مذكرات ميشيل أوباما أسرع الكتب مبيعًا في عام 2018

سلطت ميشيل في مذكراتها الضوء على تأثير فئة النساء في حياتها
ميشيل تحدثت عن تأثير النساء في حياتها
مذكرات ميشيل أوباما أسرع الكتب مبيعًا في عام 2018
صاحبة المذكرات الاستثنائية
مذكرات ميشيل أوباما تنبض بالصدق وتحمل أسرارًا مذهلة من حياتها منذ صباها حتى خروج زوجها من البيت الأبيض
6 صور

بسرعة البرق، تم تسويق مذكرات ميشيل أوباما، السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة الأمريكية؛ أي تم بيعها بمعدل 9 نسخ في الثانية الواحدة، وصارت بذلك أسرع الكتب مبيعًا في عام 2018 عبر العالم، بالنظر إلى تضمنها الكثير من الأسرار التي توصف بالأكثر إثارة في حياتها الزوجية، ومن ضمنها تأخر حملها وإجهاضها ومعاناتها مع التمييز العنصري، ونشأة علاقتها العاطفية مع زوجها.

اللؤلؤة والاستثناء
بحماس شديد، استقبل القارئ في العالم مذكرات السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة الأمريكية ميشيل أوباما، التي روت فيها سيرتها الذاتية، والعديد من التفاصيل الحميمية من حياتها الشخصية، التي كان لا يعلمها أحد، وسرعان ما وصف الإعلام هذه المذكرات باللؤلؤة، وقال عنها آخرون إنها مزخرفةٌ بمستوى جديد من الصدق. بل إن دار النشر Penguin Random House تحدثت عن الثورة التي أشعلها الكتاب وسط القراء، على خلفية أنه سجل طلب 800 ألف نسخة إضافية مغلفة، بعد إصدار أول طبعة من الكتاب بقوام 1.8 مليون نسخة في الولايات المتحدة الأميركية وكندا. والمدهش أنه تم بيع أكثر من 725 ألف نسخة، بعد الطرح في السوق خلال يوم واحد فقط، ولذا صنفت أنها أكثر الكتب مبيعًا في عام 2018، وبالإضافة إلى ذلك اعتبرت «مادلين ماكنتوش» الرئيسة التنفيذية للشركة أن الإقبال على كتاب المذكرات كان استثنائيًا للغاية، وعلى اعتبار أنه الأكثر مبيعًا في الأسبوع الأول من طرحه.

أسرار زوجية
تُرى ما هو كمّ الأسرار الذي ضمنته ميشيل أوباما بمذكراتها.. وما حرص هذا التهافت بسقف عالٍ لاقتنائها؟ لا يخفى أن ميشيل تتطرق إلى مشاكلها الزوجية وتأخر حملها، إلى جانب شجاراتها وصراعها السابق مع الرئيس السابق باراك أوباما، ولم تُخف أنه كثيرًا ما احتاجا إلى جلسات استشارة لحل خلافاتهما القائمة، وبالإضافة إلى ما عانته من التمييز العنصري، خاصة خلال بداياتها الجامعية، عندما قيل لها إنها لا تتوفر على مواصفات طلاب جامعة برنستون، لكنها كانت عنيدة، وتمسكت بخيار التخرج في أفضل جامعتي قانون بأميركا؛ أي جامعة «برينستون وهارفارد»، وبالكثير من العرفان خصصت بياضًا للاعتراف بتأثير النساء في حياتها، وتعدى الأمر والدتها ومعلماتها وصديقاتها، لكنها لم تتحدث كثيرًا كيف نشأت فقيرة بعد أن قضت طفولتها في مدينة شيكاغو، وحول علاقة حبها بباراك، فوصفتها بقصة حب «مثيرة ولذيذة». وسردت تفاصيل مستفيضة عن أول قبلة لها مع زوجها، وقالت إنها في البداية لم تكن مهتمة به عاطفيًا، وسلطت الضوء على فترة الصعود السياسي لأوباما.

رحلات متخفية
ومن بين الأمور المضحكة والمحرجة؛ أنها لدى دخولها للبيت الأبيض كزوجة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، لم تتمكن من فتح النافذة المصفحة، وخاضت العديد من الرحلات متخفية للوصول إلى متجر طعام الحيوانات، وكانت الملابس اليومية تُشعرها بأنها حرة طليقة، بينما عن والدها؛ فذكرت أنه كان يحلم بأن يصبح فنانًا، غير أن الفقر وقف حاجزًا أمام ولوجه؛ فانضم إلى الجيش ثم عمل في مصنع.
ومن الشهادات التي تحمل الكثير من الانبهار لمذكرات ميشيل، نذكر ما قاله «ريتشارد همفريز»، مؤلف الكتب لدى Waterstones: «هذا الكتاب يعد الحدث الأكثر إثارة في مجال النشر هذا العام.. إن قصتها الرائعة عن نشأتها في جنوب مدينة شيكاغو، إلينوي، ثم توليها منصب السيدة الأولى في البيت الأبيض لفترتين رئاسيتين، توفر لنا جميعًا أملاً جديدًا بديلاً، في مثل هذه الأيام المليئة بالاستقطاب والكراهية».