إنقاذ عشرينية من تسرب السائل اللمفاوي حول الرئة بمدينة الملك عبدالله الطبية

عملية-جراحية
2 صور

استعادت فتاة في العقد الثاني من العمر قدرتها على الأكل والشرب بفضل من الله ثم بجهود فريق طبي تكاملي بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة وذلك بعد معاناتها من تسرب السائل اللمفاوي حول الرئة، بعد امتناعها عند الأكل والشرب فترة تزيد عن الشهرين.

وفي التفاصيل، المريضة كانت تراجع أحدى الجهات الطبية لإجراء عملية ترميم للشريان الأورطي الصدري و نظرا لقرب والتصاق القنوات اللمفاوية بالجزء المعني بالعملية، حدث تسرب للسائل اللمفاوي بعد العملية بما يصل إلى ٢ لتر يوميا. وتم اخضاع المريضه للحمية و عقاقير طبية و جراحة، إلا إنها لم تجدي نفعا. وتم تحويلها إلى مدينة الملك عبدالله الطبية حيث تم قبولها فوراً لسرعة إنقاذ المريضة.

ونظراً لندرة هذا النوع من الحالات في المنطقة، اجتمع الفريق الطبي المكون من فريقي جراحة الصدر بقيادة الدكتور عبدالناصر باطوق و الأشعة التداخلية بقيادة الدكتور المأمون جستنيه والاتفاق على طريقة العلاج و شرح تفاصيله للمريضة.


وتم تجهيز الحالة في حجرة العمليات حيث تقرر إجرائها بدون جراحة وذلك عن طريق الأشعة التداخلية بمساعدة فريق التخدير بقيادة (الدكتور علاء) حيث قام الدكتور جستنية بإدخال قسطرة دقيقة من البطن يقل حجمها عن مليمتر و توجيهها تحت الأشعة للقناة المتهتكة والتي تم إغلاقها بحقن صمغ طبي خاص لمثل هذه الحالات و توقف معه التسرب تدريجيا وتكللت العملية ولله الحمد والمنة بالنجاح التام حيث استطاعت المريضة شرب أول كوب ماء و تناول أول لقمة طعام بعد صيام دام قرابة شهرين، تماثلت بعدها للشفاء وتم خروجها لمنزلها وهي تتمتع بصحة و عافية.

والجدير بالذكر أن المدينة الطبية تجرى العديد من العمليات النوعية والتخصصية النادرة في جميع تخصصاتها تضاهي مثيلاتها عالمياً وبنسب نجاح عالية بفضل من الله وهي قادرة على التعامل مع أكثر الحالات تعقيدا وصعوبة على مدار العام، لما تملكه من كفاءات طبية وفنية مؤهلة تأهيلاً عالياً وامكانيات كبيرة بدعم كبير ولا محدود من مقام حكومة خادم الحرمين الشريفين ومتابعة مستمرة من وزارة الصحة لتقديم كافة الخدمات الطبية والارتقاء بالخدمة المقدمة بجودة وكفاءة مميزة وتحقيقاً للرؤية الطموحة ٢٠٣٠.