اكتشاف مقبرة فرعونية «لم تُمس من قبل» في جنوب القاهرة

من النقوش والرسومات على جدران المقبرة
من المقبرة الفرعونية المكتشفة
المقبرة لم تتعرض للسرقة أو السلب
تعود لأحد المسؤولين الفراعنة يدعى واح تي
المقبرة الفرعونية المكتشفة حديثاً
النقوش والكتابات الهيروغليفية على جدرانها
تعتبر من أهم اكتشافات 2018
مدخل المقبرة
9 صور

لا تزال مصر «أم الدنيا»، حُبلى بالكثير والكثير من التاريخ الذي لا ينضب، وفي كل يوم، يظهر اكتشاف جديد في أرضها الطيبة، اكتشافات تثبت أهمية الحضارة المصرية منذ فجر الحضارة الإنسانية وحتى الآن، ومؤخراً، أعلن وزير الآثار المصري، «خالد العناني»، أن علماء الآثار تمكنوا من العثور على مقبرة «لـم تُـمـس من قبــل»، يعود عمرها لأكثر من 4 آلاف عام، وذلك في منطقة «سقارة» جنوب العاصمة المصرية القاهرة.

وبحسب ما ذكره موقع «روسيا اليوم»، فقد صرح الوزير المصري «العناني»، بأن المقبرة تعود إلى مسؤول كبير، عاش في فترة حكم الأسرة الخامسة ما بين العامين 2504 - 2347 قبل الميلاد، وقال العناني: «يعد هذا الاكتشاف أجمل وأهم الاكتشافات للعام 2018، حيث إن المقبرة في حالة جيدة من الحفظ، ولم تتعرض للسلب أو النهب في عصور سابقة، وجدرانها زينت بنقوش ملونة غاية في الجمال، تصور صاحب المقبرة وأمه وعائلته، بالإضافة إلى وجود العديد من النيشات التي تحوي تماثيل كبيرة لصاحب المقبرة وعائلته».

وتابع العناني مُشيراً إلى أن الخبراء سيرفعون جميع ما في المقبرة من محتويات وقطع أثرية، لدراستها بصورة مفصلة؛ إذ يُذكر أن منطقة «سقارة» الواقعة في ضواحي القاهرة، تضم أقدم مقبرة تعود إلى الأسرة الفرعونية الأولى، أي إلى ما يقارب الأعوام ما بين 3100 - 2890 قبل الميلاد.


من جانبه، قال «مصطفى وزيري»، أمين عام المجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة الأثرية التي اكتشفت المقبرة الجديدة، إن المقبرة تعود لـ«واح تي» من الأسرة الخامسة فى جبانة سقارة، وفيها إضافة إلى النقوش والتماثيل ثلاثة أسطر من الكتابة الهيروغليفية، تشير إلى اسم وألقاب صاحبها «واح تي»، الملقّب بـ«كاهن التطهير الملكي»، و«مفتش القصر الإلهي»، و«مفتش معبد الملك» وغيرها من الألقاب.

وأضاف وزيري خلال تصريحاته، أن اسم زوجته هو «ورت بتاح»، وأمه «مريت مين»، وأن النقوش الموجودة تصور صناعة عصير العنب والفخار وتقديم القرابين، وصناعة الأثاث الجنائزي ونحت التماثيل وصيد الطيور، بالإضافة إلى نصوص من سيرته الذاتية. وتابع أن أعمال الحفر سوف تستمر للكشف عن جميع ما تتضمنه المقبرة من أسرار ومحتويات.
وكانت البعثة الأثرية قد استطاعت الوصول إلى واجهة هذه المقبرة أثناء أعمال الحفر الأثري، خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي 2018، وذلك خلال الموسم الثاني لعمل البعثة، التي اكتفت بالإعلان عن الكشف عن جبانة الحيوانات؛ حيث إن مدخل المقبرة كان مغلقاً بجدار من الطوب اللبن.

أما عن التخطيط العام للمقبرة، فقد صرح مدير عام منطقة سقارة الأثرية، «صبري فرج»، بأنها عبارة عن صالة مستطيلة تبلغ مساحتها حوالي 10 أمتار طولاً من الشمال إلى الجنوب، وحوالي 3 أمتار عرضاً من الشرق للغرب، ويبلغ ارتفاعها 3 أمتار تقريباً، بينما تقع حجرة السرداب في نهاية المقبرة.