هل تعانين من الألم خلال العلاقة الجنسية؟... إليك كل التفاصيل

الشعور بالالم خلال ممارسة الجنس

الشعور بالألم أثناء ممارسة الجنس يسمى "عسر الجماع". وهذا أمر غير طبيعي ويتطلب الاهتمام به. وأول شيء يمكن عمله هو استشارة الطبيب أو أخصائي الأمراض النسائية الذي سوف يقوم بالفحص ليرى ما إذا كان بإمكانه أن يكتشف عاملاً يوضح سبب هذا الشعور بالألم.

ما هو "عسر الجماع" ؟
عندما يكون الألم عند مستوى المهبل وسطحياً، فغالباً ما يرتبط ذلك بجفاف المهبل، وخصوصاً بعد الحمل أو بعد انقطاع الطمث أو عندما تكون هناك علاجات هرمونية معينة أو عند الخضوع إلى علاج كيميائي. ومع ذلك، قد يكون الألم المهبلي مرتبطاً بالتهاب مثل الفطريات أو التهاب جرثومي مهبلي. وفي هذه الحالات، تكون هناك علامات تشير إلى ذلك مثل إفرازات مهبلية بيضاء. وقد يكون السبب التهاباً منقولاً جنسياً.
وهناك أيضاً الأمراض التي توجد في منطقة الفرج وهي أمراض تصيب الجلد حول هذه المنطقة، وفي الغالب لا تُكتشف بسهولة وعلى الأرجح أنها مصدر الألم المتكرر الذي يصاحب ممارسة الجنس.

 

 

 

 

 

 


 

الأمراض في منطقة الفرج قد تفسر في الغالب هذه الحالة
الحل المثالي في هذه الحالة استشارة طبيب الأمراض الجلدية. فهناك على سبيل المثال، مرض الصدفية الذي يصيب الفرج والأكزيما أو الأشنات المسطحة (نوع من الفطريات) وهذه تسبب الألم عند ممارسة الجنس.
عندما يكون الألم عميقاً أثناء الجماع فعلى الأرجح أن السبب يرتبط بالرحم: حين يتحرك عنق الرحم في عمق المهبل خلال العلاقة الجنسية عندما يصطدم العضو الذكري به. في حالات الورم الليفي، التكيس أو وجود ورم أو بطانة الرحم تكون العلاقة الجنسية مؤلمة. كما أن قناة فالوب والمبايض يمكن أن يسببا الألم في حالات مختلفة ولهذا السبب يجب مراجعة طبيب الأمراض النسائية والذي يصف في العادة الكشف بالموجات فوق الصوتية – الالتراساوند- لمعرفة السبب.
ومن أسباب الألم العميق أثناء الجماع أيضاً مشاكل في الجهاز الهضمي. وفي واقع الأمر، فإن الانتفاخات والمشاكل الهضمية المختلفة أو التهاب القولون على سبيل المثال سوف تسبب الألم أثناء العلاقة الجنسية وينطبق ذلك أيضاً على وجود أية مشاكل في المستقيم. كما يوجد الجهاز البولي في منطقة قريبة جداً وخصوصاً المثانة فإذا كانت هناك مشكلة في المثانة فعلى الأغلب ستشعر المرأة بألم أثناء ممارسة الجنس.

 

 

 

 

 

 


كيف يمكن معالجة هذا الألم؟
ابدئي أولاً وقبل كل شيء بأخذ موعد مع طبيبك. وقبل الذهاب لرؤية الطبيب، حضّري وصفاً دقيقاً للألم الذي تعانين منه: موضع الألم بالضبط (هل هو في نفس الموضع دائماً أو ينتقل من مكان إلى آخر، في مقدمة المهبل أو في نهايته، هل الألم سطحي أم عميق) وكذلك نوع الألم (تشعرين بحرقة أو تشنجات أو تمدد)، واللحظة التي يحدث خلالها الألم (فقط أثناء ممارسة الجماع أو بالإضافة إلى ذلك عند التبول أو خلال الدورة الشهرية أو أثناء حركة الأمعاء... وغيرها)، وشدة الألم (هل هو شديد دائماً أم يتباين؟ جميع هذه الأسئلة مهمة جداً وإذا كنت لا تعرفين الإجابة عليها، انتبهي أثناء ممارسة الجنس لتتمكني من وصف الأعراض بالضبط لطبيبك.