زوجك طفلٌ كبيرٌ دلِّعيه!

عبد الله باجبير


ليس بالأمر العسير وصول الزوجة إلى قلب زوجها وفتح بابه المغلق بمحاولاته التظاهر بالقوة، فعلى الزوجة أن تدرك جيدًا أن زوجها طفل كبير يريد منها أن تُعامله بكل الحب والحنان، تمامًا كما تعامل طفلها الصغير.

ينصح الدكتور مارك روبنسون، عالم النفس الأميركي وخبير العلاقات الزوجية، كلَّ زوجة أن تكون على قدر كبير من الذكاء الذي يسمح لها بفهم نفسية زوجها، وأن تقوم باستمالة عواطفه قبل عقله حتى يمكنها اختراق قلبه، وكسب حبه وحنانه، فعلى سبيل المثال قيام الزوجة بإظهار إعجابها برجولة زوجها، وبقدرته على تحمّل المشاق يُشعره بتقديرها له وبرجولته، كذلك من المستحب أن تُظهر الزوجة إعجابها بمظهره وأناقته وذوقه الرفيع في اختيار ملابسه.

كما ينصح الدكتور روبنسون الزوجة أن تُذكِّر زوجها من وقت لآخر أنها تحب سماع صوته، وتحب الطريقة التي يبتسم لها، وأنها أيضًا تحب لون عينيه وتسريحة شعره.

ويضيف خبير العلاقات الزوجية وعالم النفس الدكتور روبنسون، أنه لا ضير مطلقًا في أن تقوم الزوجة بتملق قدرة زوجها على إدارة عمله وعلى تفانيه فيه، وفي أن تؤكد له أنها وجدت فيه الشخص المناسب وأنها تراه الأفضل كزوج لها.

ومن قبيل إضفاء أجواء من الرومانسية على العلاقة الزوجية ينصح الدكتور روبنسون الزوجة بأن تقوم من وقت لآخر بإعداد مائدة عشاء لزوجها على ضوء الشموع، خلالها تهديه وردة حمراء جميلة وتُسمعه كلمات الحب التي كانت تهمس بها في أيام الخطبة.

ويجب ألا تنسى الزوجة حرصها على أن تظهر أمام زوجها في أحسن صورة، وأن تهتم بأناقتها داخل المنزل أكثر من اهتمامها بمظهرها وأناقتها خارج المنزل، وأن تُشعره دائمًا بأنه الملك المتوَّج في قلبها وأنها جاريته المُحبة العاشقة.

كذلك يجب ألا تنسى الزوجة أن تُظهر غِيرتها على زوجها، فالرجل يجب أن يشعر بغيرة زوجته عليه، وبأنها ما زالت تحبه وتغير عليه، كما كانت تحبه وتغير عليه أيام الخطبة، وعندما كان حبهما مشتعلاً لدرجة أنها كانت لا تطيق أن تُحدّثه امرأة أو يتحدث إلى امرأة غيرها، فضلاً عن أن يُظهر إعجابه بأي امرأة حتى ولو كان ذلك على سبيل المجاملة.

وأذكر صديقًا لي ـ رحمه الله ـ عاش حياته الزوجية كلها ينتقل من مشكلة إلى مشكلة، وكثيرًا ما تدخلت لفضِّ الاشتباك والصلح.

وأخيرًا وبعد حديث مع أخت الزوج قالت لي إن أخاها (الزوج) تعوَّد على الدلع.. فقد كانت أمه تفضله على إخوته، وتلبي مطالبه مهما كانت، أي أنه كان دلوعة وهو صغير، وقالت لي الأخت: إن مشكلة «أحمد» وهذا كان اسمه، أنه اعتاد على الدلع وزوجته امرأة جادة لا تعرف الدلع، فطلبت من الأخت أن تجلس مع الزوجة وتُفهمها الحقيقة، وسرعان ما اختفت المشاكل.. فقد قامت الزوجة بدورها خير قيام في تدليع الزوج.. فدلِّعيه يا ستي وأمرك إلى الله.

أشياء أخرى:

هناك متهم واحد بإفساد الحياة الزوجية اسمه: الملل