مُغامرات برّية وبحرية في سريلانكا السياحية بامتياز

قطار يتجه إلى بلدة إيلا في سريلانكا
صورة للقطار المتجه إلى بلدة "إيلا" المعروفة بمسارات المشي الرائعة (الصورة من shutterstock)
جزيرة بيجون السريلانكية
هواة الغوص يقصدون الساحل الشرقي، وتحديداً جزيرة "بيجون" حيث الشعاب المرجانيّة الغنيّة (الصورة من shutterstock)
 د. مهنّد علي الطالب
السائح د. مهنّد علي الطالب
 نهر كيلاني في سريلانكا
مغامرة التجديف في نهر "كيلاني" (الصورة من shutterstock)
جبل آدم
مغامرة الصعود إلى قمّة "جبل آدم" (الصورة من shutterstock)
متنزّه يالا
لقطة في متنزّه "يالا" الوطني (الصورة من shutterstock)
الركمجة
الركمجة نشاط رياضي شهير في خليج "أروغام" (الصورة من shutterstock)
قطار يتجه إلى بلدة إيلا في سريلانكا
جزيرة بيجون السريلانكية
 د. مهنّد علي الطالب
 نهر كيلاني في سريلانكا
جبل آدم
متنزّه يالا
الركمجة
7 صور

تُعرف سريلانكا بأنّها وجهة تستحقّ الزيارة، إذ تُقدّم للسائحين مجموعة من تجارب السفر، بتكاليف متهاودة، في مناخ مُصنّف بأنّه "رائع" على مدار العام. على مساحة بالغة 65610 كيلومتراً مربّعاً، تتنوّع التضاريس الطبيعيّة، ومعها المغامرات. كان زار نحو 625 ألف سائح سريلانكا من يناير إلى يونيو هذا العام (2023) بحسب وزارة السياحة السريلانكية، مع الإشارة إلى أن البلد آمن بعد استقرار الوضع السياسي.
في السطور الآتية، تفاصيل عن المغامرات في سريلانكا.

رحلات السفاري في سريلانكا

لقطة في متنزّه "يالا" الوطني (الصورة من shutterstock)


تسمح رحلات السفاري في سريلانكا بمعاينة الحياة البرّية عن كثب، والوقوف، في مقابل الأفيال والفهود والدببة الكسلانة وقرود المكاك والغزلان المرقّطة والغزلان التي تسمّى "سامبار"... في هذا الإطار، لا تُفوّت مشاهدة النمور البرّية في "ويلباتو" أكبر المتنزّهات الوطنيّة، والواقع في شمال غربي البلد. هناك، تبدأ رحلات السفاري عند بزوغ الفجر. النشاط عينه متاح أيضاً في متنزّه "يالا" الوطني المتمركز في الساحل الجنوبي للجزيرة، حيث يمكن للسائح الاسترخاء في المحيط بعد يوم منقض في رحلات السفاري؛ علماً أن "المتنزّه" هو الملاذ الأوّل للفهود في سريلانكا، إذ تتكاثف الأعداد في منطقة تزيد مساحتها عن كيلومتر واحد بقليل.
قد يهمّك أيضًا، الاطلاع على نصائح هامة عند التخطيط لرحلات السفاري للمرة الأولى

المشي لمسافات طويلة في الطبيعة

مغامرة الصعود إلى قمّة "جبل آدم" (الصورة من shutterstock)


هذا النشاط متاح في عدد من الوجهات السريلانكيّة... على بعد أربع ساعات، بوساطة السيّارة، انطلاقاً من مطار "كولومبو"، يمكن الوصول إلى بلدة "هاتون"، ومنها سيراً على القدمين في اتجاه قمّة "جبل آدم"، القمّة التي ترتفع لأكثر من 2200 متر. تتطلّب الرحلة قضاء أربع ساعات إلى ثمان منها، حسب مستوى اللياقة، ومسار المشي المُختار، مع الاطلاع على مشاهد أخّاذة لطبيعة سريلانكا، أثناء المغامرة.
من جهةٍ ثانيةٍ، للمهتمّين برحلات المشي لمسافات طويلة، على ارتفاعات عالية، فإن بلدة "إيلا" بمنطقة "بادولا" جديرة بالتعريج عليها. بعد ركوب القطار من "نانو أويا" إلى "إيلا" ذات المناظر الرائعة، أو القيام بالرحلة في غضون ساعتين عبر طريق البرّ، يسمح الوصول باختيار أحد مسارات المشي في الطبيعة.

