سلمى سالم: أنا نادمة على مشاركتي في مسلسل "جود" وأرى هيفاء حسين في منتهى الجمال

سلمى سالم
سلمى سالم نادمة
النجمة الخليجية سلمى سالم
النجمة سلمى سالم
الممثلة سلمى سالم
5 صور

أبدت الفنانة الكويتية سلمى سالم استياءها مما وصفته بـ "العبودية" التي يمارسها بعض المنتجين بحق النجوم في الوسط الفني، مشدّدةً على أن عدم وجود نقابة فنية في الكويت، أدى إلى ضياع الحقوق الأدبية والمادية للفنانين كافة.

سالم، لم تُخفِ في حوارها مع " سيدتي" ندمها الشديد على مشاركتها في مسلسل "جود" الذي عُرض قبل بضع سنوات على الشاشة الصغيرة، مؤكدةً أنه لو عادت بها عقارب الزمن لما شاركت في هذا العمل، الذي تعرضت بسببه لإساءة بالغة في الكواليس.

على صعيد الدراما التلفزيونية، تحدثت عن مشاركتها في "مساحات خالية" و"إفراج مشروط" و"أنا عندي نص"، .


كيف تتحدثين دورك في مسلسل «أنا عندي نص» الذي عرض في رمضان؟

أجسد من خلاله شخصية جديدة كلياً، مغايرة لما قدمته في أعمالي السابقة، في «كراكتر» بعيد عن أدوار الشر التي دأبت على تقديمها في الكثير من الأعمال، حيث ألعب دور السيدة المثقفة وهادئة الطباع، تواجه الظروف ببرودة أعصاب، ويمكنني القول إن هذه الشخصية تعكس إلى حد ما حياتي في الواقع. وبلا شك، فإن الكاتب الرومي نجح في رسم الدور بدقة بالغة، كما أن العمل بشكل عام يحمل في ثناياه قضايا اجتماعية ذات بعد إنساني، وتحاكي البيت الخليجي على وجه الخصوص.

هل أنتِ مقتنعة بمساحة الدور المنوط بك تأديته، خصوصاً في ظل وجود هذا الكمّ من الأسماء الفنية الكبيرة، لاسيما الفنانة القديرة سعاد عبدالله؟

بكل تأكيد، وأنا أشعر بالفخر والاعتزاز بالتعاون مجدداً مع الفنانة القديرة سعاد عبدالله، بعدما التقينا في مسلسل «نوايا» قبل سنوات، فضلاً عن سعادتي بالعمل مع كوكبة من الفنانات، بينهنّ شجون الهاجري وهدى الخطيب.

شاركت أيضاً بمسلسل بعنوان «مساحات خالية»، فهل لك أن تحدثينا عن تفاصيله؟

العمل من إنتاج منقذ السريع، تأليف علي الفريج ومن إخراج محمود الدوايمة، في حين تشارك في بطولته نخبة من نجوم الدراما الكويتية. كما يضيء على الحياة الحالية لناحية اللهث وراء المال والمصالح، من دون الأخذ بالاعتبار العلاقات الأسرية وصلة الرحم، في ظل سيطرة الأفكار الدخيلة على المجتمع وتحديداً الشباب. وأجسد فيه شخصية المرأة الفقيرة والمنكسرة، التي تكابد شظف العيش وقسوة زوجها.

أيضاً، أطللت بمسلسل آخر بعنوان «إفـراج مشــروط» مــــن تأليــف عبـدالمحسن الروضـان، وإخــراج عيسى ذياب، في حين يتولى بطولته الفنان سعد الفرج وجاسم النبهان وغيرهما الكثير من نجوم الدراما في الخليج. وشخصيتي في العمل مُغايرة للعملين السابقين، حيث أؤدي من خلاله دور السيدة الثرية والمتسلطة التي تمثل رمز القوة، وهي الآمر والناهي في كل شيء.

ما هي الشخصية الفنية التي جسدتها وتشعرين بأنها تلامس شخصيتك الحقيقية؟

أعتقد أن دور المرأة الطيبة والبسيطة في مسلسل «مساحات خالية» تشبهني كثيراً.

