كشف علمي جديد، لا بدّ لنا أن نتوقف عنده كثيراً، وذلك عقب ما أعلن عنه عدد من العلماء في جامعة «رايس» الأمريكية، بأنهم تمكنوا من التوصل إلى أن الحياة ظهرت على كوكب الأرض، نتيجة اصطدامها بجرم سماوي كبير، نتج عنه القمر؛ إذ أوضحوا أنهم قاموا بإجراء مجموعة من التجارب، من خلال تصميم نماذج تحاكي ظروفاً قاسية تحصل فيها تفاعلات «جيوكيميائية»، يتشكل في نتيجتها التركيب الكيميائي لقشرة ووشاح الكوكب، وذلك بحسب ما ذكرته موقع «روسيا اليوم»، نقلاً عن موقع «يوريكاليرت EurekAlert».
وبحسب ما أفاد به الموقع العلمي الأمريكي، فإنه قد تم تأكيد الفرضية التي تفيد بأن النواة الغنية بالكبريت لأحد الكواكب الغريبة، تدفع الكربون والنيتروجين إلى الطبقة الخارجية، ما يؤدي إلى أن يقلل تركيز الكبريت العالي في الصهارة من ذوبان مركبات طيارة مختلفة فيه، لهذا فإن نسبة هذه العناصر في قشرة الكوكب الغريب هي أكبر مما هي عليه في القشرة الأرضية.
وتابع الموقع أن نتائج نماذج الكمبيوتر التي تأخذ بالاعتبار قرابة مليار سيناريو مختلف، كانت قد بيّنت أن النسبة الحالية للكربون والنيتروجين في الأرض، وكذلك الكمية الإجمالية للنيتروجين والكربون والكبريت ونظائرها، تتناسب مع السيناريو الكارثي لتشكل القمر. ووفقاً لهذا السيناريو، فقد اصطدمت الأرض قبل ما يقارب 4.4 مليار عام، بكوكب بحجم المريخ نواته غنية بالكبريت. وبحسب العلماء في الجامعة الأمريكية، فإنه لولا حصول هذا الاصطدام، لما كانت كمية المواد الكيميائية الضرورية للغلاف الحيوي كافية.