لا خطر على السياح السعوديين من "كورونا"

3 صور

يتخوف الكثير من السعوديين والسعوديات عند اتخاذ قرار السفر في الإجازة من فيروس "كورونا" الخطير، خصوصاً مع تغير المناخ بين المملكة وأي بلد آخر، لذا من المهم التعريف بالفيروس، وطرق التعرف إلى الإصابة وإمكانية تجنبها.

 

"سيِّدتي" التقت استشاري طب الأسرة في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور خالد العمري، والذي طمأن السعوديين من خطر الإصابة بفيروس "كورونا"، خصوصاً خلال إجازة الصيف، مؤكداً أن الأرقام والإحصاءات تشير إلى انتشار هذا الفيروس بشكل أكبر خلال الفترة من مارس إلى أبريل في الأعوام 2012، 2013، 2014، وأنه لا توجد حالياً أي قيود على السفر، خصوصاً إلى الحج والعمرة، من خلال هذا الحوار...

- ما هو فيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية؟
فيروسات "كورونا" عبارة عن زمرة كبيرة من الفيروسات التي يمكن أن تتسبب في أعراض تتفاوت بين نزلات البرد العادية والتهاب الرئة الحاد المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والتي قد تؤدي إلى الفشل التنفسي والوفاة، وفيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية هو سلالة خاصة من هذه الفيروسات لم تصيب البشر من قبل.


- ما هي فترة الحضانة لفيروس "كورونا"؟
فترة الحضانة هي الفترة التي تبدأ من الإصابة بالفيروس حتى ظهور الأعراض السريرية، ويقدر متوسط فترة الحضانة بيومين إلى 5 أيام، وقد تستمر حتى 14 يوماً.


- كيف ينتقل هذا الفيروس؟
ينتقل عبر رذاذ الشخص المصاب، أو ملامسة الأسطح الملوثة بهذا الفيروس، أو تناول لحوم الإبل أو أكبادها دون طهي جيد، وكذلك حليب الإبل دون غلي، ولم يثبت حتى الآن انتقاله عبر الهواء.


- هل هذا الفيروس موسمي؟
إن الأرقام والإحصاءات تشير إلى انتشار هذا الفيروس بشكل أكبر خلال الفترة من مارس إلى أبريل في الأعوام 2012، 2013، 2014.


- ما هي أعراض الإصابة بفيروس "كورونا"؟
حمى "38 درجة مئوية"، قشعريرة، سعال، ضيق في التنفس، سعال مصاحب له دم، التهاب الحلق، آلام عضلية، إسهال، قيء، ألم في البطن، فشل كلوي حاد، مع عدم ضرورة الإصابة بجميع الأعراض، إذ يمكن أن يصاب المريض ببعض هذه الأعراض.


يتم تشخيص الإصابة بالفيروس عن طريق عمل "PCR" لسوائل الجهاز التنفسي، ويكون ذلك على النحو الآتي:
1. أخذ عينة من سوائل الجزء السفلي للجهاز التنفسي، وذلك إما عن طريق بلغم المريض، أو عن طريق منظار الجهاز التنفسي، وهذا غالباً في الحالات الشديدة.
2. أخذ عينة من سوائل الجزء العلوي للجهاز التنفسي عن طريق سوائل الأنف أو سوائل الحلق.
3. يمكن أخذ أكثر من عينة لأكثر من مرة لضمان النتيجة.


وبحسب توصية منظمة الصحة العالمية فإن الأشخاص الموصى بفحصهم هم:
1. الأشخاص الذين يعانون من أعراض نزلة البرد، مثل: الآم الحلق، الزكام، السعال، ضيق التنفس، ارتفاع درجة الحرارة، وجود آثار للالتهاب في الرئتين.
2. ظهور أعراض التهاب بالجهاز التنفسي على أشخاص يقيمون في نفس المكان بمدة لا تزيد عن أسبوعين من إصابة أحدهم.
3. ظهور الأعراض عند العاملين الصحيين، خاصة الذين يتعاملون مع مرضى مصابين بالتهاب الجهاز التنفسي، أو يحتاجون إلى رعاية تنفسية مكثفة كمرضى العناية المركزة.
4. في حال تدهور الحالة الصحية للمريض بشكل سريع أو غير متوقع.
5. ظهور أعراض الإصابة بالتهاب الجهاز التنفسي بعد مخالطة شخص مصاب بفيروس "كورونا" في مدة لا تزيد عن 14 يوماً.


- ما هو علاج الإصابة بفيروس "كورونا"؟
حتى الآن لا يوجد علاج ناجح أو لقاح وقائي، ولكن كل ما يمكن عمله هو إعطاء الأدوية المخففة لأعراض المرض كخافض الحرارة مع عزل المريض والعمل على منع انتشار العدوى بقدر الإمكان.


- ما هي سبل الوقاية من انتقال العدوى؟
لابد من أخذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار المرض، وذلك عن طريق اتباع بعض الإجراءات الاحترازية، ومنها:
• النصح بعزل المريض، وذلك لمنع انتقال المرض للأشخاص الأصحاء إما في المستشفى أو في المنزل إذا كانت حالته لا تستدعي وجوده في المستشفى.
• تجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان، خصوصاً لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة كالسكري وأمراض الكلى.
• تجنب زيارة حظائر الماشية وخاصة الجمال، والحرص على عدم تناول حليب الإبل دون بسترة أو تناول لحم الإبل دون طهي جيد، وفي حال الاحتياج للتعامل مع الماشية فلابد من الحرص على غسل اليدين باستمرار واستعمال القفازات الواقية.
• المداومة على غسل اليدين جيداً بالماء والصابون أو المواد المطهرة الأخرى التي تستخدم لغسيل اليدين، خصوصاً بعد السعال أو العطس أو استخدام دورات المياه.
• غسل اليدين قبل وبعد التعامل مع الأطعمة وإعدادها.
• استخدام المحارم الورقية "المناديل" عند السعال أو العطس وتغطية الفم والأنف بها، ثم التخلص منها في سلة النفايات، وإذا لم تتوفر فيفضل السعال أو العطس على أعلى الذراع وليس على اليدين.
• تجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد قدر المستطاع، فمن المحتمل انتقال العدوى عن طريق اليدين بعد ملامستها للأسطح الملوثة بالفيروس.
• لا توجد حاجة إلى ارتداء الكمامة الواقية إلا في حال زيارة المريض.
• المحافظة على العادات الصحية الأخرى كالتوازن الغذائي والنشاط البدني وأخذ قسط كافٍ من النوم.
• المحافظة على النظافة الشخصية.
• تجنب الاختلاط مع أشخاص مصابين.


- هل توجد قيود على الحج والعمرة؟
لا توجد حالياً قيود على السفر لأداء الحج والعمرة أو الزيارة، ولكن ينصح بعض الخبراء بتأجيل أداء العمرة والحج لبعض الأشخاص، وهم:
• كبار السن ممن تجاوزت أعمارهم 65 عاماً.
• مرضى السرطان.
• مرضى نقص المناعة الوراثي أو المكتسب.
• مرضى المراحل الأخيرة من الأمراض المستعصية
• الحوامل.
• الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً.