«اليوم الدولي للسعادة».. لتذوق أجمل اللحظات مع من نحب

جانب من احتفال الأطفال بالسعادة
احتفاء المواطنين في العالم بيوم السعادة
2 صور

جميل أن يخصص يوم في كل سنة للسعادة، والأجمل أن نعيش لحظات سعادة مع كل من نحب، فهل يمكن أن يخطف كل شخص في العالم لحظات قليلة في هذا اليوم؛ ليستمتع بلحظات سعيدة، متجاهلًا صعوبات الواقع ومعاناة الحياة ومرارة ما يحاصره؟ كيف لا.. واليوم العالمي للسعادة الذي يتزامن مع يوم 20 مارس يفتح الأبواب والنوافذ، ويعطي الضوء الأخضر لنعيش السعادة التي نطمحها، وإن قل عمرها الزمني.

تجاوز الهموم
بالفعل يحتفي العالم اليوم الأربعاء، 20 مارس، باليوم العالمي للسعادة، تحت شعار عام 2019 «السعادة معًا»، والهدف الجوهري تعزيز الاهتمام بالسعادة، وتوسيع نطاق انتشارها؛ عبر أبعد نقطة في جميع أنحاء العالم، إذن لماذا وكيف نحتفل ونتذوق السعادة على الأقل مرة واحدة في السنة، ونتجاوز فيها كل الهموم مهما كبرت أو صغرت؟
يذكر أن العالم شرع بهذا الاحتفال المميز والقريب من القلوب في عام 2013؛ أي بعد إعلان الجمعية العامة 28 يونيو 2012، وجاء الحديث واضحًا ومركزًا حول السعي القائم لتحقيق السعادة، باعتباره حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان، إلى جانب التطلع والسعي لتكريس نهج أكثر شمولًا وإنصافًا وتوازنًا لتحقيق النمو الاقتصادي، الذي يعزز التنمية المستدامة والقضاء على الفقر والسعادة وضمان الصحة العامة لجميع الشعوب؛ من أجل كل ذلك قررت الأمم المتحدة إعلان يوم 20 من مارس اليوم العالمي للسعادة.

التواصل
علمًا بأن الاحتفال الأول باليوم العالمي للسعادة، أقيم من طرف «نبادا مانديلا»، حفيد الرئيس نيلسون مانديلا، وشيلسيا كلنتون، ابنة الرئيس الأميركي الأسبق «بيل كلينتون» في عام 2014، وجاء الاحتفال للمرة الثانية من طرف فاريل ويليامز وجمعيات الأمم المتحدة، على ضوء استعراض أول فيديو موسيقي لمدة 24 ساعة لأغنية «سعيد»، وجهت فيه الدعوة إلى جميع الدول في العالم؛ بهدف تقديم الأغنية بشكل متعدد المصادر. في حين جاء الاحتفاء بهذا اليوم المميز في عام 2015، بالاتفاق على التركيز على العلاقات الاجتماعية، والتواصل الذي يعد مفتاح تحقيق السعادة؛ كون الحياة المعاصرة جعلت العلاقات الحميمية تتباعد وتفتر.

إلقاء القبض على السعادة
من أسرار تذوق السعادة ومفاتيحها البسيطة، يرى الخبراء أنها تكمن في تقبّل الأمر الواقع بحلوه ومره، وتكييف حياتنا حسب الواقع، ومن ثم الابتعاد عن مقارنة أنفسنا وما نملك بما حققه الآخرون، حتى لا نصاب بلعنة التحسر المؤلمة، والتي تشوش البال وتمتص الطاقة الإيجابية والنظرة التفاؤلية بداخلنا، فلنغتنم الفرصة في يوم السعادة، ونحتفي بجماليات الحياة وملذاتها، ونتجاهل همومنا لفترة زمنية لنلقي القبض على طعم السعادة.. فلنجدد حياتنا كلما ضاقت، وبالتالي تجديد مشاعر السعادة عبر طرق عديدة، من بينها مبادلة الآخرين الحب والتفكير الإيجابي وممارسة الرياضة، وكل الهوايات التي تعجبنا، والمطالعة والخروج في نزهات مع الأقارب والأصدقاء.. و.. و.. وما شابه ذلك.