العلاج النفسي يخفف من حدة القولون العصبي

قلت معدلات عدم الشعور بارتياح بنسبة 34% مع مضادات الاكتئاب
من الشائع علاج المصابين بمتلازمة القولون العصبي بمضادات الاكتئاب
3 صور

يعاني المصابون بمتلازمة القولون العصبي من ألم مزمن في البطن، وغازات وإسهال وإمساك، وفي حين يتحسَّن بعضهم باتباع نظام غذائي خاص، يتجنب أنواعاً معينة من الطعام التي تسبِّب الأعراض، فإن هذا الأسلوب قد لا ينجح مع الجميع.
وخلال دراسة أمريكية، فحص الباحثون بيانات 53 تجربة، قارنت بين آثار مضادات الاكتئاب والعلاج النفسي، سواء المنفردة، أو مع العلاجات الوهمية دون مادة فاعلة، أو العلاج المعتاد لمتلازمة القولون العصبي، وأظهرت النتائج أن المعدلات الأعلى لـ "عدم الشعور بتحسن"، جاءت مع العلاج الوهمي، وقلت معدلات عدم الشعور بارتياح بنسبة 34% مع مضادات الاكتئاب، وبنسبة 31% مع العلاج النفسي.
وقال الطبيب مايكل كاميليري، الباحث في كلية طب وعلوم مايو كلينيك بروتشيستر في ولاية مينيسوتا "لم يشارك في الدراسة": من خصائص متلازمة القولون العصبي الحساسية المفرطة لوظائف الأمعاء، بمعنى أن الأعصاب التي تنقل الإشارات من الأمعاء إلى المخ حساسة بشكل زائد، أو أن المخ أكثر انتباهاً، أو يأتي رد فعله بشكل انفعالي بدرجة كبيرة على الرسائل الطبيعية الواردة من الأمعاء، أو الاثـنين معاً.
وأضاف في رسالة بالبريد الإلكتروني "بما أنه ليست هناك أدوية تخفِّض حساسية الأعصاب، يصف بعض الأطباء أدوية تعدِّل الوظائف الدماغية على أمل أن يساعد ذلك في خفض القدرة على الإحساس، أو الاستجابة الانفعالية للإشارات، أو الرسائل الواردة من الأمعاء".
وأشار الباحثون في النشرة الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي إلى أن الحالات النفسية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق والأعراض البدنية الناتجة عن اضطرابات نفسية، شائعة بين المصابين بمتلازمة القولون العصبي.
وأشار معدو الدراسة إلى أنه من الشائع علاج المصابين بمتلازمة القولون العصبي بمضادات الاكتئاب، لكنَّ العلاج النفسي ليس شائعاً في مثل هذه الحالات.
وكانت دراسة أمريكية سابقة وجدت أن كثيراً من الأشخاص الذين يصابون بمتلازمة القولون العصبي، يعانون على مدى سنوات طويلة من أحداث مجهدة نفسياً.