فحص «DNA» يحول بريطانياً من فقير مُعدم إلى مليونير «أرستقراطي»

جوردان في قصره الجديد
الأرستقراطي الجديد من أمام القصر
الشاب البريطاني في طفولته
القصر الذي ورثه جوردان
4 صور

ربما، آخر ما كان يتوقعه البريطاني «جوردان أدلارد روجرز»، أن يتحول بين ليلة وضحاها، من عامل فقير مُعدم، إلى مليونير «أرستقراطي» يمتلك ثروة طائلة. وكل ذلك بسبب فحصٍ للـ«دي أن إيه DNA» الخاص به. الأمر ليس سيناريو مشوق لأحد المسلسلات الدرامية التي تحمل حبكة مفاجئة في أحداثها. بل قصة حقيقية حدثت مع هذا الشاب الثلاثيني.

ووفقاً لما نقلته وسائل إعلام مختلفة عن صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، فإن «روجرز» البالغ من العمر 31 عاماً، والذي كان عاملاً فقيراً في مدينة «كورنوال» الواقعة جنوب غرب إنجلترا، أصبح فجأة ودون سابق إنذار، مليونيراً وصاحب قصر ريفي فاخر في الريف الإنجليزي الشهير بجماله المدهش. حيث يقع قصره وسط عقار تبلغ مساحته 6.2 كيلومتراً مربعاً. وقيمته تتجاوز الـ 63 مليون دولار أمريكي.

هكذا تغيرت حياته..

بعد أن كان فقيراً يعمل بأكثر من وظيفة حتى يسد فواتيره ومصاريفه الشخصية مع بعض الديون، تغيرت حياة الشاب البريطاني، عندما قام بإجراء فحص «دي أن إيه DNA»، أثبت من خلاله أنه ابن الأرستقراطي البريطاني الشهير الراحل، «تشارلز روجرز». وبإثباته لهذا النسب، أصبح عقار «بينروز إستيت Penrose Estate»، ملكاً له بشكل رسمي، بحسب قوانين التوريث السائرة في المملكة المتحدّة.

حكاية «جوردان أدلارد روجرز»، بدأت منذ أن كان لا يزال جنيناً في رحم والدته «جولي ألارد»، التي كانت على علاقة بالأرستقراطي الراحل «تشارلز روجرز»، لكنهما انفصلا نهائياً بسبب خلافات نشبت بينهما في ذلك الوقت. وعند بلوغ الشاب سنّ الـ 8 من عمره، بدأت الشكوك تساوره بأنه ابن «الأرستقراطي الراحل».

عاش هذا الاعتقاد عند «جوردان»، حتى أصبح في عمر الـ 18، وقرر حينها الذهاب إلى منزل والده –قبل وفاته- حتى يقنعه بأنه ابنه، وأن عليهما إجراء فحص الحمض النووي لإثبات ذلك. لكن «تشارلز» الأب رفض ذلك نهائياً. وعندها قرر جوردان أن يقوم بإجراء الفحص بنفسه حتى يتمكن من إثبات هذا النسب. وبعد موت والده، تواصل مع محاميه. وبعد معركة قانونية، تمكن من إثبات نسبه الأرستقراطي، والحصول على هذا الميراث الضخم الذي يقدر بعشرات ملايين الدولارات.

وفي الوقت الحاضر، يفكر «جوردان روجرز» بأن يترك وظيفته القديمة، وأن يتنعم بالأموال التي ورثها ويبدأ حياة جديدة «كأرستقراطي بريطاني»، كما أنه ينوي أن يُكثر من الأعمال الخيرية التي تساعد في تحسين حياة الأشخاص الآخرين الذي يحتاجون إلى هذه المساعدة... يبدو بأن هذه القصة الواقعية، انتهت بشكل سعيد هذه المرة.