ليس الفهد ولا الصقر.. تعرفوا إلى أسرع المخلوقات على الأرض

هذا هو الكائن الأسرع على الأرض
تصل سرعته حتى 750 كيلومترًا بالساعة
اسمه العلمي: سبيروستومام أمبيجيوم
هي كائنات وحيدة الخلية
تعدى سرعة الفهد والصقر
6 صور

جميعنا يعلم أن حيوان "الفهد الصياد"، هو أسرع المخلوقات التي خلقها الله على الأرض، وأنه يستطيع الجري بسرعة تصل إلى 96 كيلومترًا في الساعة الواحدة، ومن ثم يأتي طائر الصقر، الذي يستطيع الانقضاض على فريسته بسرعة تصل إلى 400 كليومتر في الساعة وهو محلق بالجو، لكن العلماء تمكنوا مؤخرًا من اكتشاف مخلوق جديد، هو الأسرع على الإطلاق، الأسرع إلى درجة قد يبدو الفهد الصياد والصقر كائنات بطيئة بالنسبة له.

وهذا الكائن الذي اكتشفه عدد من العلماء في معهد "جورجيا" للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية حديثًا، هو عبارة عن كائن صغير لا نستطيع -على الأغلب- رؤيته بالعين المجردة، لكنه فائق السرعة؛ حيث يأمل هؤلاء العلماء بأن يتمكنوا من الاستفادة من اكتشافهم الجديد هذا في تطوير "روبوتات" صغيرة للغاية.

وهذا الكائن الشديد السرعة، هو كائن دودي أحادي الخلية، أطلق عليه العلماء اسم "سبيروستومام أمبيجيوم Spirostomum Ambiguum"، وهو قادر على القيام بتكوير جسمه وتقصيره بنسبة تصل إلى 60% خلال أجزاء من الثانية، ويعيش هذا الكائن "الهدبي" في المياه المالحة والعذبة على حد سواء، وهو من عائلة ما يُسمى بالـ"أولانيات"، ويستطيع الحركة بسرعة 200 متر في الثانية الواحدة، أي ما يعادل 720 كيلومتراً في الساعة.


ومن جهته، يُشرف "سعد باملا" حاليًا، وهو المشرف على هذا البحث العلمي في معهد "جورجيا" للتكنولوجيا، على دراسات لفهم المزيد عن حركات الانقباض التي تقوم بها هذه الكانئات للتنقل بسرعة فائقة؛ حيث يقول خلال إصدارته التي تم نشرها في موقع "لايف ساينس live science" حول هذا الاكتشاف العلمي أنه: "إذا كانت لمثل هذه الكائنات البروتينات التي تتكوّن منها عضلاتنا، لما استطاعت أن تتحرك بهذه السرعة، إنه أمر غير عادي وخارج نطاق التوقعات"، ويتابع "باملا" حديثه قائلاً: "بدلاً من ذلك، تستخدم هذه الكائنات جزيئات معقدة".

ويأمل "باملا" أن تقود هذه الدراسات إلى قفزات تكنولوجية ذات مغزى، تؤدي إلى تحسينات ملموسة في تكنولوجيا النانو الحالية؛ حيث يصرح بأنه: "كمهندسين نحب أن ننظر إلى كيفية تعامل الطبيعة مع تحديات مهمة، وإذا استطعنا فهم كيفية عمل هذه الكائنات؛ فربما يمكن استغلال ذلك في تصميم روبوتات صغيرة تتحرك بسرعة فائقة باستخدام قليل من الطاقة".