أجمل ما شاهدته سيدتي في متحف اللوفر في ابو ظبي

6 صور

أقام محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة الثقافة والسياحة وشركة التطوير والاستثمار السياحي في أبوظبي صباح هذا اليوم، الموافق السابع من نوفمبر ٢٠١٧، جلسة صحفية؛ بمناسبة قرب افتتاح متحف اللوفر أبوظبي، المقرر يوم السبت الموافق 11 نوفمبر 2017 بمشيئة الله. وقد أتبع هذه الجلسة بجولة صحفية حصرية في صالات عرض المتحف.

وقد حضر الجلسة كل من: مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبو ظبي، جان لوك مارتينيز، مدير متحف اللوفر في باريس، رئيس المجلس العلمي في إدارة وكالة متاحف فرنسا، جان نوفيل، المصمم المعماري لمتحف اللوفر أبوظبي، جان فرانسوا شارنيير، المدير العملي في وكالة متاحف فرنسا، وحصة الظاهري، نائبة مدير المتحف. وقد ألقى كل منهم كلمة عن المتحف وتجربة إنشائه التي دامت قرابة عشرة أعوام منذ العام 2008.

عن اللوفر أبوظبي:


متحف اللوفر أبوظبي هو ثمرة اتفاق بين حكومتي الإمارات وفرنسا، والذي بموجبه تم إعارة اسم متحف اللوفر الفرنسي لمدة ثلاثين عاماً وستة أشهر. ويستفيد اللوفر أبوظبي من هذه الاتفاقية باكتساب خبرات جديدة وتدريب طاقم العمل وإعارة أعمال فنية من ١٣ متحفاً ومؤسسة ثقافية بارزة في فرنسا لمدة ١٠ أعوام، وكذلك إقامة معارض مؤقتة بين الدولتين على مدار خمسة عشر عاماً. ويعرض متحف اللوفر أبوظبي أكثر من ٦٠٠ قطعة فنية تتراوح بين المقتنيات الأثرية العريقة، والأعمال الفنية المعاصرة إلى جانب ٣٠٠ قطعة من الأعمال المستعارة من المتاحف الفرنسية.

الفن المعماري في المتحف:


قام المهندس العالمي جان نوفيل بتصميم متحف اللوفر أبوظبي بأسلوب عصري فريد، حرص فيه على استخدام لغة مستقاة من الثقافة الإماراتية لينتمي المشروع إلى محيطه الثقافي، قبة ضخمة غير اعتيادية تظل المتحف وتسمح بتسلل الإنارة النهارية إلى داخلها عبر فراغات مدروسة بها، فيذكرنا المنظر من تحتها بظلال سعف النخيل. ولم يكتفِ المصمم بإعادة بناء متحف تقليدي شبيه بباقي المتاحف الشهيرة حول العالم، التي كانت قد بنيت في قرون مضت فيكون اجتراراً للماضي، وإنما أراد هو والقائمون على المشروع إضافة بعد جديد ملهم للتجربة الإنسانية داخل المتحف؛ حيث يلتقي الناس ويتحاورون حول الفن.

جولة في المتحف… ومفهوم العالمية:


وتضمنت الجولة الصحفية الحصرية صباح هذا اليوم زيارة لـ١٢ صالة عرض رئيسة في المتحف، رتبت المعروضات الفنية في كل من هذه الصالات بتسلسل تاريخي، بحيث تحكي كل منها حكاية حقبة تاريخية بعينها منذ قديم الزمان متضمنة القرى الأولى والأديان العالمية، ووصولاً لحقبة الفن الحديث المعاصر. المميز في صالات العرض هي البحث عن فكرة العالمية الإنسانية بأسلوب عملي فني في ترتيب المعروضات، فكل من الصالات تضم مجموعة من القطع الفنية المتزامنة تاريخياً، ولكن المتباعدة جغرافياً في ذات الوقت، فتعرضت كل من المجموعات المتزامنة والمتجانسة الاستخدام داخل فاترينا زجاجية واحدة مع اختلاف أصلها لتمنح الزائر فرصة مقارنة أعمال الحضارات المتباعدة والمتزامنة جنباً لجنب، والتي قد تكون لم تلتقِ في زمانها ذلك قط، ومع ذلك فقد تشابهت فيما بينها بشكل أو بآخر، فيفتح بذلك باب التساؤل للمتفرجين عن كيفية حدوث ذلك، ويبدأ هنا حوار إنساني جديد عن فكرة العالمية عبر التاريخ الإنساني.

إلى جانب سلسلة الصالات الآنفة الذكر، تقام بالمتحف صالة خاصة بالأطفال ذات طراز راقٍ وتفاعلي تأخذ الأطفال على محمل الجد والاحترام، ذات مقاسات وارتفاعات تتناسب وأحجام الأطفال؛ بحيث تسهل عليهم تفحص القطع المعروضة وتلقي المعلومات بطريقة جذابة وممتعة.

بالإضافة لصالات العرض هناك مساحات للنقاش كالمسرح، وأماكن لراحة الزوار كالمطعم والمقهى وغيرها.

لوحات مشاهير تاريخ الفن تحضر الافتتاح:
بين الكثير من المعروضات القيمة تاريخياً وفنياً، حضر اليوم في أبو ظبي مجموعة من لوحات المشاهير، الذين لمعت أسماؤهم لعقود في تاريخ الفن أمثال ليوناردو دافينشي، الذي حضرت عنه لوحته: “جميلة الحداد”، وفان جوخ بلوحته: “بورتريه ذاتي” وبيكاسو ومانيه وبول سيزان وغيرهم.