أهمية التوافق الجنسي بين الشريكين

إن النجاح في الحياة الزوجية يرتكز على مجموعة عوامل لا يمكن حصرها بعامل واحد، وتعد العلاقة الحميمة من أهم عوامل نجاح العلاقة الزوجية، ومن الصعب أن تنجح علاقة بين زوجين بوجود توتر في علاقتهما الحميمة، حيث يعتبر الجنس الركيزة الأساسية في التأثير بشكل مباشر على الحياة الزوجية، وللأسف تعاني المجتمعات المحافظة في عصرنا الحالي من خلل في التوازن بين العلاقة الحميمة والعلاقة الزوجية، فإن كان يعد الزواج مفتاحاً للعلاقة الحميمة المحللة فالكثيرون ينسون أنها مفتاح العلاقة الزوجية الناجحة.


يحدثنا المستشار الأسري عبدالرحمن القراش في الموضوع التالي عن أهمية التوافق الجنسي بين الزوجين:


يرى القراش أن عدم التوافق الجنسي يعد العقبة الأولى في الحياة الزوجية، خاصة حينما يتم تجاهل الأمر، ويظن الكثيرون في مجتمعاتنا المحافظة بأن هذه العلاقة هي حاجة ثانوية يمكن تجاوزها أو بكلمات أخرى يمكن العيش بدونها، متجاهلين أهميتها، وفي الحقيقة يعتبر هذا التجاهل نذير شؤم ومصدراً كبيراً لدخول المشاكل لبيت الزوجية، ومهما كانت قدرة الرجل أو المرأة على كبت احتياجاتهما فلا يعني أن غياب أو برود العلاقة الحميمة المتوازنة أمراً يمكن التعايش معه.


ويشير إلى أن الفشل في الفراش ينتقل عبر اللاوعي إلى كل جوانب الحياة من خلال السلوكيات التالية:

1. التصرف بشكل لا إرادي عن طريق الصراخ بشكل دائم في وجه الآخر.

2. المزاج السيئ والمتقلب بين الرضا والسخط.

3. عند البرود في العلاقة يشعر أحد الزوجين بالكآبة وربما بالألم.

4. التعرض لأفكار سوداء ربما تقوده لطريق الانحراف لا سمح الله.

5. المجاملة في العلاقة دون وجود رغبة مشتركة تجعل الطرف الآخر يقبل الموضوع عقلياً ويرفضه نفسياً.

6. الانطواء على الذات والعزلة عن الشريك لا يمكن أن يعوض عن الحاجة الجسدية.

7. تواتر الظنون السيئة بأن الطرف الآخر يخونه.

8. الاضطهاد النفسي الناتج عن الكبت أو البرود العاطفي يقود إلى الرغبة في الانفصال.

ويرى القراش أن العلاج يكمن في أن أحد الزوجين، الذي يعاني من البرود العاطفي أو الإهمال الجسدي أن يعبر عما تكن نفسه لشريكه، ولا يمكن أن يحصل هذا إلا إذا كانت هناك أرضية مشتركة للحوار واللجوء للمختصين لتلقي النصح والإرشاد والعلاج اللازم عند وجود الحاجة لذلك.