وهل أنت منكسرة في الواقع؟

بالقطع لا، ولكنني أحب البساطة والتواضع وعدم التصنع، إلى حد أنني أمتلك الكثير من الملابس والقطع الباهظة الثمن، ولكن لا أحبذ التباهي بها أمام الناس، بل أفضل ارتداء الملابس البسيطة و«الكاجوال» مثل الجينز والتيشيرت والكاب، منطلقةً من مبدأ «من تواضع لله رفعه».

الكثير من الفنانين يتجنبون اللقاء بالناس، ولا يتحركون خطوة واحدة إلا بوجود «البودي غارد»، كما أن البعض من الفنانات أصبحن يرتدين العباءة والنقاب حتى لا يتم التعرف عليهن من قبل الجمهور، فهل تؤيدين هذه التصرفات؟

أنا ضد هذا الأمر جملةً وتفصيلاً، فمن غير المعقول أن نتكبر على من كان لهم الفضل في سطوع نجمنا الفني. وبالنسبة إليّ شخصياً فأنا إنسانة اجتماعية وعاطفية، وأحب اللقاء بالناس في كل مكان، ولا أنفك أتواصل معهم في الأماكن العامة أو حتى في «السوشيال ميديا» إلى حد أنني أجيب على كل التعليقات التي يدوّنها المتابعون عبر صفحتي الرسمية.

نادراً ما نراك في المناسبات الرسمية في الوسط الفني، ما السبب؟

لأني «بيتوتية» ولا أحب «الرسميات» سواء الفنية أو غيرها، خصوصاً تلك التي تقام في قصور الطبقات المخملية، فأنا بسيطة وأحب التواجد مع البسطاء من الناس.

بالرغم من مشوارك الطويل، إلا أن ترتيب اسمك في «تترات» المسلسلات عادة ما يكون في منتصف الأسماء؟

لأن الفنان الكويتي مظلوم، ولا توجد نقابة فنية لحمايته من جور المنتجين، الذين أعادوا الوسط الفني إلى زمن العبودية. الأمر لا يقتصر على ترتيب الأسماء في «التتر» وحسب، بل حتى لناحية الأجور والحقوق الأدبية هناك ظلم شديد، فلو نظرت إلى العقود الفنية لوجدت أنها تصب في مصلحة المنتج، ولا تخدم الفنان على الإطلاق.

لكن، هناك فنانات يتقاضين أجوراً فلكية، تُقدر بأكثر من نصف مليون دينار كويتي، نظير مشاركتهنّ في مسلسل واحد، ألست واحدة منهنّ؟

صدقني لو كان أجري نصف مليون دينار، لاكتفيت بهذا المبلغ وجلست في بيتي. هناك بعض المنتجين، دخلوا المجال الفني في غفلة من الزمن، وهم ليسوا فنانين ولا يعرفون شيئاً عن الفن، وإنما كان دخولهم «غاية في نفس يعقوب».

من تقصدين؟

أقصد بعض المنتجين الذين قاموا برفع أجور فنانين بعينهم، ثم اختفوا فجأة عن الساحة الفنية، كما لو أن دخولهم كان «غاية في نفس يعقوب». الأمرّ والأدهى من ذلك كله، أن بعض الفنانين الذين يتقاضون الأجور الفلكية ينظرون إلى أصحاب الأجور المتدنية بعين الحسد والغيرة.

كثيرون أساؤوا لي

بصراحة، ما هو العمل الذي ندمتِ على المشاركة فيه؟

هي أعمال كثيرة وليست عملاً واحداً، بينها مسلسل «جود»، فبالرغم من نجاح شخصيتي في العمل، إلا أنه لو عادت عقارب الزمن إلى تلك الفترة لما شاركت فيه.

لماذا؟

لأن هناك الكثير من الأشخاص الذين أساؤوا لي وجرحوني في الكواليس، وأنا نادمة لأني لم أكن حازمة معهم، وكان المفروض أن أوقفهم عند حدهم في حينها، لكن فات الأوان على ذلك. علماً بأن شخصيتي قوية جداً ولكني دائماً ما أفضل التعامل مع الجميع طبقاً لأخلاقي وتربيتي وليس لأخلاقهم، وتعلمت بأن أترفع عن الأشخاص السيئين، وألا أرد الإساءة بالإساءة.

