صراع بين الحب والرفاهية!!

السؤال

أنا انخطبت لواحد بطريقة تقليدية جداً، أعني من دون حب، بعد ذلك تواصلنا وبدأ الحب بيننا؛ لكني أعلم أن خطيبي حالته المادية غير جيدة، وسأعيش معه بنفس البيت مع أهله. وأيضاً هو لا يملك الصفات اللي كنت أتمناها، لكني متخوفة جداً من الزواج منه. لا أعلم، فأحياناً أحس بأني فيني شخصان أحدهما يمدحه ويقول لي هو الشخص المطلوب، والآخر يقول لا هذا شخص لن تعيشي معه ومع أهله بالرفاهية المطلوبة، وستحصل مشاكل بينكما. أحس بأن بداخلي صراعاً بين هذين الشخصين. لا أعلم ماذا أفعل وأنا حائرة، وأتمنى أن تساعديني خالة حنان.

رد الخبير

1 المشكلة يا حبيبتي في صراعك أنك تضعين مقاييس مختلفة في مقارنة لن توصلك إلا لمزيد من الحيرة واسأليني كيف؟؟!! 2 أنت خطبت بطريقة تقليدية، ومع ذلك فقد حدث القبول ولله الحمد بينكما وتطور في الخطوبة إلى حب!!! 3 هذه النقطة يجب أن تتوقفي عندها جيداً. فهذا يعني أن الله رزقك برجل طيب وخير دخل قلبك، وهذه من أعظم نعم الخالق فلم يكن بإمكانك أن تحبيه وترتاحي إلى عشرته لو كان فظاً وغليظ القلب والأخلاق!! 4 الآن نأتي إلى أحواله. تقولين إن حالته المادية غير جيدة، وإنكما ستعيشان مع أهله فهل هذه مشكلة؟ 5 لماذا لا تفكرين بأن الله منحك فرصة العيش مع عائلة جديدة وفرصة الصبر على حالة زوجك المادية وفرصة مساندتك له لتحسين وضعه لينعم الله عليكما مع الوقت بقدرة على الحصول على بيت عائلي مستقل؟ 6 لماذا لا يكون الأمل بالله والمستقبل هو رؤيتك لوضعك بدلاً من مقارنة حبك لخطيبك بظروفه المادية، وبأن حياتك معه لن تكون بالرفاهية التي تحلمين بها!!! 7 أخشى عليك يا ابنتي أن تقودك الوساوس إلى أنانية تظل تريد المزيد، بمعنى أنه لو حصلت على خطيب طيب فستريدينه غنياً، وإن حصلت على الغنى فستطلبين المزيد، فالنفس طماعة كما يقال ولهذا أنصحك بالقناعة بما رزقك المولى وكوني صديقة ومساندة لهذا الخطيب الطيب واعتبري عائلته عائلتك؛ لتسعدي وتسعديه ويسعدكما الله بإذنه.