بمناسبة الاستعداد لعودة المدارس.. علمي طفلك كيف يكسب صديقاً؟

صورة تعبيرية لصحبة التلاميذ
الاستعداد للعودة للمدارس والصحبة الجميلة (الصورة من AdobeStock)
صورة تعبيرية للترحيب بالعودة
مرحباً بالعودة للمدارس (الصورة من AdobeStock)
صورة لطالب انطوائي
هناك أطفال اجتماعيون وآخرون انطوائيون (الصورة من AdobeStock)
صورة تمثل عودة المدارس
العودة للمدارس.. وصحبة الأصدقاء (الصورة من AdobeStock)
صورة لأطفال داخل الفصل
اطلبي من طفلك أن يكون لطيفاً مهذباً ومتعاوناً ليكون محبوباً (الصورة من AdobeStock)
صورة تعبيرية لصفاء وجمال الصحبة
أطفال يلعبون معاً في الفسحة (الصورة من AdobeStock)
صورة تعبيرية لصحبة التلاميذ
صورة تعبيرية للترحيب بالعودة
صورة لطالب انطوائي
صورة تمثل عودة المدارس
صورة لأطفال داخل الفصل
صورة تعبيرية لصفاء وجمال الصحبة
6 صور

أجمعت بعض الدراسات التربوية على أن مشكلة دراسة الأطفال بالمدارس، حالة مرض أو وباء كورونا في وقت سابق، لم تكن بسبب عدم القدرة على التحصيل العلمي من خلال المتابعة الإلكترونية، إنما انحصر تذمرهم في شعورهم بالملل، بسبب عدم القدرة على اللعب مع أصدقائهم والكلام معهم، وتبادل الضحكات والقفشات.. لهذا كانت هناك ضرورة مع عودة المدارس، لتعليم طفل الحضانة وطفل المرحلة التعليمية الأولى، كيف يكسب صديقاً؟ نظراً لانتقاله لبيئة جديدة يشوبها قلق وتوتر، لا يخففه سوى كسب أصدقاء جدد، يساعدونه على حب وتقبُّل المكان الجديد. اللقاء واستشارية الطب النفسي الدكتورة عزة العسال.. للسؤال والتوضيح.

نصائح للطفل وإرشادات للأم

علمي طفلك أن يكون لطيفاً ومهذباً ومتعاوناً.. ليكسب صديقاً (الصورة من AdobeStock)
  • عرفي طفلك بمهارات اكتساب الأصدقاء

الأطفال يحبون اللعب مع أولئك الأشخاص الذين يجلبون لهم المتعة وغير المتسلطين؛ لذا من المهم أن تعلّمي طفلك أن يكون مهذباً ومحبوباً ولطيفاً وكريماً مع الآخرين، وأن يكون دائماً مستعداً لتقديم المساعدة للآخرين.

  • دعي طفلك يطور أسلوب تعامله الخاص

لكل طفل أسلوبه في التعامل وتكوين الصداقات، ولكن لا يجب أن تجبريه على التعامل مع الزملاء والتفاعل معهم بطريقتك، اتركيه لطريقته الخاصة في التفاعل الاجتماعي، والذي ينجح بشكل أفضل معهم؛ وفقاً لإمكاناته ودرجة خجله أو قدْر اندفاعه.. المهم الصدق في الأداء.

  • رتبي معه موعداً للعب

إذا كان طفلك صغيراً جداً، يمكنك أن تدعي أصدقاءه إلى المنزل في موعد للعب، وخططي وأعدّي لهم عدداً من المباريات وبعض الأكلات الخفيفة، بهذه الطريقة تضمنين أن يلتقي طفلك بأصدقائه ويستمتعوا معاً على مستوًى جيد من الراحة.

ما رأيك: استعداداً للعودة للمدارس.. أهمية تناول الإفطار قبل الذهاب للمدرسة

إرشادات للأم مع العودة للمدارس

ساعدي طفلك على تكوين صداقات مع عودة المدارس (الصورة من AdobeStock)
  • ساعدي طفلك اجتماعياً

اللعب في الهواء الطلق يساعد في تطوير مهارات التنشئة الاجتماعية للطفل، والانضمام إلى فرق للألعاب مثل: كرة القدم أو السلة أو التدرب على رقص الباليه، أو أي نشاط في النادي يساعد الطفل على أن يصبح اجتماعياً.

  • دورك خلق صداقات مع أولياء أمور زملاء طفلك

فإن ذلك سيساعد كثيراً على توطيد العلاقة بين الأطفال، وعليك الحرص على أن تكون علاقتكما قوية، وبها قدْرٌ من الثقة والقرب والتفاهم.. تحدثي إليه واستشيريه في بعض الأمور، بما يتناسب مع سنه.

  • أظهري له اهتمامكِ برأيه

في الأمور المختلفة، واستمعي إليه بإنصات؛ فذلك من شأنه أن يعزز ثقته بنفسه، ويشجعه على الاستماع إلى آرائكِ وتقبُّل نصائحكِ بشكل أفضل.

