هل تسعين إلى السعادة الحقيقية؟ ... إذن تخلّي عن الفيسبوك

التخلي عن فيسبوك سوف يغير حياتك !
2 صور

التوتر والإجهاد، والاكتئاب، واضطرابات النوم، أو حتى ضعف نظام المناعة... الإدمان على شبكات التواصل الاجتماعي قد يكون له تأثير كبير على المزاج والصحة.

وفقًا لدراسة أمريكية، فإنَّ الانفصال عن الفيسبوك لمدة شهر، يجعل الشخص أكثر سعادة وأقل حضورًا على الإنترنت، وبالتالي أكثر احتمالًا وعرضة إلى قضاء المزيد من الوقت مع أصدقائه وعائلته.
ولكن هل التوقف عن الاتصال بالشبكات الاجتماعية لفترة موقتة، سوف يجعلكِ أكثر سعادة؟ هذا ما يحاول الباحثون في جامعة ستانفورد في نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية معرفته. ولتنفيذ دراستهم هذه التي جاءت تحت عنوان: "تأثير وسائل الاتصال الاجتماعي على الرفاه الاجتماعي" وأُجريت في شهر مارس، طلب الباحثون من 2844 مستخدمًا معتدلًا، الانفصال عن وسائل الاتصال الاجتماعي مقابل 100 دولار ولمدة شهر واحد.



انخفاض مستوى القلق والاكتئاب


كان يتم التحقق من ملفات المشاركين مرات عدة في اليوم، للتأكد من أنّ حساباتهم معطلة. كما كان يتم يوميًّا إرسال رسائل نصية قصيرة أيضًا لمعرفة كيف كانوا يشعرون. وأخيرًا كان المستجيبون أكثر سعادةً بكثير بعد انفصالهم عن الفيسبوك. وكتب مؤلفو الدراسة قائلين: "أدى تعطيل الملفات وانفصالهم عن الشبكات الاجتماعية إلى تحسّن بسيط، ولكن مهم في الرفاه الاجتماعي، وخصوصًا السعادة والرضا عن الحياة، وانخفاض مستوى الاكتئاب والقلق".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المزيد من التفاعل في الحياة الحقيقية


هذه الإجازة أو الانفصال عن وسائل الاتصال الاجتماعي لمدة شهر، أتاحت المزيد من الوقت الحرّ للمشاركين: كان يتوافر لديهم ساعة فراغ واحدة زيادة في المتوسط كل يوم. وبدلًا من الذهاب إلى المواقع الأخرى من الشبكات الاجتماعية، كان مستخدمو الإنترنت أكثر ميلًا إلى التخلي عن الحياة الرقمية. وأمضوا وقتًا أطول في مشاهدة التلفزيون والتفاعل الاجتماعي مع الأصدقاء وأفراد العائلة، أو ممارسة الرياضة. ولكن في المقابل "أصبحوا أقل قدرة على الإجابة بشكل صحيح على أسئلة واقعية حول الأحداث الأخيرة"، إذ تبقى منصات التواصل الاجتماعي مصدرًا مهمًّا للحصول على المعلومات بالنسبة إليهم.



انخفاض الإدمان


وكانت النقطة الأخيرة التي اشتمل عليها البحث، هي تحديد ما إذا كان الانفصال له تأثير على المدى الطويل على استخدام الفيسبوك من جانب مستخدمي الإنترنت. وبعد أسابيع عدة من انتهاء الدراسة، فإنّ أولئك الذين عطلوا التطبيق أصبحوا يستخدمونه أقل يوميًّا بمعدل 12 دقيقة، مقارنة بمجموعة السيطرة. وحوالى 5 في المئة منهم أداروا ظهورهم بشكل قطعي للتطبيق، ولم يعودوا إلى تفعيله إلا بعد 9 أسابيع من انتهاء الدراسة.
وخلص الباحثون إلى نتيجة مفادها أنّ ذلك "يتلاءم بشكل جيد مع النماذج الاقتصادية للتبعية، التي أثبتت أنّ تقليل الاستهلاك لفترة من الوقت، يقلل من الفائدة للاستهلاك في الفترات المستقبلية".