» خطيرة في السماء عبر طائرتين عسكريتين. هذه ليست مزحة، أو مشهداً من فيلم كوميدي سوف يتم تصويره قريباً. بل حادثة حقيقية حدثت في العاصمة لندن، تم على إثرها اعتقال «مسافرة مزعجة للغاية»، دفعت طاقم الطائرة التي كانت على متنها، إلى الاستغاثة بـ«سلاح الجو الملكي» في السماء للتخلص منها.

ووفقاً لما نشره «سكاي نيوز»، نقلاً عن صحيفة الـ«غارديان» البريطانية، أن سيدة مزعجة إلى حد لا يُطاق، كانت مسافرة على متن إحدى الرحلات الجوية التابعة لخطوط طيران «جيت 2» البريطانية، أجبرت طاقم الطائرة على الاستغاثة بـ«سلاح الجو الملكي البريطاني»، الذي بدوره أرسل مقاتلتين حربيتين لمرافقة الطائرة المذكورة في سماء شمال شرقي منطقة لندن الكبرى، حيث اخترقت المقاتلتان «حاجز الصوت» حينها.

وتابعت الصحيفة، أن شرطة مقاطعة «إسيكس» الإنجليزية، كانت قد اعتقلت السيدة البالغة من العمر 25 عاماً. وذلك للاشتباه بقيامها بهجوم وتعريض طائرة للخطر. إلا أن المسؤولين لم يذكروا أي تفاصيل لما حدث على متن الطائرة حتى هذه اللحظة. ومن جهتها، أشارت خطوط طيران «جيت 2»، أن المسافرة المزعجة للغاية، كانت تسافر على متن رحلة جوية يوم السبت الماضي 22 حزيران/يونيو، من مطار «ستانستد» في لندن إلى مدينة «دالامان» في تركيا، وأنها تسببت في عودة الطائرة إلى مطار لندن بعد إقلاعها بوقت قصير.

على جانب آخر، ذكرت الـ«غارديان»، أن المقاتلتين الحربيتين -من طراز «تايفون»- اخترقتا حاجز الصوت شمال شرق منطقة لندن الكبرى، خلال تحليقهما لاعتراض الطائرة، وأن المقاتلتين رافقتا الطائرة المدنية إلى المطار. وأشارت الصحيفة إلى أن سكان المنطقة الذين أصابهم الرعب من صوت الطائرتين الحربيتين، وصفوا صوتهما كأنه «انفجار كبير كاد يُفجر نوافذ المنازل».

الجميع يصفها بالمزعجة.. وتصرفها لا يزال مجهولاً

وكانت المتحدثة باسم خطوط طيران «جيت 2» قد قالت في بيان رسمي، بأن الشركة على علم بما فعلته «المسافرة المزعجة» على متن الرحلة. مؤكدة أن الطائرة عادت إلى مطار «ستانستد» بأمان ولم يتعرض أي أحد للخطر. ومن جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم شرطة «إسيكس»: «لقد علمنا بوجود مسافرة مزعجة على متن طائرة متجهة إلى ستانستد مساء السبت، وهناك احتمال أن يكون السكان في مكان قريب قد سمعوا صوتاً صاخباً، اثر اختراق الطائرتين حاجز الصوت، لأن طائرتين مقاتلتين انحدرتا إلى المجال الجوي بستانستد».

وعلى الرغم من أن المتحدثة باسم شرطة المقاطعة الإنجليزية، أكدت أنه تم اعتقال المرأة البالغة من العمر 25 عاماً للاشتباه في وقوع هجوم، وتعريض طائرة للخطر. إلا أنها لم توضح تفاصيل ما قامت به المرأة على متن الرحلة الجوية، التي لا تزال غامضة إلى الآن. رغم أن جميع التقارير الرسمية وصفتها بأنها.. «مسافرة مزعجة جداً».