بعد اختطافه لـ 8 أعوام طفل يتحرر من خاطفيه

الكثير من الغرابة حول اختطاف هذا الطفل
طفل يفضح مختطفيه
4 صور

تمكن طفل أمريكي لا يتعدى عمره 14عاماً من تحرير نفسه، والنجاة من قبضة مختطفيه في واقعة غريبة تحمل الكثير من الإثارة، فبعد 8 سنوات من احتجازه، وانتزاعه من دفء وحنان العائلة، قام الضحية «تيموثي بيتزن» بالتوجه إلى أقرب مركز للشرطة للتبليغ عن جريمة مختطفيه المقترفة في حقه.. فما هي تفاصيل عملية الخطف وكيف تمكن من تحرير القيد؟
وما هو رد فعل عائلته بعد تلقيها خبر عودته بعد غياب طويل ومر كالعلقم؟


قصة اختطاف


عندما كان في السادسة من عمره اختفى الطفل في ظروف جد غامضة ومريبة في عام 2011، وعلى ضوء ما رواه الطفل العائد من الحجز والاختطاف من شهادة حية وتحريات وتقارير الشرطة منذ حدوث الجريمة، كتبت الصحافة العالمية عن أغرب قصة اختطاف ونجاة في العالم كان بطلها الضحية رغم صغر سنه.
وبداية القصة كانت عندما لم يعثر على أي أثر للطفل تيموثي منذ تاريخ 11 مايو 2011، أي بعد أن تركه والده في مدرسة «جرينمان» الابتدائية المتواجدة في مدينة إلينوي الأمريكية، حيث حضرت فجأة والدته «آمي فراي بيتزن»، واعتذرت من المدرسة من أجل اصطحابه بحجة أنها في حاجة إلى نقل صغيرها بسبب ظروف طارئة حدثت في المنزل.
وبالفعل رافقت «فراي» فلذة كبدها «تيموثي» في عطلة لمدة ثلاثة أيام، لكن والمريع في الأمر أنه تم العثور على الأم ميتة بمفردها داخل غرفة فندق في «روكفورد» الأمريكية، وأفادت تقارير الشرطة بأن «فراي بيتزن» دخلت الفندق وحيدة من دون صغيرها، وعند تشريح الجثة تبين أنها ماتت بسبب الانتحار إذ قامت بقطع شرايين معصميها.


الرسالة اللغز


لكن الأم تركت خلفها رسالة كانت هي اللغز، حيث كتبت آخر كلماتها «.. ابني كان في أمان وتحت رعاية آخرين لكن لن أعثر عليه مجدداً.. ».
وسرد الطفل تيموثي أن مختطفيه كانوا يحتجزونه في الفترة الأخيرة في «راف فور إن» الكائنة في بوسطن الأمريكية، واغتنم فرصته في الهروب بعد أن وجد نفسه بمفرده، حيث تسلل خارج البيت، وأطلق العنان لرجليه ولم يتوقف عن الركض حتى وصل إلى «كنتاكي بنيوبورت» لإبلاغ الشرطة، وبالفعل أوضح السكان القاطنين بأنهم رأوا هذا الصبي يركض بشكل غير طبيعي ووجهه مصاب برضوض وكان يبدو خائفاً بشدة وينتابه الكثير من القلق، بل إن إحدى السيدات ذكرت بأن الطفل أخبرها بأنه ركض لمدة ساعتين كاملتين، من أجل إنقاذ نفسه من الخاطفين الذين هرب منهم.
كمال الأجسام
وقدم الطفل وصفاً دقيقاً ومفصلاً عن المجرمين، حيث أكد بأنهما رجلان من البيض ومن لاعبي كمال الأجسام، حيث يبدو الرجل الأول بشعر مجعد أسود، بوشم العنكبوت على رقبته، أما الرجل الثاني قصير القامة، ويضع وشم الثعبان على ذراعيه، ويملكان سيارة بيضاء جديدة من سيارات الدفع الرباعي فورد، لكن بها كسر في المصد الخلفي الأيسر للسيارة، ولوحة ترخيصها مكتوب عليها ولاية ويسكونسن.
وبعد أخذ اعترافات الصغير تم نقله إلى مستشفى سينسيناتي للأطفال، وبقي تحت مراقبة الشرطة.


بشرى سارة


فور تردد خبر العثور على «تيموثي» أملت عائلته خاصة والده وجدته أن يكون بالفعل طفلها المفقود، خاصة أن جميع المواصفات تنطبق عليه من اسم وتفاصيل، وقالت جدته المتفائلة بحذر غير مصدقة البشرى السارة:».. أريد إخباره أن عائلته تحبه، لم نتوقف أبداً عن البحث عنه... »، بينما والده لم يفقد الأمل بل كان متأكداً أنه مازال حياً يرزق، وسوف يلتقيه يوماً ما، وكان ينتظر هذا الخبر كل يوم.