«مدرس الدموع» الياباني يدعو الناس للإكثار من البكاء لتحسين صحتهم

يزيل التوتر ويحسن الصحة
يدعو لعقد جلسات بكاء في كل مكان
سواءاً كان البكاء فرحاً أم حزناً
تعبيرية
4 صور

دراسات علمية كثيرة، تتناول الإنسان من جميع جوانب الحياة، الصحية الجسدية والنفسية والاجتماعية، وغيرها العديد من الجوانب، وعلى الرغم من أنها تعتبر – أو قد تعتبر – دراسات «علمية»، إلا أن هذا الأمر لا ينفي عنها بعض الغرابة، وربما ما جاء به مؤخراً خبير الصحة الياباني «يوشي هيدا»، يعد من هذه الدراسات التي لا تخلو من الغرابة.
وكان الخبير الصحي الياباني، الذي يطلق على نفسه اسم «مدرس الدموع»، أن البكاء والدموع المنهمرة على إثره، بغض النظر، إن كانت دموع حزن أو فرح، تساعد على تحسين الصحة العقلية لدى الإنسان، بالإضافة إلى أنها تعمل على تخفيف التوتر والقلق، وذلك عبر إراحة الأعصاب الـ«لاإرادية»، من خلال تحفيز نشاط «العصب السمتاوي».
وأضاف «مدرس الدموع»، الخبير الياباني «يوشي هيدا»، أن البكاء يعتبر عملية دفاع عن النفس في مواجهة أي نوع من أنواع التوتر المتراكم لدى الأشخاص، حيث يدعو «هيدا»، إلى أن تقوم المدارس والجامعات والشركات والمؤسسات على اختلافها، بعقد «جلسات بكاء» دائمة للطُلّاب والموظفين فيها، حيث يعتبر «مدرس الدموع» الياباني، أن ذلك سياعد في تحسين مزاج وإنتاجية وتركيز المشاركين في هذه الجلسات.
وأشارت وسائل الإعلام المحلية في اليابان، أن «يوشي هيدا» كان قد أمضي قرابة ستة الأعوام السابقة الأخيرة من حياته، وهو يحاضر في المدارس والشركات في مختلف أنحاء البلاد، لمساعدة الناس على تعلم فوائد البكاء وممارسته. حيث يرى «هيدا» بأن البكاء أكثر فعاليةً من الضحك والنوم في تخفيف التوتر، ولهذا ينصح الناس بمشاهدة أفلام مثيرة للمشاعر أو الاستماع إلى موسيقى عاطفية أو مطالعة كتب مثيرة للبكاء ويرى أن البكاء مرة في الأسبوع يمكّن من الاستمتاع بحياة خالية من التوتر.
ومن الجدير بالذكر، أن اليابان منذ العام 2015، كانت قد ألزمت الشركات التي يبلغ عدد موظفيها خمسين موظفاً وأكثر، إلى جانب العديد من الجهات والمؤسسات الأخرى، بإجراء فحص للتوتر أو الضغط النفسي على طلابهم وموظفيهم بشكل دوري. ومنذ ذلك الحين قال الخبير الياباني إنه تلقى طلبات هائلة من شركات ومدارس لإلقاء محاضرات وإقامة نشاطاتٍ تدفع الناس للبكاء.