يحثنا ديننا الإسلامي الحنيف على عمل الخير والتطوع، من أبسط الأعمال إلى أعظمها وذلك بحسب استطاعة كل انسان منا، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. رواه مسلم.)
وبحسب هذا الحديث نستشف بأن مجالات الخير متنوعة وذلك بحسب قدرة كل انسان على صنع الخير، فمن الممكن أن يكون عمل الخير مقروناً بكلمة أو بابتسامة وصداقاً لهذا القول يأتي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبي ذر رضي الله عنه الذي قال فيه:( تَبَسُّمُك في وَجْه أَخِيك لك صدقة  رواه الترمذي.)


فما هي مجالات العمل التطوعي؟

لنلقي نظرة سريعة عليها ولنرى ما نستطيع أن نفعله منها.


- التطوع بالعلم

وذلك بأن يخصص الانسان جزءاً من الأمر الذي يتقنه ليشاركه مع الآخرين ويعلمه للمحتاجين، كأن يكون متخصصاً في الحسابات ويجد أطفالاً محتاجين لتعلم الرياضيات فيعلمهم، أو أن يكون مبدعاً في برامج التصميم ويعلم من يحتاجون لها، والتطوع بالعلم باب كبير جداً من الممكن أن يقدمه كل فرد في هذا المجتمع، كالطبيب والمهندس والرسام والمبرمج والصحفي والمخرج والمصور وخبيرة التجميل والممرض، حيث يعد باب تطوع كبير جداً ويساهم في بناء مجتمع متوازن ومزدهر.


-التطوع بالوقت

 تحب فئة الشباب العمل التطوعي ويتحمسون له على الرغم من افتقارهم للخبرات في بداية حياتهم في المدرسة والجامعة، لذلك من الممكن للكثير منهم أن يشاركوا في بذلهم لوقتهم في تنظيم المهرجانات، أو في أماكن الخدمات العامة كتنظيف الملاعب الرياضية العامة وإنارة الشوارع.


-التطوع بالمال

وهو قدرة الانسان على بذل المال في التطوع لخدمة الأخرين والمساعدة في تحسين حياتهم، حيث يعد من أسهل أنواع التطوع، وهو منح مبالغ مالية لمن يحتاجها.


-التطوع بالجهد

كرعاية المسنين وقضاء حوائجهم والقيام بخدمة المنكوبين أو اللاجئين، والمشاركة في حملة جمع تبرعات لهم وتوزيع الأطعمة والألبسة لهم ومعاونتهم.