آخرهم زياد برجي... نجوم وقعوا في فخ الإدمان وأعلنوا توبتهم

أصالة نصري
فاروق الفيشاوي
دينا الشربيني
زياد برجي
جورج وسوف
سمير صفير
اصالة
عامر زيان
ريان
احمد الفيشاوي
10 صور

أظهر التقرير العالمي عن المخدرات لعام 2018 الذي أصدره البرنامج العالمي لمكافحة المخدرات والجريمة (UNODC)، التابع للأمم المتحدة ، أنّ نسبة الوفيات عالمياً ارتفعت بنسبة 60% بسبب تعاطي المخدرات عام 2015، مقارنة بالعام 2000.

وأظهر التقرير أن النسبة مرشّحة للارتفاع، وأنّ العالم العربي يعاني من ازدياد نسبة المدمنين، الأمر الذي يستدعي حلولاً لمنع تفاقم الأزمة عالمياً، من خلال التوعية، ومكافحة تجارة المخدّرات بكل السبل الممكنة.

وبينما ينبغي أن يقوم بالتوعية النجوم المشاهير لما لهم من تأثير على الأجيال الشابة، تظهر التجارب أنّ أكثر من تضرّر من آفة المخدّرات هم النجوم الذين انغمسوا في عالم المخدّرات، في وسط مليء بالإغراءات.

اللافت أنّ بعض النجوم الذي وقعوا ضحية الإدمان، حوّلوا تجاربهم إلى قصصٍ ملهمة، ليقولوا للشباب المدمن إنّ طريق العودة ليس مستحيلاً.

فمن هم النجوم الذين وقعوا في فخ المخدرات؟

زياد برجي: تبت

في خطوة مفاجئة، اعترف الفنان زياد برجي في مقابلة له، أنّه انغمس في عالم المخدّرات في وسط فاسد، وعاد إلى رشده فأقلع عن تعاطي الممنوعات.

أراد زياد أن يقول للشباب إنّ طريق العودة ممكنة، وإنّ الانغماس في المخدرات لا يعني نهاية الدنيا، وإنّ الإرادة والمساعدة من المحيطين إذا ما توفّرا، تسمحان للمدمن أن يقلع عن إدمانه.

اعتراف زياد ليس الأوّل من نوعه، إذ سبق أن اعترف أكثر من فنان بإدمانه المخدّرات، وإقلاعه عنها، في تجارب ملهمة لحثّ المدمنين على ضرورة الخضوع للعلاج للإقلاع عن إدمانهم.

عامر زيان: إدمان بالفيديو

تعرّض الفنّان عامر زيان لخضّة عنيفة، بعد أن انتشر قبل سنتين على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو له وهو يتعاطى المخدّرات أمام الكاميرا، قال إنّه قديم يعود إلى العام 2012.

زيان ردّ على تسريب الفيديو، وقال إنه استعان برجل دين ليساعده على الخروج من الإدمان.

ودعا الجميع إلى أن يتعلموا مما حصل معه وألا يتورطوا بالمخدرات وقال: "بالنهاية كل إنسان مُعرض أن يخطىء".

أصالة... تهمة مع وقف التنفيذ

لا تزال قضية إلقاء القبض على الفنانة أصالة في مطار بيروت في صيف 2017 معلّقة، إذ عثرت الأجهزة الأمنية مع الفنانة على مواد ممنوعة، ولدى خضوعها للفحوصات، تبيّن أنّها تعاطت المخدر، ما حوّل القضية من إتجار بالمخدرات إلى تعاطيها، الأمر الذي حال دون سجنها.

يومها أصدر القرار أمراً بالإفراج عنها، على أن توقّع على تعهد بالعودة إلى بيروت، والخضوع مجدداً للفحص للتأكد من أنها تخلّصت من المخدرات.

يومها أنكرت أصالة تعاطيها المخدرات، ووضعت كل ما جرى في خانة الحروب التي تتعرض لها بسبب مواقفها السياسية.

دينا الشربيني.. ليست نهاية الدنيا

الفنانة دينا الشربيني كانت واحدة من ضحايا الإدمان، إذ ألقي القبض عليها في أواخر العام 2013، وسجنت لمدّة سنة بتهمة تعاطي الممنوعات، لتواجه بعد خروجها من السجن مشاكل كادت تقضي على حياتها الفنية، قبل أن تتجاوز الأزمة بأقلّ الأضرار.

