الصحة العقلية الهشة دفعت الكثير من الفتيات والمراهقات في بريطانيا إلى الانتحار، عقب مشاهدتهن مشاهد مرعبة أو مخيفة أو مثيرة للقلق من الحياة، ما دعا الحكومة البريطانية مؤخراً إلى توجيه تحذيرات شديدة لمنصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي، من نشر مشاهد وكلمات مخيفة أو مسببة للانتحار على منصاتها الواسعة المتابعة من المراهقين.
وقد حذرت أم بريطانية الأهالي من السماح لأطفالهم بمشاهدة المسلسل الهوليوودي الشهير: «13 Reason Why» وذلك عقب إقدام ابنتها على الانتحار شنقاً، مقلدة مشهداً ظهر في المسلسل بعينه.
وعثر على الطفلة جيسيكا سكاترسون، ميتة في غرفة نومها عام 2017، قبل يومين من عيد ميلادها الـ13، في حين كانت تشاهد بشغف المسلسل الأمريكي ذاته، الشائع بين المراهقين، والذي يعرض على شبكة «نيتفليكس».
قصة المسلسل حول انتحار البطلة في الموسم الأول
وتدور قصة المسلسل عن طفلة مراهقة تقدم على قتل نفسها، تاركة 13 تسجيلاً صوتياً تفسر دوافعها، بينما وصل المسلسل اليوم إلى موسمه الثالث وقبيل انتحارها بأيام، أبلغت الطفلة أمها راشيل واربورتون أنها تشاهد المسلسل بشغف، الأمر الذي لم يلفت اهتمام الأم آنذاك، إلا أن عثورها على رسالة خطية بالقرب من جثة ابنتها جيسيكا، قد أوضح لها الدور الخطير للمسلسل.
وتحذر السيدة واربورتون اليوم، جميع الأهالي من السماح لأطفالهم بمشاهدة المسلسل، الذي تعتبره خطيراً للغاية، وذا تأثير قوي وسريع على عقول المراهقين المشاهدين.
كما تحدثت الأم لوسائل الإعلام المحلية، قائلة: «يجب حظر المسلسل نهائياً، ذلك لأن ابنتي انتحرت خلال مشاهدته، إنه يحفز الأطفال على إلحاق الأذى بأنفسهم».
وأضافت السيدة المفجوعة، أن جيسيكا وأصدقاءها كانوا يشاهدون المسلسل ويراسلون بعضهم البعض حول أحداثه، في الأسابيع التي سبقت انتحارها.
وتعرض مسلسل: «13 Reason Why» منذ إطلاقه لكثير من الانتقادات التي تتهمه بترويج أفكار غير مسؤولة عن قتل النفس، بما في ذلك تصويره الانتحار على أنه نوع من الانتقام، ونتيجة منطقية لمشاكل وأسباب حياتية، حسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، وموقع «روسيا اليوم».
وفي إطار ما سبق، أظهرت دراسة أمريكية جديدة ارتفاعاً ملحوظاً في نسب الانتحار في الأشهر التي تلت إطلاق المسلسل على «نيتفليكس» الأمر الذي يؤكد وجهة نظر الأم المفجوعة.
