علاج خشونة الركبة في بضعة سطور...

الإصابة بتيبّس مفاصل الركبة أو ما يسمّى بـ"خشونة الركبة"، قد يحدث بعد تعرّض العظام أو الأربطة أو الأوتار إلى صدمة أو ضربة.

يكشف علم أسباب الأمراض " Etiologically"، أنّ هذا التيبّس قد يكون داخل المفصل أو في الرباط المحفظي، أو ذا منشأ عضلي وتري، أو عضلي عصبي أو من منشأ جلدي.


وقد يكون بحدود معزولة أو بحدود مختلطة، أو تمَّ تشخيصه بشكل سيّىء، وفي العادة يكون التوجه في التشخيص وفقًا لفقدان الوظائف التالية للركبة:
• القدرة على ثني الركبة: عائق داخل المفصل وفقدان التطابق بين المفصل الفتيلي –والرضفي، انسحاب شبه رباعي الأطراف، وانسحاب عضلات الفخذ الرباعية وبخاصة الوتر الرضفي (خصوصًا بعد الحثل الانعكاسي الودي، وهو عبارة عن مزيج من الأعراض التي تسبب الآمًا شديدة وتورّمًا موضعيًّا يقيّد الحركة).
• عدم قدرة الركبة على التمدد: بسبب عائق داخل المفصل أو انسحاب هيكلي.
• أسباب مختلطة: مسبّبات المرض جميعها.
• فقدان قدرة الجلد والسلسة العضلية والوترية على التمدد، وهذا عامل التصلب الوحيد الذي يمكن إعادة تأهيله.
سوف يكون علاج التصلب من الناحية الطبية أولًا، ويفضل إعادة التأهيل بشكل لطيف عند بداية الشعور بالألم، مع الأخذ بعين الاعتبار الأهداف الوظيفية للركبة: الثبات والاستقرار والحركة.


ولتحقيق ذلك ينبغي القيام بما يلي:
• الكشف في الوقت المناسب عن الأمراض التي تستدعي العلاج المناسب، قبل أن تستفحل، مثل: التهاب المفاصل الانتاني أو الجرثومي، وإصابة الورك، ووجود جسم غريب يظهر تحت الأشعة... وغيرها.
• التحقق من تكيّف العلاج الطبي بشكل منتظم مع العلامات الوظيفية (الألم والجهد والتقلصات).
• يفضل الاستيقاظ وشحن الجسم بالطاقة والقيام بالتدريبات ببطء لتطوير الحركة المرغوبة.
• تنويع التمارين والتدريبات.
• عدم تركيز إعادة التأهيل على زيادة قدرة الركبة على الأداء عن المستوى السابق، أو نقصانه.
• اقتراح نافذة علاجية عندما يكتفي المريض من العلاج في مركز الرعاية.
فعندما تكون إعادة التأهيل هذه بلا فائدة، وإذا استمر تصلّب الركبة، يجب التفكير بالعلاج الجراحي.
حالات تصلّب الركبة الحديثة (في ما عدا تلك المرتبطة بخلل تكوين أنسجة الأوعية الدموية) التي حصلت خلال 6 أسابيع، يمكنها الاستفادة من الحركة تحت التخدير العام، ولكن بعد ذلك يتم تنظيف التليّف (ندب الأنسجة والالتصاقات) ويصبح الإفراج الجراحي للمفصل ضروريًّا. وهذا الإجراء يتباين وفقًا لارتفاع الوتر الرضفي (انسحاب الوتر الرضفي أو عدمه).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


1. ارتفاع الوتر الرضفي الطبيعي
هذا التدخل الجراحي للمفصل يجب أن يشتمل إذا أمكن، على تقنية مختلطة تجمع بين تنظير المفصل والتدخل المفصلي عن طريق الجلد والتحريك، وأحيانًا استخدام أسلوب جراحي صغير يسبب صدمة أقل من المفصل الجراحي التقليدي "المفتوح " والذي يسمح بالحصول على نتائج جيدة، والتي تعتمد رغم ذلك على الحدود والرعاية.
ويجب المحافظة على المبادىء الرئيسية التالية:
• الحاجة إلى مسكن مبرمج بعد العملية.
• تحرير جراب شبه رباعي الأطراف.
• تحرير الشق.
• تحرير نهايات الوتر الرضفي.
• فحص المفصل بالكامل بعد تحرير تلك الأجزاء السابقة، والبحث عما إذا كان هناك جسم غريب.
• عملية التحريك لاستكمال تحرير آخر الالتصاقات.
• إطالة أو إعادة بناء الوتر الرضفي إذا لزم الأمر.
• جراحة لاحقة للمفصل لتحريره بالكامل إذا استمر التصلب.
• استنزاف منهجي للمفصل.
• تحريك سلبي لمحور المفصل بعد الجراحة.
• الثني و/ أو جبيرة موضعية.
• إنعاش عضلات الفخذ.
• المتابعة في مركز تأهيل متخصص.

2. قاعدة القرص (في الركبة)
في ظل هذه الفرضية سيكون من الضروري بطبيعة الحال القيام بالإجراءات المذكورة أعلاه، ولكنها لن تكون كافية لأنَّ العامل المحدد هو سحب الوتر الرضفي (وهذا شائع في الركبة التي خضعت إلى عمليات عدة، أو بعد أيّ خلل). وقبل ذلك من الضروري استعادة ارتفاع الوتر الرضفي أو إطالة – إعادة بناء الوتر الرضفي.