فقدت شهيتي للحياة

2 صور

مرحبًا خالة حنان، منذ أربع سنوات أحببت شابًا على النت؛ لأن الخيارات بواقعي كانت محدودة، كان ذكيًا وطموحًا، جذبني؛ لأنه يمكن كنت أشعر بالقرف من مشاكل بيتنا ومن أمي النرجسية والمتسلطة، وبالقرف من وضع بلدي، كان عمري 26 عامًا، ومتخرجة في الجامعة، وشكلي حلو، وقتها أبي كان يساعدني على تأسيس روضة أطفال.
كان هذا الشاب طالبًا بمدينة في أوروبا، ومن نفس بلدي، لكن من قومية أخرى، كنا نقضي ساعات بالحكي مع بعض، وكنت أشجعه على الدراسة.. أسمع مشاكله ويسمع مشاكلي، لكن كان يختلق مشاكل ويبعد كثيرًا، كان واضحًا أنه لا يحب أن يتزوج، ويحب أن يعيش لنفسه، تعبت كثيرًا معه وتعبت أكثر من دونه؛ لأنه ملأ فراغات روحي كلها، النتيجة المتوقعة كانت أننا تركنا بعضنا، الآن صار عمري 30 سنة، وخائفة مثل كل البنات من شبح العنوسة، ليس لأنه لا أحد يتقدم لي، على العكس هناك شباب يتقدمون، لكن لأني غير قادرة نفسيًا على أن أتقبل أي شاب، ومعاييري صارت أني أريد شابًا يشبهه، مع فارق أن يحبني مثلما أحبه لا أقل، يمكن الآن يخطر على بالك أن تقولي إنه لازم أكمل دراسات عليا، وأمارس هوايات، وأطلع مع أصدقاء، وأتعلم شيئًا جديدًا، وأحاول أنجح بشغلي، لكن صدقيني عملت كل هذا، ومع ذلك مازلت فاقدة شهيتي على الحياة.. ساعديني أرجوكِ.
«جيجي».

الحل والنصائح من «خالة حنان»:
1- كيف أساعدك يا حبيبتي إن كنت رافضة أساسًا مساعدة نفسك؟!
2- الفارق بينك وبين المراهقة الصغيرة التي تهرب من مشاكل عائلتها وترتمي في أوهام الحب؛ هو أن تلك المراهقة تكبر وتنضج، بينما أنت احتفظت بكل طيش وتخبط هرمونات الترهق!
3- سامحيني لصراحتي، لكن المواجهة لا بد منها، وأؤكدها هنا؛ لأنك ظننت أني سأنصحك بالدراسات والهوايات، لكني لم أكن لأفعل؛ لأني اكتشفت منذ عباراتك الأولى عن الأم النرجسية والمتسلطة، أن هروبك ينطلق من هنا، وقد يمكن أن تكوني ضخمتِ هذه الرؤية من مخيلتك نتيجة لطبيعة شخصيتك.
4- أرى أنك إنسانة صعبة المراس، وتتمسكين كما قلت بأوهام المراهقة، فحذار أن تستمري في هذه الدوامة، أمامك الآن فرصة لتدربي نفسك على التعقل، وتختاري من العرسان زواجًا يُبنى على العطاء، فكري بزواج تحققين فيه أمومتك؛ لأنها الحالة الوحيدة التي تعلمك الحب الحقيقي، ولن تعدمي وجود إنسان رزين وعاقل، ودعي الأيام تقارب بينكما، لكن مع أخذك بالأسباب، أي ألا تنتظري حبًا كبيرًا؛ بل انتظري احترامًا كبيرًا ورضا عميقًا؛ فهذه هي الجذور الأساسية لأي حب.

وللفتيات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن، «خالة حنان» عادت لتدعم كل الفتيات والنساء وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص: [email protected]

حقوق نشر المشاكل وحلولها محفوظة
يمنع نشر أي مشكلة أو حل من دون إرفاقها بالعبارة الآتية:
(عن خالة حنان: مجلة سيدتي).. وأي نقل لا يلتزم بهذه الإشارة يقاضى قانونيًا.