صور احتفالية لمأتم مغربي تثير الجدل

الصور المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي عن المأتم المغربي
الصور المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي عن المأتم المغربي
الصور المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي عن المأتم المغربي
الصور المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي عن المأتم المغربي
الصور المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي عن المأتم المغربي
الصور المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي عن المأتم المغربي
الصور المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي عن المأتم المغربي
الصور المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي عن المأتم المغربي
الصور المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي عن المأتم المغربي
9 صور

تداول عدد من مواقع التواصل الاجتماعي عددًا من صور لعزاء في بيت مغربي بالرباط، يتضمن احتفالات خاصة، وطقوساً باذخة تشبه زفة الفرح المغربي، وسخر عدد واسع من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من مظاهر الاحتفال الذي يعد ظاهرة من ظواهر التفاخر والاستعراض.

علمًا أن المآتم في المغرب تخضع لطقوس معروفة تحضر فيها عدد من المأكولات، وتترجم فيها بعض العادات التي تحولت إلى بهرجة أحيانًا. وتقضي العادة في الرباط مثلاً: إطعام المعزين بعد خروج الجنازة من البيت بالخبز والزبدة والزيتون، مع كؤوس الشاي والقهوة، كما ينظم الأهل غذاء باللحم واللفت والحمص، ويبقى العشاء ليعد الكسكس باللحم والخضار. وتقام احتفالية ثلاثة أيام بالمادحين والمسمعين من النساء والرجال.

وعادة ما ينتهي العزاء الرسمي في اليوم الثالث، لكن يظل البيت مفتوحًا طيلة الأربعين يومًا؛ لاستقبال المعزين المتأخرين والبعيدين. سألنا عبدالغني بنسعيد صاحب شركة تنظيم الحفلات لونوبل، عن رأيه فيما يروج، فأجاب قائلاً: بعض حفلات العزاء تنظم وفقًا لطلب أهل الميت، وغالبًا إرضاءً لوصيته في إعداد عزاء يليق به، أو لرغبة أحد أبنائه، أو باتفاق عائلي. وطبعًا هنا أتحدث عن فئة ميسورة من الناس الذين يرغبون في توديع الحياة بشكل راق تاركين رسالة أمل ومحبة. شخصيًا نظمت عزاءات على شكل احتفال كبير، فيه إطعام للناس بأفخم المأكولات ولمدة ثلاثة أيام متتالية؛ نزولاً عند رغبة الميت نفسه، الذي أوصى بالاحتفاء بالناس وإكرامهم جيدًا يوم جنازته. ويرى بنسعيد أنه لا ضير في تقديم هدايا للحاضرين، وتكون عبارة عن قرآن أو لوحات قرآنية. واعتبر أن حفلات الحياة ثلاثة: الميلاد والزواج والممات. والاحتفال بتوديع الحياة أمر محبب، ويظهر إيمان الشخص بقضائه وقدره، خاصة إن توفرت الإمكانيات. فكل عائلة تحتفي بموتاها وفقًا لإمكانياتها المادية؛ إخلاصًا للتقاليد والأعراف السائدة، وطبعًا يدخل ذلك في باب الصدقة، حيث يدوم العزاء ثلاثة أيام، ويكون اليوم الثالث بالمديح والذكر وإطعام الناس بالكسكس وطواجين الدجاج، مع المشروبات وأطباق الفاكهة.
لكن التقاليد قد تختلف، ومازالت بعض المدن في الشمال أو حتى المدن الصغرى وسط المغرب تحتفي بالميت بإطعام الناس، إلا أن الأصل هو أن الأحباب والجيران هم من يتكفلون بإعداد الطعام وتقديمه هدية لأهل الميت، الذين قد لاتسمح نفسيتهم باستقبال وإكرام الآخرين وهم في حالة حزن. ومع تطور الحياة العصرية وتوفر شركات أو أشخاص ينظمون هذا النوع من الاحتفالات، كما يؤكد بنسعيد، خاصة في حالة اليسر المادي يوكل بهذه المهمة لمن له الاختصاص، ويتم تنظيم الجنازة في جو من التحضر وإكرام المعزين. وقد يلجأ البعض إلى اختصار المصاريف والاكتفاء بيوم واحد فقط فيه غذاء وعشاء وحفل الأمداح والأدعية للميت بالرحمة.