ألطاف عبدالله حمدي.. من اللعب بالطين إلى منحوتات تسرد حكاياتها

من لوحات الفنانة التشكيلية ألطاف عبد الله حمدي
من لوحات الفنانة التشكيلية ألطاف عبد الله حمدي
من لوحات الفنانة التشكيلية ألطاف عبد الله حمدي
من لوحات الفنانة التشكيلية ألطاف عبد الله حمدي
من لوحات الفنانة التشكيلية ألطاف عبد الله حمدي
من لوحات الفنانة التشكيلية ألطاف عبد الله حمدي
من لوحات الفنانة التشكيلية ألطاف عبد الله حمدي
نحت للفنانة تشكيلية ألطاف عبد الله حمدي
نحت للفنانة تشكيلية ألطاف عبد الله حمدي
نحت للفنانة تشكيلية ألطاف عبد الله حمدي
نحت للفنانة تشكيلية ألطاف عبد الله حمدي
من لوحات الفنانة التشكيلية ألطاف عبد الله حمدي
الفنانة التشكيلية ألطاف عبد الله حمدي
نحت للفنانة تشكيلية ألطاف عبد الله حمدي
من لوحات الفنانة التشكيلية ألطاف عبد الله حمدي
من لوحات الفنانة التشكيلية ألطاف عبد الله حمدي
نحت للفنانة تشكيلية ألطاف عبد الله حمدي
من لوحات الفنانة التشكيلية ألطاف عبد الله حمدي
19 صور

منذ أن كانت صغيرة عشقت اللعب بالطين وصنع أشكال ومجسمات، وبعدها بفترة بدأت بعمل مجسمات بالجصّ في مرحلتها الإعدادية والثانوية، وكانت مجرد هواية، وأقرب إلى الأشغال اليدوية، ولكن بدأت النحت في المرحلة الجامعية، وتتلمذت على يد الدكتور شوكت الألوسي، وبدأت تنتج أعمالها بناءً على أساس أكاديمي يعزِّز شغفها وتعطُّشي لهذا الفن. إنها التشكيلية ألطاف عبدالله حمدي التي التقتها «سيدتي» للتعرف إلى فنها عن قرب لتحيب على استفساراتنا


ارتباط فن النحت بروح الإنسان


بداية تحدثت ألطاف عن سبب اختيارها للنحت فقالت: أشعر بأنه ارتبط بكيان وروح الإنسان، فقد اُختير عبر العصور باختلاف الفكر والفلسفة، وهو لا يزال لغة تعبير عن الذات يعكس مشاعر وبيئة الفنان، ويجسد ثقافة المجتمع بهذه الأعمال ويخلدها، وأنظر إلى هذا الفن باعتباره وسيلة اتصال بين الثقافات، وهذا ما نلاحظه في علم الآثار، وكيف أن أعمال النحت تحدَّثت بكل التفاصيل عن الحضارات.


وتحدثت ألطاف عن المواد التي تستخدمها لعمل مجسم وقالت: لي عدد من المحاولات وبخَامَاتٍ متنوعة كالنحت على الحجر، والتشكيل بالمعادن، ولكن تشكيل المجسم بالطين وصب القوالب أو النحت المباشر هو أكثر تقنية أحب استخدامها، وفي خامة الطين أجد روعة وجاذبية النحت، ذلك أنني من مناطق زراعية، فعند استخدام الطين أشعر بأن هناك حوارًا يدور بين أناملي والطين.


لفن النحت آلية أخرى


وعن الصعوبات التي واجهتْها، قالت: قد تكون هناك صعوبات كثيرة بالنسبة لي في مجال النحت، ولكن ليس في مرحلة الإنجاز، ولكن تكون في مرحلة ما بعد الإنجاز، أواجه صعوبات التنقل بالأعمال أثناء السفر، ومشاركاتي الخارجية، كما أن النحت فن له آلية أخرى في العرض، قد لا تتوفر بسهولة، وهذا أكثر ما يجعل الفنان يتردد في المشاركة، وقد يكون هذه سبب ندرة معارض النحت والتشكيل المجسم.

وعدَّدَت الجوائز والمراكز التي حصلت عليها، وقالت: في مجال الفن التشكيلي حصلت على المركز الأول في جدارية الفن التشكيلي في مهرجان عكاظ، والمركز الأول في اللقاء العلمي لطلاب وطالبات جامعة الملك سعود في مجال الفن الرقمي، والميدالية الذهبية في مهرجان صيف صنعاء السياحي، والمركز الثاني والثالث ومركز التميز في مسابقات أخرى في مجالات الفن التشكيلي.


