أريد أن أسامحها على ماضيها لكني لا أستطيع!

أريد أن أسامحها على ماضيها لكني لا أستطيع!

أنا شاب عمري 20 عاماً، لي أقارب لم أرهم من صغري إلا منذ سنتين.
أحببت منذ عامين قريبة لي لم أكن رأيتها، تبلغ 16 عاماً، في العام الأول بعدما أخبرتها بحبي لها، صارحتني بأنها تحب شخصاً آخر، ولكن حديثها معي كان يدل على إعجاب ربما، وأعجبت بي لأخلاقي ومواظبتي على الصلاة، وكنت أخبرها دائماً بأن تصلي وهكذا، وكانت تحادثني كثيراً جداً، ولكن على الواتس آب، فأصبحت أقلل كلامي جداً معها، وقطعت علاقتي معها لمدة تزيد على 5 أشهر، وجاءت لتحدثني بأنها تركت هذا الشخص منذ أن قطعت علاقتي بها.

لا أكذب عليك يا خالة فرحت جداً، ولكن كنت حينها في الصف الثالث الثانوي، فلم أعط للموضوع اهتماماً كبيراً لانشغالي، وقلت لها: بعد الثانوية سأحدثك. وهكذا انقضت السنة، وصارحتني بحبها لي، وبأنها أعجبت بي منذ البداية، لأنني كنت أجعلها قريبة من الله، على عكس الشخص السابق، ولكن بعد فترة أخبرتني بأنها أقامت (علاقة غير شرعية) مع هذا الشخص. أحسست حينها أن كل شيء تدمر، وقاطعتها فترة، فأنا رجل، وللرجل كرامة، ولكن في يوم سمعت الشيخ وأنا أصلي يقرأ آية {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ آثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (70)} أحسست حينها بأن الله يرسل لي علامة؛ بألا أتركها وأتمسك بها، فحدثتها وأخبرتها بأنني سأحاول تفادي الموضوع، ولكنني أتذكر كثيراً جداً، حتى بعد مرور عام، وأتألم بشدة عندما أتذكر، وهي لا تستطيع نسيان هذا الشخص أيضاً من كثرة الندم، فهل أستمر يا خالة أم ماذا أفعل؟! أجيبي عليَّ رجاءً.
(عبود)

النصائح والحلول من خالة حنان:

1- دعوت لك ولا أزال أدعو الله يا بني بأن يمنحك نعمة القدرة على الغفران، كما أنعم عليك بقلب مرهف وإيمان عميق.
2- لكن أول درس في القدرة على الغفران يأتي من الإصرار على النسيان، أو بالأحرى التناسي والتجاهل، ومن دون تلك المحاولة لا يمكن الوصول إلى ما يريح في هذه العلاقة.
3- لكن المشكلة الحقيقية في اعتقادي تبدأ من صغر سنك، فأنت في هذا العمر النضر لا تستطيع أن تتحكم بعواطفك وشحنات غضبك وترددك، كما يفعل شاب أكبر وأكثر نضجاً، ولهذا فإن الحل الوسط ، كما أعتقد، سيكون الآتي:
4- الاتفاق أن تهتما في السنوات القريبة القادمة بالدراسة والنجاح، خاصة في المرحلة الجامعية، ويمكنكما أن تتفقا على مراجعة الحكاية في السنة الثانية من الجامعة.
5- هذه فرصة تستطيع فيها أن تستمر في وعدك؛ بعدم تركها، وتستطيع هي أيضاً أن تدرك أن حكاية العلاقة السابقة انتهت ومضت، وتشكر الله أنه وفر لها شاباً مؤمناً وطيباً يحبها ويتفهم ما حدث لها.
6- يمكنك أن تتذكر أنك كنت سبباً لهذه الفتاة للتوبة والعودة إلى الإيمان والالتزام، ولكن ينبغي أن يتوقف التذكر عند هذا الحد، وكلما ساعدت نفسها بالتجاهل وعدم فتح موضوع الماضي في الحديث معها، اقتربت من إدراك مشاعرك الحقيقية.
7- عليك أيضاً يا بني أن تبدأ من الآن، وبعد الاتفاق معها، على التجاهل التام للماضي، وتصرّ على أن تعتبرا نفسيكما شخصين جديدين؛ يكتشفان مدى اقترابهما من بعضهما بعضاً بنيّة الزواج والسترة، ومن دون تخطيط أو محاسبة، اتفقا على مدة زمنية لا تقل عن ستة أشهر، بالتعامل بعيداً عن كل ما يذكّر بالماضي، فإذا نجحتما فسيقوى الأمل، وإن فشلتما فستجد نفسك دون شك أمام حل ترضاه، وفي هذه الحالة لن تحتاج خالة حنان ولا غيرها!!

وللبنات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن "خالة حنان" عادت لتدعم كل الفتيات وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]