«ببجي» و«فورتنايت» و«الحوت الأزرق» على طاولة الحظر في الكويت

ألعاب تحرض على العنف
ألعاب تحرض على العنف
البرلمان الكويتي يطرح حظر ألعاب تحرض على العنف
4 صور

دخلت الألعاب الإلكترونية في الكويت منعطفاً جديداً، حتى أصبح من الضروري أن يتم التحذير من مدى خطورتها، خصوصاً تلك المنتشرة بشكل كبير مؤخراً، في أغلب البلدان، وكثر الحديث عما تسببه من آثار سلبية من وجهة نظر العديدين.
إذ يرى فيه العديد من الناس، أن خطر تلك الألعاب وما تتركه من طابع عنيف، ارتبط طوال الفترة الماضية بحسب وجهة نظرهم بعمليات عنف شهدتها عدد من الأماكن، حتى أن البعض شبه بعض التفجيرات الإرهابية الأخيرة بأنها تشبه ما يحدث في هذه الألعاب الإلكترونية.


وما بين أخذ ورد، وطرح لهذه القضية في الكثير من الدواوين والمجالس، تطور الأمر كثيراً حتى وصل إلى البرلمان الكويتي، في خطوة مشابهة للتي اتخذها البرلمان العراقي، عندما منع تلك التطبيقات والألعاب الإلكترونية التي تساهم في زيادة العنف، وتزرع ثقافة خطيرة لدى ممارسيها، خصوصاً بين فئة المراهقين ممن لا يملكون قراراهم.


وتقدم النائب في البرلمان الكويتي أحمد الفضل، باقتراحٍ طلب فيه أن تتخذ الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات، الاجراءات اللازمة لحظر ألعاب «بابجي وفورتنايت والحوت الأزرق»، وغيرها من الألعاب التي أثبتت التقارير الدولية خطورتها على الصحة النفسية، وتأثيرها السلبي في سلوك مستخدميها.


وأضاف الفضل أن الدراسات والتقارير تؤكد أن بعض الألعاب الإلكترونية لها خطورة على تنشئة الفرد وسلوكه العام، بالإضافة إلى ما تغرسه من عنف، داعياً إلى الاقتداء بالبرلمان العراقي بمنع هذه الألعاب، قائلاً: «تأسياً بما قاموا به بناءً على دراسات دولية أثبتت غرس بعض الألعاب للعنف لدى الأطفال، ارتأيت تقديم مقترح بهذا الشأن».


ولاقى اقتراح النائب الفضل ردود فعل كبيرة جداً ما بين مؤيد ومعارض، والبعض رأى أهمية كبيرة لما طرحه النائب كونه يعتبر أزمة مجتمع خطيرة وقد تكون له عواقب سلبية كبيرة، فيما تهكم وسخر البعض الآخر من الاقتراح واعتبروها قضية سخيفة مقارنة مع قضايا شعبية لها الأولوية وتهم المواطن وتمس حياته، ودخله، مستغربين تبني النائب لهذه القضية الهامشية ومتسائلين: هل انتهت قضايانا ومشاكلنا اليومية حتى نتفرغ في البرلمان إلى الألعاب الإلكترونية؟


وقد تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي  هذه القضية التي بحثها البرلمان، وبدأت تظهر العديد من استطلاعات الرأي حولها على تويتر.