محمد عبده ورابح صقر ورامي عبدالله يشعلون سماء جدة طرباً في اليوم الوطني السعودي

تفاعل الجمهور
رامي عبدالله
رامي عبدالله وفراس خشمان
رابح صقر
رامي عبدالله وفراس خشمان
رابح صقر وفراس خشمان
محمد عبده
الجمهور
19 صور

جمعت حفلة غنائية وطربية خالصة، جاءت بدعم من الهيئة العامة للثقافة "اللجنة الفنية"، وتنظيم من "روتانا للصوتيات والمرئيات"، ثلاثة من أبرز الفنانين السعوديين، هم فنان العرب محمد عبده، والفنان المحبوب رابح صقر، والمتألق رامي عبدالله، الذين قدَّموا لجمهورهم أجمل الأغنيات، وأطربوهم بالفن الأصيل بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ 88، وذلك في الصالة الخضراء التي اكتظت بالحاضرين والحاضرات الذين زاد عددهم عن أربعة آلاف، قدِموا للاحتفاء بيوم الوطن، والتأكيد على اللحمة الوطنية، والاستمتاع أيضاً بإبداعات نجومهم.

البداية كانت مع الفنان رامي عبدالله، أحد أبرز الأصوات السعودية التي أثبتت وجودها على الساحة الفنية أخيراً، وحجزت مكانها بين نجوم الأغنية الخليجية والعربية، خاصةً أن رامي يمزج في أعماله بين الماضي العريق والحاضر الأصيل، ما جعله مطلباً في كافة الحفلات الغنائية.

وبمجرد اعتلائه خشبة المسرح، قدم رامي من جديده أغنية وطنية بعنوان "وطني"، من كلمات الشاعر جاسم الصحيح، وألحان سمير مبروك، وفي بادرة حبٍّ ووفاء للفنان الراحل سلامة العبدالله، الذي قدم الأغنية الشعبية السعودية خلال مسيرته الفنية، غنَّى رامي "تولعت بك"، أحد أشهر أعمال الراحل الفنية.

وفي حديثه إلى "سيدتي"، كشف رامي، أن الأغاني الطربية "مظلومة" حالياً، وعلى الرغم من تجاهل كثيرٍ من الفنانين لها، إلا أنها لاتزال راسخة في الأذهان لما لها من وقع في نفوس المستمعين.

وخلال وصلته، قدم رامي نفسه للحضور بغناء أجدد أغنياته "حب وفراق" التي طرحها أخيراً "من ألحانه"، ليغني بعدها بصوته الشجي "تجرح اللي يحبك"، ويُطرب الحاضرين بإحدى أشهر الأغنيات السعودية "الله البادي"، من كلمات الشاعر الأمير خالد الفيصل، التي قُدِّمت في حقبة الثمانينيات الميلادية وتحديداً في أوبريت الجنادرية "مولد أمة"، وعلى الرغم من مرور الزمن إلا أنها تبقى مطلب الجميع في كافة المناسبات الوطنية السعودية، لكونها جزءاً مهماً من الموروث الغنائي السعودي الأصيل، بعدها أدَّى رامي أغنية وطنية بعنوان "لو ما بقى"، اختتم بها وصلته الغنائية التي استمرت 45 دقيقة.

والحفلة هي الثانية لرامي من تنظيم "روتانا"، حيث سبق أن أحيا العام الماضي حفلة أخرى بمشاركة عدد من نجوم الغناء في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض.

وبشوق كبير، استقبل الجمهور بعدها فنان العرب محمد عبده، حيث قابلته بعاصفة من الترحيب، استمرت ثلاث دقائق فور صعوده خشبة المسرح. ويعد "أبو نورة" من أكثر الفنانين السعوديين غناءً في المسارح الفنية بالسعودية، وتحظى أعماله الوطنية بانتشار واسع، وتُطلب كثيراً في ختام وصلاته الغنائية.

وبدايةً، ترنَّم فنان العرب بأغنية "رماد المصابيح"، عنوان ألبومه الذي طرحه عام 2017، ليُطرب بعدها جمهوره وعشاقه برائعته "مذهلة"، وكما جرت العادة عند تقديمه هذه الأغنية، ردَّد معه الجميع كلماتها.

وفي وصلته الغنائية، تغــزَّل محمد عبده بالمعشوقة "جدة" بغناء "وهج الشموس"، الأغنية التي يمدح فيها المدينة الساحلية. وفي حديثه إلى "سيدتي"، أكد فنان العرب، أن الصالة الخضراء مكان عزيز على قلبه لما له من ذكريات جميلة فيها، حيث شهد مسرحها الرائع انطلاقته الفنية، وكثيراً من أعماله الخالدة.

وواصل محمد عبده إطراب عشاقه بغناء "يا من يراعيني"، و"لا وربي"، ثم أدَّى "بنت النور"، الأغنية المحبَّبة لجمهوره وإحدى روائعه الفنية التي أوقدت في نفوس الجميع مشاعر الحنين إلى الماضي المجيد، ليختتم فنان العرب وصلته بالأغنية الوطنية الأشهر في تاريخ الفن السعودي "فوق هام السحب"، المطلب الدائم للجماهير.

أما مسك الختام، فكان مع الفنان رابح صقر، الذي هنَّأ في البداية القيادة الرشيدة بمناسبة اليوم الوطني الـ 88، ثم قدم باقة من أجمل أعماله العاطفية.

وكما هي عادته في جميع حفلاته، أشعل رابح المسرح بـ "أنت ملك"، الأغنية التي لحَّنها بنفسه، وسط أجواء وطنية رائعة، حيث حمل الجميع الأعلام السعودية، ورفعوها عالياً مرددين مع صقر أغنيتهم المحبوبة.

وخلال الحفل، نثر رابح باقة من أعماله الغنائية الجديدة، منها "لا تمنن بالمشاعر"، و"خلاص"، كما أضفى طابعاً حزيناً على وصلته بغناء "صدقيني" مخاطباً بها مشاعر الحضور ، أما الأغنية الراقصة فنالت كالعادة النصيب الأكبر من وقته، حيث قدم لجمهوره "حلوة ومغرورة"، و"هو هذا"، وبطلب منهم، غنَّى صقر "سقى الله"، الأغنية التي اعتاد على تقديمها في معظم حفلاته، بعدها خاطب رابح جمهوره معبِّراً لهم عن شوقه الكبير للقائهم، مشيراً إلى أنه سيستغل أي مناسبة لإطرابهم.

ومن المفارقات الجميلة في الحفلة وجود المايسترو هاني فرحات الذي تربطه بصقر "توأمة فنية"، حيث لا تخلو حفلة للفنان المحبوب من قيادة فرحات الفرقة الموسيقية خلالها.