الفن يحمل رسالة لها أبعاد


وتعتقد ألطاف أن الفن يحمل رسالة إنسانية لها أبعاد، وقالت: رسالتي تجسيد ثقافة المجتمع المعاصر وتخليدها، من خلال محاكاة التراث والآثار العظيمة للمجتمع، كما أن لي رسالة تربوية في مجال الفن التشكيلي، هي المساهمة في تنمية الذائقة التشكيلية للمجتمع، وتطوير دور التربية الفنية كمادة أكاديمية تسهم في تطوير وتحسين مخرجات التعليم العام؛ لأن الفن التشكيلي لم ينحصر في قاعة العرض الفنية والملتقيات، بل هو وسيلة تعليم وتعلم وإرشاد وتوجيه وتنمية الأفكار الإبداعية والابتكارية.
وعن إجادتها فن النحت والرسم التشكيلي معًا، قالت: الفن التشكيلي المعاصر يرى أن الأعمال الفنية يمكن دمجها في عمل فني واحد، وكذلك الفنان التشكيلي هو نظام متكامل لمجالات الفن التشكيلي، ولكن أعتقد أن البعض يكتفي بمجال واحد، ولكن أنا على العكس من ذلك، أحب التعمق والبحث أكثر في جميع مجالات الفن التشكيلي، بالإضافة إلى الفنون التطبيقية والحِرَف اليدوية، حيث يوجد لديَّ عدد من الأعمال في مجالات الفن التشكيلي، بالإضافة إلى أعمال النحت والتشكيل المجسّم بالطين، وأعمال في التصوير والرسم التشكيلي، والفن الرقمي.



خبرة ذاتية


وعن الصعاب التي واجهتها في فن النحت والفن التشكيلي، قالت ألطاف: من وجهة نظري أنني لا أدرك الصعوبات وحجمها إلا بعد فترة الانتهاء منها، والآن أعتبرها خبرة ذاتية، فقد كان لديّ الكثير من المراحل التي اكتسبت منها مهارات وأسلوب حياة الفنان؛ لأن الفن التشكيلي مجال إبداعي وابتكاري، وبصدق أنا متأكدة أن الإبداع والابتكار في الأعمال التشكيلية للفنان التشكيلي نابعان من قدرته على التغلب على الصعوبات في مسيرته الفنية، ومثلي مثل أي فنان يحفر في الصخر ويجعل منه تحفة فنية غاية في الجمال والإبداع، ومن الصعب أن يقف عند أي صعوبات، وأشكر كل الصعوبات الكثيرة التي واجهتها؛ لأنها ساعدتني كثيرًا وساهمت في تميزي.


عن البدايات

وابتعدت قليلاً عن النحت، وعادت لتتحدث عن بداياتها في الرسم وقالت: إذا تحدثت عن بدايتي مع الرسم فهي حكاية قديمة؛ حيث كنت أحب أن أرسم قبل أن أبدأ في الدراسة، وذهبت كي أدرس وأتعلم الرسم، ولكن لم يكن هنالك اهتمام واسع بهذه المادة، وقد يكون هذا هو السبب في اختياري تخصص التربية الفنية؛ لأنني كنت أدرس علوم أحياء، ولم أكن أعرف بوجود هذا التخصص، وبعدها حوَّلت دراستي إلى تربية فنية، وبدأت أشارك في معارض فنية منذ 2004 بأعمال فنية، للرسم والتصوير التشكيلي، وكذلك النحت، وكان أول معرض شخصي لي عام 2010.
وكشفت ألطاف عن الداعمين لمسيرتها الفنية، وقالت: بداية أمي وأبي؛ لأن لديهما تذوقًا للفن، وكان أبي يحب أن يجلس ويتأمل أعمال التصوير التشكيلي أو النحت، وكذلك أمي، تناقش وتقترح لي بعض الأفكار في أعمالي، ولكن الذي دعمني وساعدني في المشاركة في المعارض خارج الجامعة، وإقامة معارض مشتركة أو شخصية هو أستاذي محمد الأشول، فقد دعمني بالكتب الفنية، ثم أخذ أعمالي وحجز لي في معارض مشتركة مع عدد من الفنانين، وحتى على مستوى الدراسة هو الذي قال لي ألاَّ أكتفي بدراسة البكالوريوس بل أستمر في مشواري إلى الدكتوراه.


بطاقة

ألطاف عبدالله حمدي
فنانة تشكيلية سعودية وطالبة في مجال الفن التشكيل المجسّم، أعمالها تأثيرية؛ ولها أعمال تجريدية تعبيرية، برعت في النحت والفن التشكيلي.
تمتلك أكثر من 360 عملاً تشكيليًّا ونحتيًّا.
شاركت بالعديد من المعارض والمهرجانات الداخلية والخارجية.