8 أسباب تُدخل الملل إلى حياتك

2 صور

ربما تخرج أسباب الملل في حياة المرأة عن إرادتها، كأن تتزوج من شخص ممل في طبيعته وتصرفاته، ويضع القيود أمامها لممارسة بعض النشاطات التي تحبها هي، ولكنه في الحقيقة لا يحبها ولا يحب أن تمارسها زوجته.
وإن كنت عازبة، يمكن أن تكون بيئة التربية مملة، والأسرة كلها تتبع تقاليد وأعراف قديمة، هي لم تتعود عليها ولا تعطي قيمة لها ولكن يتوجب عليها اتباعها من منطلق الاحترام لأسرتها.

احذري الملل فهو خطير
شبه خبراء الدراسة الملل بـ«حشرة الخشب» من حيث أنه يفتك بالعناصر الأساسية للحياة، ويؤدي إما للدخول في الاكتئاب أو بالشلل الاجتماعي إذا كنت عازبة، أو الطلاق إذا كنت امرأة متزوجة، وقد تتساءلين ولكن كيف يمكن ذلك؟ أو هل من الممكن وقف الملل وعدم السماح له بالدخول إلى حياتنا؟ الجواب هو نعم، فهناك أسباب لدخول الملل إلى حياتك، وهناك جهود من أجل تفادي ذلك وعدم السماح له بالدخول، وفي هذه الدراسة سيتم شرح أسباب ذلك وكيفية الوقاية.

الملل يقضي على الإبداع
مما لاشك فيه هو أن دخول الملل إلى حياتك يمكن أن يقضي على طاقاتك الإبداعية في الحياة، بحيث تصبحين إنسانة ضعيفة لا حول لها ولا قوة، فهو يقوم بدور سلبي جداً في نشاطك الفكري بحيث أنه يأخذ بريق الأشياء الجميلة الموجودة في الحياة، ويجعل كل شيء مملاً بالنسبة لك، وفي الحقيقة، على حد قول الدراسة، فإن دخول الملل إلى حياة المرأة بشكل خاص يعني بأن عقارب الساعة سترجع إلى الوراء، من حيث أحوالها العائلية والشخصية والاجتماعية.
الملل قد يخدمك كجرس إنذار في البداية، وإذا شعرت بذلك فيتوجب عليك أن تسارعي فوراً إلى البحث عن طريق أو طرق لمواجهة زحفه إلى حياتك والقضاء عليه منذ البداية، أما إذا طال أمد بقائه في شخصيتك وبيئتك فإن التخلص منه فيما بعد سيصبح أكثر صعوبة.

الملل يسلب منك الشعور بالسعادة
في الحياة الزوجية يدخل الملل إلى حياتك فيبعدك عن زوجك وأولادك وأصدقائك وبيئتك الاجتماعية (الشلل الاجتماعي). وإذا كنت عازبة فالمخاطر لا تكون أصغر، بل يمكنها أن تتخذ أشكالاً أخرى. فالملل في العزوبية سيسلبك الإرادة للبحث عن شريك مناسب لك، كما أنه سيجعل كل شيء يبدو قبيحاً في عينيك (من أعراض الاكتئاب) وستفقدين القدرة على التمييز. إنه في الحقيقة نوع من أنواع الاكتئاب، أي أن دخول الملل إلى حياتك سيجعلها بدون معنى وسيكون الاكتئاب قاب قوسين أو أدنى.

ما الذي يسمح للملل بالتسلل إلى حياتك؟
هناك ثغرات في حياتنا يمكن أن يتسلل منها الملل فيعكر صفو تفكيرنا وعلاقاتنا وتصرفاتنا، فما هي أسباب تسلل هذا الملل إلى حياتنا؟

أولاً، الاستمرار في نفس الوظيفة، أو العمل لمدة طويلة
تتميز تجربة الإنسان في الوقت الحاضر بالتنقل في وظائف عدة، أو أعمال مختلفة، وعندما يتم التقدم لوظيفة ما فإن الشركات تفضل السيرة الذاتية والمهنية لإنسان مارس وظائف عديدة، فالأمر لم يعد كما كان سابقاً، بحيث أن حساب الخبرة كانت يتم عبر النظر إلى سنوات خدمة شخص ما في الوظيفة ذاتها لسنوات طويلة، أيضاً أناس كثيرون ممن يغيرون اختصاصاتهم ويقومون بعمل جديد لم يمارسوه ولم يختصوا فيه أبداً، وهذا يتم بالتحديد من أجل تفادي تسلل الملل إلى حياتهم.

ثانياً، الاستمرار في تحمل نفس المسؤوليات لمدة طويلة
فالمرأة التي تجبر نفسها على تحمل مسؤوليات كان من الممكن مشاركتها مع أحد آخر، يمهد الطريق أمام دخول الملل إلى حياتها، وينطبق هذا على المرأة إن كانت متزوجة من زوج لا يحس بالمسؤولية، أو عازبة تعيش ضمن أسرة مهزوزة الكيان، وهي وحدها التي تتحمل مسؤوليات متعددة.

ثالثاً، الخروج مع نفس الأصدقاء والمعارف طوال الوقت
تبين من خلال استطلاعات كثيرة للرأي بأن المرأة أو الرجل ينبغي أن يقيما علاقات صداقة جديدة بين الحين والآخر؛ لأن البقاء مع نفس الأصدقاء قد يؤدي إلى دخول الملل إلى النفس، وموضوع الصديق المقرب جداً أو أفضل صديق أو صديقة هو خارج إطار النقاش هنا، والمقصود هو نفس دائرة الصداقات العادية من دون أن يكون هناك الجديد.

رابعاً، الخشية من كسر البيئة المعتادة
وهنا يجب أن نعود أنفسنا على العيش في شتى الظروف، هذا يعتبر دافعاً لا يسمح للملل بالتسلل إلى حياتك، أما البيئة الوحيدة التي ترتاحين فيها والبقاء في إطارها وقتاً طويلاً قد يدخل الملل إلى حياتك.

خامساً، السماح للخوف بأن يسيطر على سلوكك
هناك أشخاص يخافون من استخدام الأدوات التكنولوجية، كالكومبيوتر وأجهزة الاتصال الحديثة، والبقاء بهذه العقلية لمدة طويلة سيحرمك من متعة معرفة ما هو جديد، وهذا قد يتسبب في دخول الملل إلى حياتك إذا نظرت حولك ووجدت بأنك من القلائل الذين لا يعرفون استخدام بعض أدوات التكنولوجيا المعاصرة.

سادساً، عدم التحلي بروح المغامرة
روح المغامرة المحسوبة تعتبر شيئاً هاماً بالنسبة للمرأة والرجل لأن هذه الروح تبعد عنك الملل، فمن يمتلك هذه الروح سيجد دائماً بأن هناك أشياء ممتعة يمكن أن نقوم بها ضمن إطار المغامرة المحسوبة وليس الطائشة.

ثامناً، عدم البحث عن فرص جديدة
فمن لا يهتم ولا يبحث عن فرص جديدة سيجد نفسه يوماً عرضة لتسلل الملل إلى حياته بشكل مفاجئ أو بالتدريج، وعندها ربما يكون قد فقد العديد من الفرص الجيدة التي أتيحت له أو لها، ويبدأ الصراع من أجل التخلص من الملل وما ينجم عنه من مساوئ، وعلى رأس ذلك تحول الملل إلى اكتئاب لعين.