باسم ياخور وسامر المصري وجمال سليمان
درة زروق
أحمد الأحمد
جمال سليمان
عبد الهادي الصباغ
باسم ياخور ووفاء موصلي من كواليس المسلسل
سلافة معمار ومحمد خير الجراح من المسلسل
جيني إسبر
8 صور

مع تتالي عرض حلقات مسلسل " الحرملك " للكاتب سليمان عبد العزيز، والمخرج تامر أسحاق، وإنتاج شركة "كلاكيت ميديا"، لا يبدو أنّ العمل استطاع بناء قصة يمكن الحكم عليها لغاية الآن، فلا الحكاية معروفة، ولا الهدف منشود، ولا القصة واضحة .

بالأرقام: "حرملك" يتصّدر قائمة أكثر الأعمال السوريّة مشاهدة ...

يدور المسلسل في حلقة مفرغة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


لا بل يمكن القول إنها سلسلة من الحكايا التي تدور منفصلة عن بعضها البعض لا ترابط بينها، ولعل معرفة السبب ربما تُبطل العجب، فالعمل بالأساس كان يحمل عنوان "أوراق التوت"، وهو يدور حول حكاية الأخوة الأربعة "أولاد رسلان"، مع شقيقتهم "أمينة" والدتهم زكية، ولكن نتيجة خلاف الشركة المنتجة مع الكاتب خلدون قتلان حول مسلسل "الحرملك" الأساسي، استعانت بهذا النص وعدّلته إلى "حرملك جديد"، لذا يبدو واضحًا أنّ خطّ الحرملك الذي يجمع أعدادًا هائلة من الممثلات، لا حكاية له أساسًا .. صراعات بين نساء الحرملك لا نهاية ولا حكاية لها، مجرد صراعات حتى بات المشاهد يدور في حلقة مفرغة حول ماهية هذه الصراعات، وأسبابها والنتائج التي ترمي إليها .. صراعات لا تقوم على حكاية وإنما على مواقف تنتهي بلحظتها، في ظل ضعف إخراجي واضح في إدارة هذا الكم من الممثلين، فبدا الحرملك ساحة للمنافسة على لقب ملكة الجمال واستعراض الممثلات، أكثر منه ساحة للمنافسة على لقب الأداء الأفضل، بينما تبدو حكاية الأخوة الأربعة " أحمد الأحمد "، و" باسم ياخور "، و" سامر المصري "، و" قيس الشيخ نجيب "، هي الحكاية المتماسكة والتي تولًد حدثًا دراميًّا حقيقيًّا، بعيدًا عن إضافات "الحرملك" الذي تاه المشاهد في معرفة نسائه وأدوارهنّ وصراعاتهنّ. .

تتعدد الققص داخل المسلسل دون رابط بينها

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

البطولة الجماعية لـ الحرملك تثير الإعجاب على السوشيال ميديا


ست عشرة حلقة مرت والكل ينتظر صلب الحكاية والخطوط الموازية لها، بينما يتوه المخرج في رؤيته البصرية، فيقدم أول ظهور للنجم جمال سليمان وكأنه ممثل حديث الظهور، بلقطة عامة بعيدة، وهو صاحب حكاية في المسلسل، ولعلّ من أساسيات الإخراج أن يعمل المخرج على تطوير الورق، وتحويله إلى صورة تعبّر عن الحالة، ولكنّ ذلك لم يحدث، فسقط المخرج في مشاهد لا تبدو صعبة، كمشهد قص الشعر الذي كان فيه الحلاق يقصّ الهواء، في حين كان المشهد المتخيّل لـ"زكية" (وفاء موصلي) غير مفهوم، وهي تحاول قتل فتاة تتخيّل أنها ابنتها الهاربة، رغم عدم وجود شبه بينهما، ليكلل رؤيته الإخراجية بمشهد حرق "نشأت" (محمد قنوع) على يد "ضباع" (سامر المصري)، بسبب قيامه بخطف شقيقته "أمينة" (رشا بلال) ليلة زفافها، يضعنا أمام مئة تساؤل، ما الهدف من الانتقام بطريقة "الحرق"، وهل بات المشاهد بحاجة لمزيد من الألم بعد كل ما يشاهده من حوله .. ما هي الرؤية البصرية والفكرية من ذلك .. هل هي مزيد من الوجع ؟ .. أسئلة ربما لا إجابة لها سوى محاولة خلق تشويق وإثارة مفتعلة، غابت عن العمل، أو مخرج حاول أن يستعرض بمشهد قد ينقذ كوادره الضائعة في متاهات نساء "الحرملك"، واستعراض ملامحهنّ وأفعالهنّ الشائنة .

لم يستطع المخرج إدارة النص كما يجب

 

 

 

 

 

 

 

 

 


وبالمقابل تكثر الأحاديث عن تشابه مقصود بين المسلسل ومسلسل "حريم السلطان"، من ناحية الشكل على الأقل، وبتقاطع شخصيات مثل "ليمون" (محمد خير الجراح)، و"سنبل" في حريم السلطان، وهذا ليس عيبًا إطلاقًا، فمحاولة الوصول لأعمال ناجحة أمر مهمّ ومفيد، ولكن أن تقلّد الشكل وتلغي المضمون، فذلك ما يدعو للتساؤل .

بالفيديو .. فريق عمل مسلسل " الحرملك " يحتفل بميلاد ...


في حين أنّ جهود عدد من الممثلين على صعيد الأداء، تبقى نقطة بيضاء في العمل، فاستطاع أحمد الأحمد أن يرسم شخصيته الخاصة التي نالت إعجاب الجميع، وأيضًا باسم ياخور، و سلافة معمار، ، وغيرهم من الممثلين، ولكنّ ذلك يبقى اجتهادات فردية من ممثلين لا يُعتبر ذلك غريبًا عليهم، فهم بالأساس قادرون على ذلك، ولكن يبقى السؤال هل سيعاود "الحرملك" اكتشاف نفسه في ما تبقّى من حلقات ؟.