كفاك شكاً وثق بحبي لك

إذا كنتِ زوجةً أو ابنةً أو أختاً أو زميلةً، ولك موقف من سلوك أقرب الرجال إليك، فهذه الصفحة لك. قولي كلمتك له، فالذكي من الإشارة يفهم... وعسى أن يكون رجلك ذكياً!

الخطيبة:
حبيبي لؤي وخطيبي وزوج المستقبل، هنائي وسروري وصديقي، هو الرجل الذي تأنس روحي برفقته وأشعر بأني أملك العالم بقربه. علاقتنا لا أستطيع أن أصفها سوى بكلمة (مثالية)، فأنا ولؤي نعرف كيف نتحدث بأجدّ الأمور وأعمقها، وكيف أيضاً نمزح ونضحك على أتفه الأشياء. نفهم بعضنا بدون كلام، من نبرة الصوت ونظرة العين فقط. تعلّقي بلؤي لا يقل عن تعلقه بي، فكلانا يشعر بالضياع عندما يغيب أو يبتعد أحدنا عن الآخر، ولا يمر يوم من دون أن نتحدث فيه عدة مرات. ولكن حدث قبل مدة ما جعلني أرتبك بعلاقتي معه بعد الكلام القاسي الذي لم أتصور أن أسمعه يوماً. لأول مرة لؤي يقسو عليّ ويجرّح، ليس هذا فقط بل كلامه كان عبارة عن اتهام يحمل الشك، وهذا ما لا أحتمله ولا أقبله.
ما حصل هو أنني وخلال أسبوع واحد فقط أصبت بوعكة صحية، ولؤي في حينها كان منهمكاً بالتحضير لتقديم رسالة الماجستير التي يعد لها منذ أكثر من عام، كان ابتعادي عن التواصل معه لسببين، الأول أني منهكة ومريضة، والثاني كوني أريده أن يركز فيما يفعل، وزاد الأمر سوءًا أنه حاول الاتصال بي أكثر من مرة، ولم يتمكن فقد أغلقت هاتفي كي أنام. لؤي جن جنونه، فلم يستطع التواصل معي لمدة يومين متتاليين، وكانت الوسيلة الوحيدة التي يطمئن بها عليّ هي من خلال اتصاله في البيت والتحدث مع والدتي.
كانت رسالة قاسية أرسلها لي على هاتفي يخبرني بأنه يشعر بأنني تغيّرت منذ مدة، وأن هنالك موجة من المشاعر المزّيفة والتصنع والمراوغة!!!
هل لؤي حبيبي وخطيبي يقول لي هذا الكلام؟ أنا الآن مشاعري مزيّفة ومتصنّعة وأراوغه؟ لماذا وكيف أراوغ وأنا طريحة الفراش؟ وليته اكتفى بهذا، بل أرسل لي يسألني عن الجديد في حياتي الذي أبعدني عنه!!!
لهذا الحد وكفى.. عن ماذا يلمّح؟ يشك بحبي وإخلاصي له؟ يشك بتعلّقي وتمسكي به؟ ألا يعلم إن دخل الشك لحياة اثنين، هرب الحب! هذا مؤشر يجعلني أفكر أن من يشك بغيره فهو قد يفعل الخطأ! حاول أن يبرر بعدها بأنه قلق عليّ وافتقدني، وما قاله كان بسبب حبه وتعلقه، ولكني أشعر بأن هنالك حاجزاً الآن بيننا، وعلاقتي به قد تزعزعت بعد هذا الهجوم والاتهام. هل أنا مخطئة بإحساسي؟


مريم (22– طالبة جامعية)
على الفيسبوك كتبت: إن حضر الشك، هرب الحب! من يوافقني؟
شاركوا في تقديم اقتراحاتكم لمريم على موقع سيدتي


إذا كنت زوجاً أو أباً أو أخاً أو زميلاً، وتواجه مشكلة في التعامل مع أقرب النساء في حياتك، فهذه الصفحة لك. قل كلمتك لها فالذكية من الإشارة تفهم... ولعلها تكون ذكيةً!

الخطيب يرد: 
مريم هي كل حياتي، كنت أعلم من قبل أن حياتي بدونها لا تكتمل؛ ولكني اكتشفت أن ليس لي حياة بدونها. قربها مني هو كل ما أحتاج؛ فهي لي كالأنفاس التي تمكنني من الاستمرار في العيش وغيابها نهايتي.
انتظر الانتهاء من رسالة الماجستير التي أنا منهمك الآن في التحضير لها؛ كي أستطيع أن أركز في المرحلة القادمة على الاستقرار والتنسيق للعرس، وأن نجتمع أنا ومريم في بيت واحد؛ لأبدأ معها أجمل مرحلة في حياتي.
هي تعلم كم أحبها، وتدرك شدة تعلّقي بها، لكنها زعلت واستاءت من كلامي، واعتبرته تجاوزاً واتهاماً وشكاً. أعترف بأني قسوت عليها عندما اتهمتها بأن مشاعرها باتت مزيفة، وأنها تتصنع في تعاملها معي؛ لكن هذا لم يكن بدون سبب. شعرت بهذا عندما ابتعدت، أعلم أنها مريضة وأخبرتني بأنها ستغلق هاتفها لترتاح؛ لكن ما هذا التعب الذي يمنعها من أن ترد على رسائلي، ولو بكلمة واحدة تخبرني أنها بخير! أنا لا ألومها؛ لكن أعترف بأني جننت، وهل يحاسب المجنون في لحظة غصبه؟
شعرت في لحظة بأني خسرتها، وأنها رحلت عني إلى الأبد، وأنها لا تريد أن نستمر في علاقتنا. نعم أغار عليها؛ فهي جميلة وذكية ومحبوبة، ولديها الكثير من الزملاء في الجامعة يتمنون الاقتراب منها والتحدث معها. وأعلم أيضاً حبها وإخلاصها لي، ولكن ماذا أقول، الشيطان شاطر!
لم أقصد جرحها وإهانتها والشك بها كما هي قالت، بل كانت لحظة غضب لم أتمالك بها أعصابي وقلت ما قلت، هذا كل ما في الأمر. مريم تحبني جداً، وذكاؤها يأسرني وقد أحرجتني جداً بردها عندما قالت لي: «نعم سامحتك ولكني لن أنسى».
إنها إنسانة حساسة ورقيقة على الرغم من قوة شخصيتها، فيها كل ما أريد وأحب، وأن يأتي هاجس أن أخسرها يوماً فهذا يعني نهايتي.
أتمنى أن نجتاز هذه الأزمة، فحساسيتها ورقتها جعلتها الآن مرتبكة في علاقتها معي، وكلما تتحدث معي ترتبك وتقول إنها لا تدري إن كنت أصدقها أم لا. أقسم بأنني لا أشك بحبها لي ولا إخلاصها، وأقسم أن ما حدث فقط لحظة غضب لا أكثر. أجمل ما يجمعنا هو ليس الحب فقط، بل التفاهم والانسجام ومعرفتنا التامة لشخصية الآخر، فلماذا يخونها إحساسها الآن بي؟!


كيف أجعلها تصدقني وتتجاوز هذا الوضع؟ هل من مقترح؟
لؤي (26– طالب ماجستير وموظف علاقات عامة في شركة استيراد)
على الفيسبوك كتب تعليقاً على ما نشرته مريم: إن حضر الشك فلم يكن حباً من الأساس!!
شاركوا في تقديم اقتراحاتكم للؤي على موقع سيد
تي