لا أتحمل أن أكون الزوجة الثانية

مرحبًا خالة حنان

تعودت على المسئولية والاستقلالية وأنا صغيرة، بحكم ظروف أهلي.. وتزوجت وتطلقت وخلفت، وكانت الظروف زي الأمواج.. مرة تشد مرة تهد.. فجأة لقيت نفسي عندي 21 سنة وأنا منفصلة، بعدما تركت زوجي السابق، وتنازلت عن حقوقي بالمحكمة، مقابل الطلاق، وخلاص ما في أمل للرجوع أبدًا، عانيت من الضرب والبخل المادي والعاطفي والمعنوي والعنف النفسي؛ فتركته واشتغلت وربيت أولادي، والآن أنا مستقرة ببيت قريب من أهلي، وهناك تواصل لا بأس به بين الولدين وأبيهما بحدود المعقول.
المهم أني أغلقت على قلبي وعواطفي الباب، لكني بعد سنوات زهقت من هذه الأقفال وبدأت أتواصل مع صديقات وأنفتح على الحياة الاجتماعية بحدود، وفجأة بدون تخطيط، بدون سابق إنذار تعرفت عليه.. كنت أتابع معاملة ببنك وأخذنا الكلام العادي جدًا..
وبعد شهر قال إنه يحبني وأنا متأكدة تمامًا وواثقة جدًا أنه صادق، وبصراحة، أنا كمان كتير معجبة فيه وبحبه، بس ما قلتلو ومستحيل أقلو.
بتعامل معاه كأي صديق عادي، لكني اكتشفت أني أحببت بجد ووقعت وغرقت للنخاااااااااااااااااع.
وبصراحة هو غرقان أكتر مني.. اهتمامه سؤاله رسائله مكالماتنا الـ 24 ساعة.
خطبنا وأهلي وأمي وإخواني مبسوطين جدًا منه؛ فهو رجل محترم، لكني أفكر ألا أستمر لأنه.. لأنه متزوج وعنده 3 أولاد.. ولأني مطلقة وعندي طفلان.. مستحيل أتخلى عنهما؛ فالقانون يلغي حقي بهما إذا تزوجت!
وطبعًا لأنه متزوج وأنا مستحيييييل أن أتزوج بواحد متزوج لو على جثتي.. لكني ولأول مرة بحياتي لست قادرة أن أسيطر على مشاعري، وبنفس الوقت لا أريد أن أخسره، وهو إنسان شاريني.
هو جدي وأنا جدية، لكني مترددة جدًا بسبب الظروف.. كأني مثل البحر.. يوم هادي ويوم هايج..
شوري علي خالة.. هل عملت صح أو غلط؟ فكرت كثيرًا أن أكمل ونتزوج، لكن لا أتحمل كوني زوجة تانية، كما لا أطيق أن أكون أمًا مطلقة لطفلين.
أعيش بين مليون نار..
«منية».


الحل والنصائح من خالة حنان:
1- أبقيت يا حبيبتي على الخلاصة العامة لرسالتك الطويلة؛ كي تستفيد منها قارئات عزيزات عليّ، يعشن الحالة نفسها وهي حالة طبيعية بعد طلاق، ومع رغبة باستعادة أمل جديد في الحب والسعادة العائلية.
2- ربما لو كان هذا الرجل مطلقًا أو أرمل؛ لكان أسهل عليك تقبل الوضع، ومع ذلك؛ فموضوع خسارتك حضانة أطفالك هو الأهم لديك نفسيًا، رغم عدم اعترافك بذلك.
3- أنت يا حبيبتي عشت قصة حب وافتتان لأنك تحتاجين الحب، لكن أيضًا لم يستطع الحب أن يجعلك تستطيعين قبول فكرة ابتعاد طفليك عنك.
4- لهذا ستكونين في هذه الحالة دائمًا ولا مخرج منها، وحتى لو التقيت رجلاً غير متزوج؛ فسوف تصل بك الأمور إلى مثل هذا الموقف، طبعًا باستثناء العواطف العميقة التي عشتها نحو هذا الرجل المتزوج.
5- ما استوقفني أيضًا هو عدم إشارتك إلى علاقته بزوجته؛ فهل تعرف أنه خطبك؟ وهل هي موافقة؟ أم أنه فرض عليها زوجة ثانية وليكن ما يكون؟؟؟
6- هذه النقطة محيرة، وربما لا تكون في صالحك؛ إذ ربما يكون هو أيضًا قد عاش قصة افتتان أكثر من الحب، ومن يدري؛ فربما كان سيكتشف أنه لا يستطيع هو التفريط بأولاده وزوجته!!!
7- لا أريد أن أقسو عليك بما ذكرت، لكني وددت أن أنبهك إلى أن تراجعك هو إنذار من عقلك وأمومتك، وأن تضحيتك بالحب من أجل طفليك، قرار ستثابين عليه بدون شك، ومن يدري؛ فربما عوضك الله في المستقبل فرصة أخرى، بعد أن يكبر الأبناء.. نحن لا ندري يا حبيبتي ماذا قسم الله لنا من حصص النعم، لكنك تعلمين أن أمومتك نعمة ربما لا تقابلها أية نعمة أخرى، ولهذا قيل: الجنة تحت أقدام الأمهات.


وللنساء والزوجات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن «خالة حنان» عادت لتدعم كل النساء وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]
حقوق نشر المشاكل وحلولها محفوظة.

يمنع نشر أية مشكلة أو حل من دون إرفاقها بالعبارة الآتية:
(عن خالة حنان: مجلة سيدتي).. وأي نقل لا يلتزم بهذه الإشارة يقاضى قانونيًا.