  • استمعي لطفلك.. وماذا يريد أن يفعل

فإذا كان لا يرغب في الذهاب مع جاره إلى السينما، ويريد أن يقرأ وحده في المنزل، افعلي ما يريد، لكن كوني دائماً بجانبه؛ حتى لا يتحول إلى طفل منعزل عن العالم.

  • وفري حياة اجتماعية نشطة لطفلكِ

عن طريق خلق الفرص للتعرف على أطفال في سنه والتعامل معهم، تعرّفي على اهتماماته وأشركيه في أنشطة مناسبة له.

تابع: إرشادات للأم

لا تجبري طفلك على تغيير شخصيته.. ساعديه ودعميه فقط (الصورة من AdobeStock)

للأم:

  • قومي بتعليمه بعض المهارات الاجتماعية عن طريق اللعب، مثل: كيفية المشاركة، وتقبُّل الهزيمة في اللعب بروح رياضية، وتهنئة الفائز، والتعبير عن مشاعره، وتقدير مشاعر الآخرين.

للأم:

  • اجعليه يختار نشاطاً جماعياً: رياضياً أو فنياً، هذا النشاط سيبث الثقة بنفسه، ويجعله في راحة وحرية للتعامل مع زملائه؛ مما سيشجعه على تكوين صداقات مع من ارتاح في التعامل معهم.

للأم:

  • كوني سكرتيرة جيدة لتنظيم مواعيد طفلك؛ فقد تُقلين طفلك وأصدقاءه لتمرين السباحة أو ابنتك لتمرين الباليه، قد تكونين المضيفة لحفل ما، أو للعب في منزلك، هذه الأشياء ستساعد طفلك على تكوين الصداقات، وأيضاً الاحتفاظ بهم بسبب التواصل المستمر.

الأم

  • تقبّلي الأصدقاء الذين يختارهم طفلكِ من دون انتقادهم بشكل مباشر، ولا تجبريه على التقرب من أطفال بعينهم، وكذلك لا تمنعيه من التعامل مع أصدقاء اختارهم بنفسه، دعيه يتعلم ويكتسب خبرةً من التعامل.

"9" أفعال واجبة.. لتستمر صداقات طفلك

تقبلي شخصية طفلك كما هي.. ولا تقارنيه بأحد (الصورة من AdobeStock)
  1. حاولي التعرُّف على أصدقائه ورحّبي بهم، وراقبي سلوكياته جيداً لاكتشاف المزيد عن شخصيته، وحتى تتمكني من تقويم السلوكيات غير المرغوب بها، والتعامل معها بحكمة وذكاء.
  2. لا تقارني طفلك بأيّ طفل آخر: المقارنة تفسد الود، تقبّلي شخصيته كما هي، وافخري به وأخبريه بذلك دائماً، وتذكري أن كل طفل ينمو بصورة مختلفة عن الآخر، وتكون له شخصيته وطباعه المميزة والفريدة.
  3. هناك أطفال اجتماعيون بطبعهم، ويستطيعون التعامل والتكيُّف مع الأطفال الآخرين بسرعة وسهولة، بينما قد يصعُب على أطفال آخرين الاندماج مع غيرهم بسهولة.
  4. وليس من المنطقي أن تسعى الأم لتغيير شخصية طفلها الانطوائي، وتحويله إلى طفل اجتماعي؛ بل قد يكون علاج هذا الطفل هو بعض كلمات الدعم والتشجيع من أمه؛ لمساعدته للتعرف على أصدقاء جدد.
  5. اطلبي المساعدة، وستخبرك المُعلمة بسلوك طفلك الاجتماعي؛ خاصة إذا كان من الأطفال المنعزلين في المدرسة، وستعرفين منها: مع مَن يتعامل، وبإمكانها أن تعرّفك على ذويهم؛ لتنسّقي معهم أوقاتاً ليلعبوا معاً.

تابع: واجبات الأم تجاه طفلها

مع عودة المدارس.. ساعدي طفلك على تطوير مهاراته الاجتماعية (الصورة من AdobeStock)

6- تذكري أن طفلكِ يتأثر بأفعالكِ وأقوالكِ بشكل كبير؛ لذا احرصي على أن يشهد احترامكِ وتقديركِ لأصدقائكِ، وتعمّدي التحدث عن صفاتهم الحميدة بحب وفخر؛ حتى يرى أهمية علاقة الصداقة في حياتكِ.
7- هناك أطفال بطبيعتهم انطوائيون وخجولون، يميلون إلى العزلة، وهناك أطفال يصبحون منعزلين نتيجة لمواقف اجتماعية معينة، مثل: توبيخ الطفل أكثر من مرة أمام الناس؛ مما يتسبب في إحراج الطفل.
8- بعدها يصبح الطفل خائفاً من تكرار المحاولة، بالإضافة إلى انغلاق بعض الأسر على نفسها، وعدم اختلاطهم بالناس؛ حيث يساهم ذلك بشكل أساسي في أن يكون طفلك غير اجتماعي.
9- وحتى يندمج طفلك مع الأطفال، ساعديه لتنمية مهاراته الاجتماعية، وانتهزي كل فرصة ممكنة لتعليمه مهارات اجتماعية جديدة، بجانب إرشاده إلى كيفية التصرف بشكل صحيح ليكون صديقاً جيداً.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.