أسرار في حياتها الخاصة

فلننتقل بالنقاش إلى حياتك الخاصة وأسرارها، ونتعرف عن قرب على سلمى سالم الزوجة والأم، فما هو روتينك اليومي في البيت؟

كما أسلفت، أنا إنسانة «بيتوتية» ولديّ ابني «يوسف» ذو العشرة أعوام، أما زوجي فهو شخص لا يحب الأضواء وبعيد تماماً عن الوسط الفني. كما أعتبر بيتي هو مملكتي الخاصة، ولا أحب أن يدخله إلا الأشخاص المقربين جداً مني، ولا خادمة لديّ لأني لا أود الاعتماد على الخدم، بل أفضّل أن أتولى واجباتي الأسرية كاملة، من طهي وتنظيف، وغيرها.

هل تكابدين ضغوطاً بسبب الغيرة الزوجية، خصوصاً أنك فنانة وتقضين ساعات طويلة في بلاتوهات التصوير، فضلاً عن أن زوجك لا ينتمي إلى الوسط الفني؟

الغيـرة موجـودة ولكـن بحـدود المعقول، وهناك تفاهم كبير بيني وبين زوجي، لاسيما أنه سبقت فترة زواجنا قصة حب. و«الحمد لله» أن الأمور بيننا تسير على مايرام.

هل سبق أن قمتِ بالبحث والتحري في هاتف زوجك عن أثرٍ للخيانة؟

كل امرأة يدفعها الفضول في مراقبة زوجها إلى رصد كل شيء عنه، ولكنها قد تصطدم أحياناً بحاجز قوي لا يمكن اختراقه، مثل التطور التكنولوجي في الهواتف الذكية، وأقصد هنا قفل الهاتف بالأرقام السرية.

كيف تحافظين على نضارة وإشراقة بشرتك؟

من خلال شرب كميات كبيرة من المياه، خصوصاً أن بشرتي صافية وأخشى العبث بها، عبر استخدام الكريمات التي قد تحتوي على مواد ضارة.

نصيحتك لكل شابة للحفاظ على جمالها ومظهرها؟

أقول لها إن الجمال الداخلي ينعكس على المظهر الخارجي، كما أنصح بعدم الخضوع إلى عمليات التجميل، ما لم تكن الفتاة قد اجتازت ـ على الأقل ـ العقد الرابع من العمر.

وماذا عنك؟

لم أخضع لأي عملية تجميل على الإطلاق، والدليل أنه لا توجد لديّ صور «قبل وبعد» في المواقع الإلكترونية.

ما هو الروتين التجميلي الذي تتبعينه يومياً؟

لا أتبع أي روتين تجميلي، عدا ممارسة الرياضة بانتظام.

هل تخضعين إلى جلسات عناية بالبشرة وما هي؟

أحياناً، أخضع لجلسات الفيلر والبوتكس، بالإضافة إلى الأعشاب الطبيعية التي أبتاعها من العطار، مثل «طين الخاوة» وغيره من المواد الآمنة التي كانت تستخدمها جدتي رحمها الله.

متى تلجئين إلى عمليات التجميل؟

قد ألجأ إليها إذا بلغت الخمسين من عمري.

من هي المرأة أو النجمة التي ترينها في منتهى الجمال؟

لاشك أنها الفنانة هيفاء حسين، لأني أعتقد بأن ملامحها طبيعية ولم تُمس بمشرط الأطباء.

من هي النجمة التي تعتقدين أنها شوهت جمالها من كثرة العمليات؟

الكثير من النجمات شوّهن جمالهنّ، وما من داع لذكر الأسماء، كي لا أجرح إحداهنّ.

ما هي القطع التي لا تتخلين عنها في خزانتك؟

بنطلون الجينز والتيشيرت.

ماذا تفعلين بأزيائك القديمة أو التي ارتديتها السنة الماضية؟

أتبرع بجزء منها، وأحتفظ بالبعض الآخر.

كم حقيبة يد تملكين؟

كثير جداً.

كم حذاء في خزانتك؟

أكثر من 70 حذاء.

كيف تصفين الستايل الخاص بك؟
«كاجوال».

ألوانك المفضلة في الأزياء؟

الأسود، هو ملك الألوان.