الروائية رضوى عاشور
الروائية الاستثنائية
«جوجل» يحتفل بذكرى ميلاد رضوى عاشور
4 صور

احتفل غوغل أخيرًا، بذكرى ميلاد الأديبة المصرية الراحلة رضوى عاشور (1946 - 2014)، وهي أستاذة جامعية وقاصة وروائية وناقدة أدبية استثنائية.
ولدت في القاهرة من عائلة أدبية وعلمية، فوالدها المحامي مصطفى عاشور، له باع طويل في الأدب، ووالدتها مي عزام، شاعرة وفنانة. ترعرعت على تلاوة النصوص الشعرية للأدب العربي من قبل جدها عبد الوهاب عزام، وهو دبلوماسي وأستاذ للدراسات والآداب الشرقية في جامعة القاهرة.
ورضوى هي زوجة الأديب الفلسطيني مريد البرغوثي، ووالدة الشاعر تميم البرغوثي، تميز مشروعها الأدبي بثيمات التحرر الوطني والإنساني، إضافة للرواية التاريخية. وتراوحت أعمالها النقدية بين الإنتاج النظري والأعمال المرتبطة بتجارب أدبية معينة. وتمت ترجمة بعض أعمالها إلى الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والإندونيسية.
كانت عاشور صوتًا قويًا بين الكتّاب المصريين في جيل ما بعد الحرب، وعرفت بكونها كاتبة شجاعة واستثنائية. تقاطعت أعمالها باستمرار مع تاريخ بلدها، وانعكست بشغف تجاهه.
من خلال سلسلة من الروايات والمذكرات والدراسات الأدبية، سجلت عاشور تمردًا لا حدود له في زمنها، كما أنها ومعاصروها كافحوا من أجل الحريات، من نهاية النفوذ البريطاني إلى الانتفاضة العربية وما تلاها.
دخلت كلية الأدب المقارن في جامعة القاهرة أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات، وحصلت على الماجستير في العام 1972. ثم تقدمت للحصول على درجة الدكتوراه في جامعة ماساتشوستس في أمهرست؛ وعملت على الأدب الأميركي الأفريقي، ومنحت الدكتوراه في العام 1975، ثم عادت إلى القاهرة، إلى جامعة عين شمس لتدرس فيها.
أصبحت أستاذًة للغة الإنجليزية والأدب المقارن في 1986، وشغلت منصب رئيسة قسم اللغة الإنجليزية والأدب في الفترة من 1990 إلى 1993. كان النشاط السياسي جزءًا لا يتجزأ من مسيرتها الأكاديمية؛ فعندما سعى الرئيس أنور السادات للتطبيع مع إسرائيل، ساهمت عاشور في إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة الصهيونية في الجامعات المصرية. وعندما تدخلت حكومة حسني مبارك في الحياة الأكاديمية، ساعدت في إيجاد مجموعة (9 مارس) المطالبة باستقلال الجامعات.
بدأت بنشر أعمالها الأكاديمية عام 1977، وتضمنت (مع فريـال غزول وآخرين) وهو مرجع مؤلف من أربعة مجلدات حول الكاتبات العربيات (نشر باللغة الإنجليزية في مجلد واحد مختصر العام 2008)، وبحلول الثمانينيات انتقلت إلى شكل وبيئة خاصة من كتابات الخيال.
عملها الأول في هذا المجال، الرحلة: «أيام طالبة مصرية في أميركا»، وصدر العام 1983. نشرت روايتها الأولى «الحجارة الدافئة» بعد عامين. تبعتها مجموعة من الأعمال أهمها «غرناطة» (1994-95، ترجم المجلد الأول في العام 2003)، وهي ثلاثية عادت فيها إلى فترة التعايش العربي الإسباني في الأندلس، حتى العصر ما بين القرن الثامن إلى طرد اليهود في العام 1492، بعدما كان المسيحيون والمسلمون واليهود يعيشون جنبًا إلى جنب مع بعضهم البعض، وقد تم اعتبار ثلاثية غرناطة واحدة من أفضل الروايات العربية في القرن العشرين من قبل اتحاد الكتاب العرب.
نالت العديد من الجوائز خلال حياتها، مثل: جائزة أفضل كتاب لعام 1994، على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب، وجائزة سلطان العويس للرواية والقصة (2012).
التقت بزوجها الشاعر مريد البرغوثي؛ عندما كانا طالبيْن في جامعة القاهرة، وتزوجا في العام 1970. ولد ابنهم تميم، في العام 1977. وفي العام نفسه، تم ترحيل البرغوثي، مع العديد من الفلسطينيين الآخرين، من مصر في الفترة التي سبقت زيارة السادات إلى القدس. لم يتمكن من العودة إلى مصر إلا بعد 17 عامًا، ما أجبر الأسرة على تباعد أفرادها.