نهاية "الكاتب" باسل خياط استسلم للانتقادات ورامي حنا ثأر على طريقته

باسل خياط
يونس جبران وسيد حلمي
دانييلا رحمة
6 صور

لم يكن يونس جبران (باسل خياط) في الحلقة الأخيرة من " الكاتب " يونس نفسه في الحلقات الأولى، لم يكن مردّ كل هذا التغيير التطوّرات التي طرأت على القصّة، بل حجم الانتقادات التي طالت الممثّل، واتّهمته بالمبالغة في أداء شخصيّة كاتب اعتقد المشاهدون أنّه مريض نفسياً، ليتبيّن في الحلقة الأخيرة أنّه ليس سوى مبدعٍ له مزاجه الخاص، ومعجبون مهووسون، وماضٍ كان اعتقد أنّه مات.

الكاتب- تفاصيل الحلقة الأخيرة


فقد انكشفت في الحلقة ما قبل الأخيرة شخصية القاتلة، المحامية الشابة مجدولين ( دانييلا رحمة )، خطيبة يونس المهووسة به التي أرادت حمايته، فانغمست في دوامة قتل راح ضحيتها أربعة أشخاص.

في الحلقة الأخيرة، استعرضت مجدولين جرائمها، بدا ارتكابها جريمةً أمراً تافهاً بسيطاً، تنفّذه دون أي مجهود، ودون تأنيب ضمير، لم يبدُ مقنعاً أن كلّ هذه المهارات اكتسبتها بسبب تمريناتها على اللياقة البدنيّة وفنون القتال وحيازتها ميداليّات، وهو أمرٌ مرّ عليه المسلسل مرور الكرام.

ظهر أن المحامية مجدولين هي القاتلة
ظهر أن المحامية مجدولين هي القاتلة


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وكانت مجدولين التي رأت بعينيها محاولة اغتيال والدها أثناء طفولتها، وخضعت لعلاجٍ نفسي طويل، أسيرة مطاردات طوال الحلقات الماضية، كان يبدو واضحاً للمشاهدين أنّ المحامية تتوهّم أنّ ثمّة من يطاردها، خصوصاً أنّ السيارة التي تطاردها هي نفسها التي طاردت والدها القاضي وحاول سائقها قتله قبل سنوات طويلة، إلا أنّ الوالد لم ينتبه أنّ هذه مجرّد تهيّؤات، لإيهام المشاهد أن القضيّة أعقد ممّا يظن.

في الحلقات الأخيرة، كانت شخصيات الممثلين تنقلب بصورة غير منطقية، اختلفت طريقة أدائهم شخصياتهم، باتوا متمكّنين منها أكثر، وكأنّ الحلقات الأولى كان مجرد بروفا.


شباب البومب 8 في الحلقة 20: البلوت يُدخل فيصل العيسى وأصدقاءه السجن


استمرّ تصوير المسلسل حتى الأيّام الأخيرة من شهر رمضان، أنهك الممثلون والكاتبة التي أنهت الحلقات بطريقة تخلو من أي لمعة إبداعيّة.

المخرج رامي حنا أضفى على العمل سحراً من نوعٍ خاص، جعله عملاً يستحق المشاهدة رغم الثغرات، إذ أنّ النّص كان لا يزال في طور الكتابة والتصوير، وكل الأمور أعدّت على عجل، بينما تتطلّب كتابة مسلسل بوليسي الكثير من الوقت لربط الأحداث ببعضها، ولمراجعة التفاصيل، لم يتسنّ للكاتبة ريم حنّا أن تراجع نصّها، وبدا الأمر جلياً من خلال الثغرات التي رافقت الحلقات الأولى والحبكة المفتعلة، خصوصاً عندما يعود سيد حلمي، بطل روايات يونس جبران، والكاتب الذي يتّهمه بسرقة أولى رواياته بعد غياب 15 سنة في العراق، أما سبب غيابه، فبدا صبياناً لا يقنع طفلاً صغيراً. فالرجل الذي هاجر إلى العراق وظنّ الجميع أنّه قتل، تبيّن أنّه كان يتّفق مع صاحب الشركة على بنود العمل، وقع انفجار، مات صاحب الشركة وبجواره حقيبة كبيرة من المال، قام سيد حلمي باستبدال جوازه بجواز سفر الميت واستولى على ماله وخبّأه في مكانٍ آمن، قبل أن يلقى القبض عليه على حاجز، ويتبيّن أنّ من يحمل جوازه مطلوباً للعدالة، ويمضي في السجن سنوات طويلة بينما يظنّ أهله أنّه ميت، ثم يخرج ويستعيد ماله ويعود لينتقم.


الحلقة الأخيرة من الهيبة تفتح المجال أمام جزء رابع فهل حُسم الأمر ؟


كان بإمكان "الكاتب" أن يكون أفضل إنتاجات رمضان 2019، إلا أنّ الشيطان يكمن في التفاصيل، ورغم ضعف التفاصيل، يستحق المسلسل المشاهدة، بجوّه الساحر قدّم عملاً مختلفاً من الحلقة الأولى حتى الحلقة الأخيرة، التي انتهت بظهور رامي حنا نفسه بشخصية المخرج رامح، ليرد على الاتهامات التي سيقت بحقّ القصّة بأنّها مسروقة، في حوار طريف بينه وبين يونس جبران، يتّهمه فيها بسرقة مشاهد من عيار مشهد البطلة التي تأكل تفاحة والبطل الذي يغسل وجهه، فيرد المخرج مستغرباً الاتهامات بطريقة ساخرة، أعلن فيها صناع العمل براءة ذمّتهم من السرقة والاقتباس بطريقة تستخف بالاتهامات وبمن يقف وراءها.

العاصوف.. الحلقة الأخيرة تستذكر إنجازات الوطن.. ومفاجآت غير متوقعة