التشكيلية عالية الدقس لـ«سيدتي»: ندعم مرضى السرطان حاملين رسالة مملكة الإنسانية

الفنانة علياء الدقس
2 صور

أوضحت مسؤولة معرض اندماج الحضارات «سنيرجي»، التشكيلية السعودية عالية الدقس، لـ«سيدتي»، خلال مشاركتها في «محاضرة الاستثمار في الفن» في قاعة روافد، أن فريق اندماج الحضارات المكون من 21 فنانة بينهن 9 سعوديات، من 30 دولة حول العالم. وشارك في حملة لدعم مرضى السرطان من خلال الفن التشكيلي، مشيرةً إلى أنه سبق للمجموعة تنفيذ عدد من المبادرات الإنسانية من خلال الرسم في عدد من مدن السعودية.

​ وأشارت إلى أنها في كل محطة سفر لفريق اندماج الحضارات، تفخر أنها تحمل معها رسالة السعودية الخاصة بتمكين المرأة، التي حظيت بمشاركة النساء في مناصبَ قيادية متنوعة، منها مجلس الشورى والبلديات والسفارات، والتي كانت في الماضي حلمًا بعيدًا.​


وأضافت إلى أن «لغة الرسم والألوان والنحت وتناقح الثقافات، والمشاركة في أي حملة إنسانية، والتعبير عن ذوي الاحتاجات الخاصة أو السرطان أو الحالات الإنسانية بالرسم، يُعزز من ربط الفن بحياتنا اليومية، ويشجّع شرائح مجتمعية جديدة من الوسط الفني أو من خارجه، للشعور بالآخرين».​


كما لفتت إلى أن فريق اندماج الحضارات قرر ضمَّ شخصية شرفية من ذوي الاحتياجات الخاصة في كل فعالية ينفذها، للتركيز على الدور الإنساني الذي تدعمه المملكة، وإضافة لمسة إنسانية لهذه الشريحة المهمشة في بعض المجتمعات، ودعمها معنويًا وفخريًا أمام المجتمع.​


وقالت: «نشارك في العادة بلوحات تراثية وجغرافية تحكي قصة ارتباط الإنسان بتراب وطنه، وتعكس النجاحات والإنجازات التي تحققها المملكة»، مبينةً أن لغة الفن هي الرابط بين صبايا (سنيرجي) القادمات من دول وثقافات وعروق مختلفة، وهي اللغة ذاتها التي تُتَرجم لحوار هادف بصبغة السعودية التي تطلُّ بإنسانيتها على العالم.​


ولفتت إلى أنها تعشق اللون الأزرق السماوي الطاغي على لوحاتها، لأنه يعبر عن الحرية والانطلاق، أما عن المجموعة فلكل فنانة طاقة فنية تسكب أحبارها وألوانها الصادقة عبر تعانق الريشة مع أرضية اللوحة، وتتيه معالمها بين الحضارات واللغات والديانات، لكن المخرجات إنسانية بلغة الجميع.​


وأشارت إلى أنها تسعد بتوسيع قاعدة التشكيليات في هوية (سنيرجي) من دول جديدة، إذ تخطط المجموعة لتحقيق رقم قياسي عالمي -100 دولة عام 2030- من خلال جعل (سنيرجي) أكبر مجموعة نسوية تشكيلية بالكامل حول العالم، وتفخر أن عضوات المجموعة في كل مناسبة يشتركن جميعًا في رسم لوحة في وقت قياسي أمام الجمهور.​


وبيَّنت أن المرأة لديها مشاغل عائلية أكثر من الرجل في معظم الأحيان، بين الأمومة والمطبخ ومهام البيت، الأمر الذي يضاعف من حجم المصاعب التي تواجهها في السفر ونشر رسالة الفن في الأصقاع البعيدة، لكن حين تكون الطموحات عالية، نجد مساندة الأهل والمجتمع، ليكونوا عونًا في تحقيق الرسالة.​


كما لفتت إلى أن الفن مدرسة تربت عليها منذ مرحلتها الابتدائية، فأصبح جزءًا من مُكوّنات شخصيتها، لأن الفن ميول وإحساس وممارسة ورغبة وقناعة، بخلاف أي مهنة أخرى تُكتَسب بالتعلم فقط.​


وذكرت أنه من الطريف أن التشكيليات في كل لقاء لهن تسأل الزميلة عن دولة الزميلة الأخرى، وأجوائها الفنية والثقافية والمُستجدات فيها، مما يمنح الجميع تنوُّعًا في تشكيل مفهوم خليط الحضارات.