خطأ لا يغتفر وراء تسليم سفارة إكوادور لجوليان أسانج للشرطة البريطانية.. ما هو؟

خطأ تسريب خصوصيات الرئيس الإكوادوري سر اعتقاله
تسريب أسانج هذه الصورة للرئيس الإكوادوري سبب اعتقاله
أسانج يحاول خلال اعتقاله كسب تعاطف البريطانيين
3 صور

يبدو أن الغرور والثقة الزائدة بالنفس قادت جوليان أسانج مؤسس موقع «ويكيليكس» إلى ارتكابه الخطأ القاتل الذي لا يغتفر بحق رئيس الدولة الذي منحه حق اللجوء في سفارة بلاده في لندن، فلقد كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، وموقع «سكاي نيوز» ووكالات أخرى، أن السبب الحقيقي لتخلي إكوادور عن لاجئها الأسترالي ليس سلوكه غير المهذب أو عاداته القذرة، بل إن السبب الأكبر هو تجرؤه على كشف خصوصيات الرئيس الإكوادوري خلال نيله قسطاً من الراحة في جناحه الفندقي.

فقد أزاحت تقارير صحافية بريطانية النقاب عن سر، ربما لعب دورًا في القبض على جوليان أسانج مؤسس موقع «ويكيليكس»، الذي قضى 7 سنوات محتميًا بسفارة الإكوادور في لندن، وتحمل طاقم السفارة آنذاك كل عاداته القذرة، فلماذا تم التخلي عنه الآن؟

كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن صورة نشرها أسانج لرئيس الإكوادور لينين مورينو أثارت غضب الأخير، ودفعته لاتخاذ قرار تسليمه للسلطات البريطانية فوراً.

وقالت الصحيفة إن جوليان نشر صورة للرئيس الإكوادوري لينين مورينو وهو مستلق في غرفة أحد الفنادق الفخمة، وأمامه طبق من السلطعون المشوي. وأثارت الصورة المنشورة حفيظة رئيس إكوادور الذي أمر بإنهاء إقامة أسانج في سفارة بلاده بلندن، وفقًا للصحيفة، خاصة أنها جاءت في وقت يعاني به الشعب الإكوادوري أزمات اقتصادية شديدة.

وقال الرئيس مورينو إن أسانج سرب الصورة، بالإضافة لأكثر من 200 بريد إلكتروني داخلي للرئيس الإكوادوري وزوجته، إلى أحد المواقع. كما حصلت «ديلي ميل»، على جولة حصرية داخل مبنى سفارة الإكوادور، تكشف لأول مرة طبيعة حياته في الداخل، وأنشطته وتصرفاته «القذرة»، بحسب السفير جيمي مارشن.

وكشف السفير أن أسانج كان يتعمد إزعاج العاملين في السفارة بتصرفات مقرفة، دون أن يقدم أي اعتذار أو يحاول التصرف باحترام تجاههم.

وكان أسانج، وهو أسترالي الجنسية، قد لجأ في 19 يونيو 2012 إلى «سفارة الإكوادور» في لندن
وطلب اللجوء السياسي، بعد صدور حكم من القضاء البريطاني بتسليمه إلى السويد حيث يواجه تهمة اغتصاب وتحرش جنسي. واعتقلته الشرطة البريطانية، الخميس في سفارة الإكوادور، وأخرجه عناصر الشرطة من مقر السفارة. وأكدت محامية المرأة التي تتهم أسانج باغتصابها في السويد عام 2010 أنها ستطلب إعادة فتح التحقيق في القضية بعد توقيف مؤسس « ويكيليكس» في لندن.