مواقف نتمنى أن تمحى من ذاكرتنا!

18 صور

ينكمش الجسد، ويثقل الرأس بسبب ارتفاع الضغط، وترتجف اليدان، وفجأة يتمنى المرء منا أن تنشق الأرض وتبتلعه، والسبب تعثر في الشارع أمام الناس، أو سحاب مفتوح لفتاة في الطريق، أو تقبيل امرأة بالخطأ، فيتمنى كل منّا أن يصاب فجأة بحالة anterograde amnesia، أي ذاكرة السمكة، أو القوقعة، وهي حالة نسيان لحظي للحاضر. فما هي المواقف التي تمنيتم لو حظيتم بذاكرة السمكة، ونسيتموها بمجرد حدوثها لما أحدثته من ألم وإحراج أو خسارة؟

في السعودية: احتكاك الرجال بالنساء
مشهد سيول جدة منذ عامين، وتلك السيارة المليئة بأطفال يستنجدون خائفين، والتي مرت بجانب مكرم عريف، موظف موارد بشريَّة، ذاكرة يتمنى محوها يعلّق: «كان منظر الأطفال محزناً، وقد جرفهم السيل بعيداً، ولا أعلم مصيرهم». 
وما تتمنى حنين عبدالله، طالبة جامعيَّة، محوه من ذاكرتها هو قطها الذي اختفى ثم عاد به والدها ملفوفاً بقطعة قماش بعدما نفق بسبب الحرارة والعطش، تتابع: «كان قد حشر نفسه في حفرة قريبة من النافذة». 

في الإمارات: يحذرون من التحرش ويقعون في حرجه
لم يتصور ذلك الرجل المسن الذي ذهب لفحص نظره في شركة بصريات بدبي، أن تلك الصبية، إنتصار إسحاق فضل الله، خبيرة بصريات، ستقرب يدها من وجهه، حيث انتفض وصاح: «عيب عليك أنت شابة جداً وأنا في سن أبوك» تتابع إنتصار التي تتمنى نسيان الموقف: «ظن أنني أتحرش به، فشعرت حينها بإحراج شديد». 
ورغم مرور أكثر من خمس سنوات على الموقف، لا تنسى شيماء عبدالمحسن، موظفة، الإحراج الذي شعرت به حين كانت تمشي في الشارع المقابل للجامعة، وإذا بسيارة شباب خلفها، ويصيح أحدهم بأعلى صوته (السحاب مفتوح)، تعلّق: «فقد نسيت سحاب تنورتي مفتوحاً». 
كانت فاطمة الشامسي، طالبة جامعية، مع زميلاتها في رحلة وبينما هي منشغلة في حديث شيق مع صديقتها، لم تنتبه لوجود حجر أمامها فتعثرت فيه وسقطت أمام البنات اللاتي ضحكن عليها، تستدرك فاطمة: «لكني لم أضحك بل انزعجت من وقاحتهن وقلة ذوقهن». 

في مصر: يتمنونها بعد منتصف الشهر 
 نهى ربيع عبد الرحيم، محاسبة، تعرضت صديقتها في يوم خطوبتها لموقف محرج، فاشترت والدتها تورتة فاخرة، وخطر لها أن تشاهدها فتلصصت إليها، وكانت تحمل بيدها ملابسها الداخلية، وعندما فتحتها دق جرس الباب فأغلقتها بسرعة وذهبت، وبعد أن استحمت تذكرت أن ملابسها الداخلية سقطت في مكان ما، وفي المساء وضعت التورتة على الطاولة، وعند فتح العلبة فوجئ الجميع بملابس العروس الداخلية تخرج من العلبة، وقد دمرت شكل التورتة تماماً، ولم تجد العروس سوى الاختفاء عن الأعين لحين خروج أهل حبيبها». 
وفي شهر عسل هبة عبد الرحمن، مدرسة، كانت تحضر كيكة لزوجها لثبت له مهارتها، وفي نفس الوقت كانت تضع الملابس في الغسالة، فسكبت مسحوق الغسيل في الكيكة ووضعت الدقيق في الغسالة، المشكلة أن الزوج تناول الكيكة؛ حتى لا يحرجها لكنه أمضى ليلته في المستشفى لعمل غسيل معوي، تتابع هبة: «بدلاً من حضور الأهل إلى منزلي حضروا جميعاً المستشفى، ومن يومها وأنا أتمنى أن أصاب بفقدان الذاكرة عندما يعايرني زوجي بما حصل». 

الرأي النفسي
رغبة في الدماغ!
في السعودية عالج الدكتور زهير خشيم، أخصائي اجتماعي سلوكي، حالات منها تسببت في عقد كعدم الوقوف والتحدث أمام الناس؛ بسبب خطأ ارتكبه الشخص في الإذاعة المدرسيَّة، تسبب باستهزاء زملائه. يتابع: «للأسف لدينا أسلوب تربية خاطئ في كبت الطفل، ومنعه من الاندماج كعزله أثناء حضور ضيوف في غرفته أو عدم التحدث معه عن نشاطاته وواجباته المدرسيَّة». 

الإحصائية
أجرت سيدتي استفتاءً شمل 400 شاب وشابة، من البلدان المشاركة، حول أهم الأمور التي تمنوا أن يمتلكوا ذاكرة السمكة لينسوها، وكانت النتيجة كالآتي:
 55 % المواقف محرجة وطريفة في علاقاتهم الاجتماعيَّة كالسلام على غير المحارم، أو الاصطدام بأطراف من الجنس الآخر وإحراجهم.
30 % انتقادات حول مظهرهم الخارجي، أو مواقف تعثروا فيها ووقعوا، وغالباً ماتكون في المدرسة. 
15 % مواقف محرجة أثناء ممارستهم لمهنهم، أو تكريمهم في احتفالات رسمية.