أفكار أنشطة شبابية في رمضان هدفها خدمة المجتمع

الأعمال التطوعية
النشاطات الرياضية
3 صور

كثيرة هي المشروعات والأنشطة الشبابية التي يمكن أن ينخرط فيها شبابنا وفتياتنا خلال شهر رمضان، تخدم المجتمع خاصة عندما يحلُّ الشهر خلال فترة الإجازة الدراسية، فهناك مشروعات دعوية وتنموية وثقافية لا حصرَ لها يقوم بتنفيذها الشباب، ومن بين أهم تلك المشروعات:

إفطار صائم، سواء على الطرقات أو خلال مخيمات الإفطار.
تنظيم المسابقات الثقافية والرياضية، مثل الدوريات الرمضانية من أجل شغل أوقات الشباب وإزكاء روح التنافس فيما بينهم.

حفظ القرآن وقراءته وتلاوته والمواظبة عليه، ويُعد ذلك من أحد الأنشطة الشبابية المهمة التي يحرص عليها جميع المسلمين كبارًا وصغارًا لخدمة المجتمع.

لحضور الدروس الدينية مكانة كبيرة لدى العديد من الشباب، وكذا المشاركة في المخيمات الدعوية، وغيرها الكثير.


السيطرة على النفس والجوارح


الدكتور أحمد سليمان النجار، مستشار أسري وتربوي ومدرب دولي، يوضح أن لرمضان خصوصيةً ومكانة عظيمة في نفوسنا، وهذه المكانة لا يتمتع بها أيٌّ من الأشهر الأخرى، فهو شهرٌ تغلبُ عليه الروحانيات، وله مزايا وخصائص لا توجد في أي شهرٍ آخر غيره، فيه يتمُّ إجراء عمليات سيطرة مُركَّزة ومُكثَّفة على النفس، تبدأ من الامتناع عن الطعام والشراب، وبعض الأمور المباحة في ليلِه المنهي عنها في نهاره، كما أن هذه السيطرة تمتدُّ لتصل إلى الجوارح والغرائز وحتى اللسان، وهذه السيطرة تستلزم قدرةً عاليةً للغاية، ومِرانًا وتدرُّبًا ليس بالهَيِّنِ أبدًا، وقد يكون ذلك سهلًا –إلى حدٍّ ما– وميسورًا على كبار السن، الذين عركتهم الحياة وأكسبتهم الأيام هدوءًا وقدرةً على ضبط الأعصاب والسيطرة على النفس، إنما عندما نتحدث عن شُعبة الجنون والطاقات الجبارة والأنفس المتَّقدة والغرائز المشتعلة، وأعني بذلك الشباب، فإن الأمر يصبح مختلفًا للغاية؛ فهذه السيطرة وهذا التحكم لا يتَّسقان مع سمات الشباب، ومن هنا كان لزامًا أن يكون للشباب برنامج خاص، وترتيب مُتقن وأنشطة مُعدَّة بحرصٍ وعناية، تُعين الشاب على التماهي مع هذه الفترة.


برامج عصرية وشمولية في رمضان


ويشير الدكتور أحمد النجار إلى ضرورة أن تتَّسم البرامج والأنشطة الرمضانية التي تستهدف الشباب بالمرونة والديناميكية والمتعة والشمول ومواكبة روح العصر، ولا بدَّ أن تحتوي على الفائدة التي نستطيع من خلالها تحقيق أهدافنا المرجوة.
وهذه الأنشطة قد تكون فرديةً أو جماعية، ولا بدَّ أن تحوي جميع جوانب حياة الشاب -الدينية والثقافية والرياضية والترفيهية- بتوازنٍ ذكي للغاية، فمن إقناع الشاب بضرورة الانخراط في مثل هذه البرامج نبدأ نحو توزيع وقت الشباب –اختيارًا ودون إكراه – نحو أنشطة تبدأ بحفظ كتاب الله ودراسته والاطلاع على العلوم المتعلقة به، وغيرها من النشاطات المدروسة.


أعمال تطوعية


إن تخصيص وقت أطول للعبادات والنوافل أمرٌ مفروغٌ منه، وتأتي بعد ذلك الأعمالُ التطوعية المختلفة التي تخدم المسلمين والناس كافةً والمجتمع، وتُشعِر الشاب بكينونته ووجوده وأهميته، مثل توزيع الغذاء والكساء على المحتاجين وما شابه ذلك، وبعد ذلك يأتي دور الأنشطة الرياضية المختلفة عبر الألعاب المتعددة، وذلك عن طريق تنظيم دوريات وبطولات على مستوى الحي أو المدينة، ويكون لها جوائز وتغطيات مناسبة، كما أن الانشغال ببرامج تغطي صلة الرحم وتفقُّد الجيران أمرٌ مهم للغاية، ويأتي كذلك الكثير من البرامج المختلفة والمتنوعة والتي يمكن فيها استخدام وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة والأجهزة الذكية بضوابط متزنة وترتيب سليم.


إشراف ورقابة ذكية


وختامًا.. لا بدَّ لهذه البرامج ألَّا تكون ضاغطة مُنهِكة ومملة وإلزامية، وأن تدع للشاب الفرصة ليتمتعَ بيومه وليلته بالطريقة التي يُحب، وأن تكون مغرية جاذبة مُسلية ممتعة قدر المستطاع، وأن تكون تحت إشراف مختصين، وتحت رقابة ذكية وإعداد جيدٍ للغاية؛ حتى تحقق الهدف المنشود منها.

فيديو اليوم :هيا نضحك