علاج الوسواس القهري بمضادات القلق والاكتئاب

علاج الوسواس القهري

علاج الوسواس القهري قد يعتمد على مضادات القلق والاكتئاب. فهذا المرض النفسي الذي طالما اعتُبر عصابًا بحد ذاته، ليس اضطرابًا في الشخصية، ففي الواقع يحدد الأطباء النفسيون الوسواس القهري على أنه من مظاهر القلق.


يتميز الوسواس القهري بالأفكار المهووسة وطقوس يمارسها المريض بشكل متكرر، من دون أن يستطيع أن يمنع نفسه عنها، على الرغم من أنه يعرف ذلك بوعي تام. وفي الحقيقة فإنّ أية محاولة للهرب من هذه التصرفات القهرية، والتي تكون على شكل طقوس، تسبب معاناة الشخص من الوسواس القهري، وهي حالة من القلق الكبير والتي قد تصل إلى حد أن تصبح نوبة هلع.


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


القلق الذي يسبب الوسواس القهري

 


ولكن قبل أن يكون النتيجة، فإنَّ القلق هو سبب الوسواس القهري: من أجل الهروب من القلق، ينتهي الأمر بالشخص بأن يتصرف بشكل مهووس (النظافة على سبيل المثال) ومحاولة محاربته هي التي تحوّل السلوك إلى سلوك قهري (غسل اليدين المتكرر في هذه الحالة).
ويحدث أيضًا، أنّ هذه الأفكار المهووسة لا تعود موجودة أو محددة، ولكن تبقى الحاجة إلى ممارسة السلوك المفروض على الشخص. وفي جميع الحالات، فإنَّ إدراك هذه الحركة توفر راحة فورية. غير أنّ هذه الراحة موقتة، وسرعان ما يستولي القلق على الشخص وتستحكم الحاجة إلى تهدئته مرة أخرى.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

علاج الوسواس القهري


في أغلب الأحيان لا يذهب الأشخاص المصابون بالوسواس القهري إلى استشارة الطبيب إلا في وقت متأخر جدًّا، والذي سوف يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب، أو مشاكل جلدية ذات صلة بغسل اليدين المفرط على سبيل المثال. ولكن في الأحوال كافة، يجب القلق بشأن ما لم يعد "هوسًا صغيرًا"، والذي قد يصبح أكثر صعوبة في السيطرة عليه.
ويُنصح بقوة باستخدام العلاجات المعرفية والسلوكية في حالات الوسواس القهري المرتبط بالحركات – السلوكيات – والأفكار. وعبر سلسلة من الجلسات "للتخلص من الحساسية" بمواجهة المريض بهذه الأفكار المهووسة، والمواقف التي يدركها، لكي نسمح له بوضع سيناريوهات الخطر المناسبة. وهذه السيناريوهات (بمساعدة المعالج) هي مجرد محاولات لمواجهة الموقف أو الحالة، ويجب أن تستمر بعض الوقت للسماح للمريض بأن يطلق قلقه من دون اللجوء إلى الطقوس التي يمارسها.
كما تساعد مضادات القلق ومضادات الاكتئاب على معالجة الوسواس القهري، ومحاربة القلق الذي يسبب ممارسة الطقوس. وأخيرًا، فإنّ مجموعات التحدث مع أشخاص يعانون الوسواس القهري، تساعد على العلاج والخروج من العزلة المرتبطة ببعض الخجل، والشعور بالتفهم من قبلهم.