ولدى شيوع خبر زواجها من الفنان عمرو دياب، أشاد كثيرون بتجاوز عمرو لمسألة سجن دينا، واعتبروا أنّ قصّة حبهما تؤكّد أنّ الحياة لا تنتهي عند أوّل منعطف، حتى ولو كان بخطورة الإدمان، طالما أنّ الإرادة موجودة لتجاوزه.

سمير صفير... الإدمان وهم

الملحن سمير صفير هو أحد ضحايا الإدمان الذين قرّروا تحويل تجربتهم إلى درس ملهم للفنانين الشباب لتجنّب الوقوع في تجربة مماثلة نتائجها مدمّرة.

فقد اعترف صفير في مقابلة أجراها مع الزميل زافين قيومجيان قبل سنوات، أنّه وقع ضحية إدمان المخدرات لمدّة خمس سنوات، بعد أن صوّر إليه أنّها تفجّر عبقريّته كملحّن ليكتشف لاحقاً أنّ هذا الأمر لا يعدو كونه وهماً لا أساس له من الصحّة.

وقال صفير في أكثر من مقابلة له، إنّه أصبح أسير الإدمان إلى أن قرّر الإقلاع عنه بمساندة زوجته التي كانت الداعم الأساسي له ليتخلّص من آفة الإدمان التي كادت تدمّر حياته.

ريان سيكارة حشيش دمّرت مستقبله

قبل سنوات، كان الفنان ريان أحد النجوم الذين تراهن عليهم شركة "روتانا"، قبل أن يتورّط في قضية مخدّرات، ويسجن، ويأفل نجمه بعدها.

قد لا يكون ثمّة رابط بين انحسار الأضواء عن الفنان الشاب وبين قضيّة المخدرات، التي وضعها يومها في خانة حروب فنيّة تطاله، مؤكداَ أنّها قضية كيدية جرّته إليها إحدى الفنانات، فسجن على خلفية تعاطيه سيكارة حشيشة، في وقت كان لا يزال يتابع دراسته في مجال الحقوق ويفهم أكثر من غيره في القوانين التي خرقها يوم استسلم لإدمان الممنوعات.

ورغم إنكار ريان مرّات عدّة إدمانه المخدرات وشرحه ملابسات القضية، إلا أنّ التهمة لا تزال تلاحقه خصوصاً أنّه لم يقدّم بعدها أي عمل فني ناجح.

جورج وسوف وقضية معلّقة في السويد

في العام 2008، قبض على الفنان جورج وسوف في السويد لحيازته مواد مخدرة. يومها سجن لأيام، وعاد إلى بيروت حيث عقد مؤتمراً صحفياً للحديث عن تفاصيل القضيّة التي وضعها في خانة الحروب بين متعهّدي الحفلات الذين أرادوا تخريب حفله في ستوكهولم.

فقد ألقت السلطات السويدية يومها القبض على الوسوف بتهمة حيازته 30 غراماً من المواد المخدّرة، وحكي يومها عن أنّ العقوبة التي سينالها الفنان قد تصل إلى السجن مدة عامين في حال توافرت الأدلة، ليفرج عنه وسط معلومات متضاربة، رغم تأكيد الوسوف ثبوت براءته.

وقد ذكرت الشرطة السويدية يومها أنها لا تزال تعتبر الفنان مشتبهاً به لحيازته الكوكايين.

فاروق الفيشاوي وابنه إدمان وعلاج
رغم نفيه في آخر مقابلة تلفزيونية له ما حكي عن إلقاء القبض عليه في مطار بيروت الدولي في العام 2005 بتهمة حيازة مخدرات للاستخدام الشخصي، اعترف الفنان فاروق الفيشاوي بإدمانه، وقال إن أصدقاء السوء جرّوه إلى فخ المخدرات في شبابه، وإنّه تجاوز الأزمة وقرّر تحويلها إلى تجربة ملهمة للشباب الذين وقعوا في فخ المخدرات.

كذلك اعترفت طليقته الفنانة سمية الألفي أنّ ابنها أحمد كان على وشك التعاطي، لكنها وقفت أمامه ومنعته من السير في هذا الطريق، قائلة "لحقت أحمد في اللحظات الأخيرة" واعترفت أنّها تفاهمت معه وأقنعته باستلهام تجربة والده كي لا يقع في الفخ نفسه.

لا يعترف كل الفنانين بإدمانهم، إلا أنّ المعترفين يوصلون رسائل مفادها أنّ طريق العودة ممكنة، و"جل من لا يخطىء"، شرط أن يتعلم من خطئه.