فتى أمريكي يحصد ثروة من الألعاب الإلكترونية

أطفال يدمنون ألعاب الفيديو
مخاطر الألعاب الإلكترونية
يقضي المراهقون ساعات طويلة باللعب
3 صور

يبدو أنّ ألعاب الفيديو باتت الحدث الأكثر ضجة وحضورًا على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، فتارة يتم تناول ما تتسبب به من مضار نفسية واجتماعية، وتارة أخرى يسلط الضوء على أشخاص أدمنوا اللعب بها وباتت جزءًا لا يتجزأ من حياتهم.

ولعل الفتى الأمريكي "غريفين سبيكوسكي" والبالغ من العمر 14 عامًا أحد هؤلاء الأشخاص؛ حيث قرر ترك مدرسته والتفرغ لممارسة ألعاب الفيديو بعدما حصل على مبالغ كبيرة منها.

وقد حصل "غريفين" على ثروة صغيرة تقدّر بمئتي ألف دولار أمريكي بعدما واظب على تصوير نفسه في تسجيلات يظهر فيها وهو يمارس ألعاب الفيديو لمدة 18 ساعة يوميًّا.

وفي لقاء له مع صحيفة ميرور البريطانية، قال غريفين بأنه لن يترك الدراسة بشكل نهائي وأنه سيتابع دراسته على الإنترنت بشكل يتوافق مع ممارسته لألعاب الفيديو.

يشار إلى أنّ "غريفين" والمعروف باسم "سكيبتيك" بدأ عمله الخاص على خلفية نجاحه في الألعاب، وعُيّن مستشارًا ماليًّا بعدما بدأت الأموال تتراكم في حسابه المصرفي.

ومن الجدير بالذكر فإنّ مقاطع غريفين اكتسبت شهرة واسعة على موقع يوتيوب الإلكتروني، الأمر الذي دفع الجهات الراعية والمعلنين لاستثمارها ودفع مبالغ سخية له، وفق ما ورد في موقع "بيرمنغهام ليف" الإلكتروني.

يذكر أنّ إدمانُ الأطفال والمراهقين على الألعاب الإلكترونيّة يؤدي إلى خللٍ كبير في علاقاتهم الاجتماعية؛ حيثُ يعتادُ الطِّفلُ السّرعة في هذه الألعاب؛ مما قد يُعرّضه لصعوبة كبيرة في التأقلم مع الحياة الطبيعية ذات السّرعة الأقلّ درجة؛ الأمر الذي يقوده إلى الفراغ النفسي والشعور بالوحدة سواءً في منزله أو مدرسته. وتُنمّي الشّخصيات الافتراضية في الألعاب الإلكترونية فكرة الانفصال عن الحياة الواقعيّة لدى الأطفال، إذ تقودهم للتعامل بمنطق هذه الشّخصيات الخيالية في حياتهم، مما يولّد الكثير من التّحدي والعنف والتّوتر والعراك الدّائم مع محيطهم.