المبايض الاصطناعية حل جديد لمشاكل غياب الطمث

جديد علاجات غياب الطمث
المبايض الاصطناعية قد تكون مرادفاً لـ الهرمونات البديلة
وداعاً لمشاكل غياب الطمث
4 صور

غياب الطمث يؤثّر سلبًا على المرأة في قدرتها على متابعة حياتها وأنشطتها اليومية المعتادة، كون التغييرات الهرمونية تسبب عددًا كبيرًا من الاضطرابات الصحية والنفسية. لذا، ينشط الباحثون في السعي إلى إيجاد حلّ لهذه المشكلة.

يُجري باحثون أمريكيون تجارب على الفئران لمعرفة مدى فاعلية المبايض الاصطناعية في معالجة انقطاع الطمث، وتبدو نتائج تجاربهم هذه مشجعة للغاية.
ففي مرحلة انقطاع الطمث، تصاحب التغييرات الهرمونية في معظم الحالات، أعراض من الصعب تحمّلها أو التعايش معها، مثل: زيادة الوزن، والهبّات الساخنة، والأرق، وهشاشة العظام، والاضطرابات العاطفية. وقد تصبح آثار انقطاع الطمث عائقًا أمام المرأة لكي تمارس حياتها بشكل طبيعي. ولهذا السبب يدرس الباحثون من معهد ويك فورست في شمال كارولينا في الولايات المتحدة الأمريكية، مسألة المبايض الاصطناعية كمسار للعلاج، ونُشرت نتائج دراستهم هذه في مجلة Nature Communications .
وقد أجرى الباحثون التجارب على 344 من أنثى الفئران، حيث أخذوا أولًا نوعين من الخلايا، تدعى خلايا غرانولوسا وثيكا من فئران ولدت قبل 21 يومًا، ولا تزال غير ناضجة. وزُرعت هذه الخلايا في المختبر واستُخدمت أساليب مختلفة لتشكيل أنسجة وظيفية ثلاثية الأبعاد، وهذه المبايض الاصطناعية تمَّ زرعها لاحقًا في الفئران الناضجة التي يبلغ سنّها 3 أشهر.

علاج أكثر أمانا من الهرمونات البديلة
بعد أسبوع من التجربة، بدأ كل من هرمون الأستروجين والبروجسترون، ونوعان آخران من الهرمونات الطبيعية التي لا تتوافر في العلاج الهرموني البديل الحالي بالإنتاج مرة أخرى.
ولاحظ العلماء أنّ النتائج كانت جيدة للغاية، لمنع زيادة الوزن وتحسين صحة العظام. وقد يتيح هذا الأسلوب إنتاج العلاج بشكل شخصي لكل امرأة على حدة، من حيث كميات الهرمونات المنتجة، الأمر الذي من شأنه أن يجعل هذا العلاج أكثر أمانًا من العلاجات الحالية.
ولم يجرِ بعد التخطيط لإجراء تجارب سريرية على النساء، إذ يبقى هناك الكثير من الأسئلة التي يجب إيجاد أجوبة لها، ومن بينها أصل الخلايا اللازمة لتصميم المبايض الاصطناعية. كما تثير الدراسة مسألة إمكان أخذ أنسجة المبايض من متطوعين واهبين.