مسلسل "المواجهة".. حالات حب تلامس قلب المشاهد العربي

المواجهة
هيثم الدسوقي
2 صور

الدراما الكويتية لهذا العام تحمل نكهة رومانسية ممتزجة بالكثير من التراجيديا والكوميديا معاً، تجمعت كلها في مسلسل واحد وهو «المواجهة»، هذا المزيج من كل ما سبق، الذي قدمه مخرج العمل حسين الحليبي بقالب اجتماعي خفيف إلى حد ما، لكنه عميق وواقعي إلى حد أكبر، محاولاً عكس وجه الشارع الكويتي من خلال هذا العمل.
«حدوتة» العمل..
تدور أحداث المسلسل الدرامي الكويتي «المواجهة»، في إطار عدد من القصص والعلاقات الاجتماعية، التي كانت للعلاقات العاطفية في القصة نصيب الأسد منها، ويقوم معظمها إما على الصدف، أو بناءً على مجموعة من الأحداث التي توصل إلى هذه العلاقات، وذلك من خلال عدد من الشخصيات، أهمها التي يدور معظم «حدوتة» العمل في فلكها، وهي شخصيات: ليالي، وعبد الله، وأنوار، وصقر.
«المواجهة» يعرض العديد من أسرار وحالات العشق التي نواجهها في حياتنا عموماً، بقالب درامي وكوميدي في الوقت نفسه، حيث تجمع الشخصيات الأربع الرئيسية في العمل قصة حبب وأحداثدراميةغريبة عن الدراما الخليجية وجديدة عليها إلى حد ما، ومشوقةفي الوقت نفسه، تتشكل وتتكون هذه العلاقات، من خلال عدد من المغامراتوالصدف.
ويجسد الشخصيات الرئيسية في مسلسل «المواجهة»، كوكبة من نجوم الدراما الكويتية، ومنها: حسين المنصور بدور «عبد الرزاق»، شجون الهاجري بدور «ليالي»، حمد أشكناني بدور «عبد الله»، نور الغندور بدور «أنوار»، محمد العلوي بدور «صقر»، كما أن العمل من تأليف الكويتي «محمد الكندري»، ومخرج منفذ أسامة التركي، وإخراج حسين الحليبي.
العفوية التي طغت على أداء الممثلين
بعيداً عن السيناريو أو الرؤية الإخراجية في «المواجهة»، ومنذ اللحظات الأولى للعمل، لا بد أن يلتفت المشاهد إلى أداء الممثلين، وعلى وجه الخصوص إلى العفوية الكبيرة التي امتاز بها هذا الأداء، وجعل الشخصيات في العمل أقرب إلى المشاهدين، ومن جهة أخرى قصص الحب الخفيفة التي تم عرضها، بسعادتها أو حزنها، ساهمت هي الأخرى بأن يكون المتلقي العربي وليس فقط الخليحي قريب إلى حد كبير من حدوتة «المواجهة».
شجون.. قامة خليجية تزاحم الكبار..
وعند الحديث عن أداء الممثلين في مسلسل «المواجهة»، وكم كان عفوياً وقريباً إلى الناس، لا بد لنا من الحديث عن الفنانة الكويتية «شجون الهاجري»، التي على الرغم من وصولها إلى عامها الثلاثين قبل أشهر قليلة فقط، إلى أنها تزاحم كبار فناني الشاشات العربية والخليجية، بأداءها المُتقن والمدروس، والذي تتمكن من الإشتغال على شخصياته خارجياً وداخلياً، وكان من الذكاء للمخرج الحليبي، أن يفتتح المشاهد الأولى للعمل للهاجري، وتحديداً مشهد مواجهتها لطليقها الذي أخبرها بطلاقها عبر الهاتف في ليلة الزفاف، وتثبت شجون الهاجري بما تبقى من مشاهد، أهميتها كفنانة في الساحة العربية والخليجية.