الجيل الجديد غير قادر على تذوق الحرف اليدوية

الحرف اليدوية، هي موروث حضاري
عمل المرأة في هذا المجال، هو رفعة لها ولبلدها أيضًا
3 صور

تعد الحرف اليدوية توثيقًا وتعبيرًا عن التراث والهوية الوطنية؛ فهي ليست مجرد مواد بدائية بسيطة؛ بل هي موروث حضاري ينقل سيرة وتاريخ وحياة الآباء والأجداد؛ لذلك نجد كل دولة حريصة على عدم اندثار هذه الحرف، وتحتفظ بالقطع القديمة التي تعد تراثًا قيمًا وهامًا، يبرز تاريخها المجيد.
إلا أن الجيل الحديث، ليس لديه اهتمام بهذه الحرف والمشغولات، التي تحتاج إلى وقت وصبر لإنجازها وتعلمها؛ حتى أنه لا يعرف قيمة هذه القطع؛ لذا فهو غير قادر على تذوقها.
هذا ما أوضحته أسماء صخيبر، نائبة مديرة مركز الأميرة نورة، التابع للجمعية الخيرية الصالحية في عنيزة، لـ"سيدتي" خلال مشاركة الجمعية بسوق عكاظ المقام حاليًا في الطائف.
وقالت: "للأسف، الجيل الحديث غير مهتم بالحرف اليدوية، وخلال مشاركتنا في سوق عكاظ أيضًا، وجدت الناس لا تتذوق الحرف اليدوية تذوقًا حقيقيًا، وأنا أتكلم بشكل عام؛ فمن بين 25 شخصًا، يوجد شخص واحد مهتم ومتذوق لهذه القطع ويقدرها".
وحول الجمعية الخيرية الصالحية، أشارت إلى أنها مهتمة جدًا بإحياء التراث السعودي؛ فأنشأت قسمًا للحرف والمشغولات اليدوية عام 1418، وكان تابعًا لمركز الأميرة نورة، وهو أحد فروع الجمعية، وقالت: "القسم هذا اهتم بـ3 أنواع من الحرف التقليدية، وهي: السدو والسعف، وأعمال النخيل، والخياطة والتطريز".
وأضافت: "أنشأنا معامل خاصة، ودربنا نساء سعوديات على هذه الحرف ووظفناهن، وجميع المعروضات في هذه الخيمة هي من إنتاجهن".
واستطردت: "منذ أن أنشأنا القسم، دربنا أعدادًا كبيرة جدًا من النساء، ولكن البارعات قليل، والمستمرات معنا حتى اليوم قلة؛ خاصةً في حرفتي السدو وأعمال النخيل لصعوبتها؛ فغالبًا ما تتقنها الكبيرات في السن، أما الفتيات لديهن ميول للخياطة والتطريز لسهولتها".
وتمنت أن يكون هناك اهتمام من قبل الفتيات بالأعمال اليدوية، وقالت: "الحرف اليدوية هي تراثنا وحضارتنا، وعمل المرأة في هذا المجال، هو رفعة لها ولبلدها أيضًا، وفي الآونة الأخيرة هناك تقدير للأعمال الفردية، وهذا شيء جيد ورائع، وأتمنى أن يكون هناك اهتمام من قبل النساء بشكل أكبر على الأعمال اليدوية".