المغامرات المائيّة

مغامرة التجديف في نهر "كيلاني" (الصورة من shutterstock)

يحلو التجديف في المياه البيضاء على طول نهر "كيلاني"، خصوصاً خلال الأشهر الممتدّة من مايو إلى ديسمبر. لمؤدي رياضة ركوب الأمواج والغوص من المبتدئين أو ذوي المهارات المتوسّطة، فإن مياه خليج "ويليغاما" مناسبة، مع الإشارة إلى توافر دروس التعليم للمهتمّين. في الخليج (ويليغاما) أيضاً، تحلو الرحلات لمشاهدة الدلافين والحيتان.

الركمجة نشاط رياضي شهير في خليج "أروغام" (الصورة من shutterstock)


خليج "أروغام" الواقع على الساحل الشرقي للجزيرة هو الأكثر شعبيّة بين ممارسي الركمجة، من المستويين المتوسّط والمتقدّم.
من جهةٍ ثانيةٍ، يقصد هواة الغوص، الساحل الشرقي، لتعدّد الأماكن التي تسمح بأداء النشاط المذكور، ومنها: جزيرة "بيجون" قبالة ساحل "ترينكومالي"، حيث الشعاب المرجانيّة الغنيّة.

هواة الغوص يقصدون الساحل الشرقي، وتحديداً جزيرة "بيجون" حيث الشعاب المرجانيّة الغنيّة (الصورة من shutterstock)


الطرف الجنوبي لسريلانكا هو بمثابة منطقة مفضّلة للحيتان الزرق أكبر المخلوقات في العالم. في هذا الإطار، "رأس دوندرا" هو نقطة الانطلاق، وتحديداً من يناير إلى أبريل، حين تمرّ الحيتان الزرق، أثناء رحلتها من خليج البنغال إلى غربي المحيط الهندي. تملأ الحيتان بطونها بأسماك الكريل (قشريات بحرية) والحبار الكثيرة في المياه، التي تثريها مصبات الأنهار الـ103 في سريلانكا.
قد يهمّك أيضًا، الاطلاع على أنهار سياحية تستقطب هواة المغامرات

تجربة سائح في سريلانكا

السائح د. مهنّد علي الطالب


كان سافر الطبيب التجميلي وجرّاح الأسنان العراقي، والمُقيم في سلطنة عمان، مهنّد علي الطالب إلى سريلانكا التي يصفها بـ"السياحيّة بامتياز"، فهي عبارة عن جزيرة كبيرة، إذ تُحيط المياه بالدولة من جوانبها كافة. تقع سريلانكا أسفل الهند وتتمتّع بمناخ حارّ رطب، مُميّز بتساقط الأمطار في غالبيّة الأيام.
بين محطّات د. الطالب في سريلانكا، "كاندي" الواقعة وسط البلد؛ هناك حيث أُعجب المسافر بحديقة "بيراندينيا" النباتيّة التي تضمّ الزهور النادرة والجسور المُعلّقة. تتساقط الأمطار حيناً في المكان، ثمّ ترسل الشمس خيوطها إليه.
بحيرة "كاندي" المعروفة باسم "بحر الحليب" محطّة ثانية في "كاندي" حيث تتعدّد النشاطات، بالإضافة إلى المحطّة الثالثة المتمثّلة في المعابد، والاستلهام جرّاء الالتقاء بالناس المحليين والتعرّف إلى ثقافاتهم...
"ميتم الفيلة" في "كاندي" عنوان لا يفوّت حسبه، مع الإشارة إلى أن الدار المؤسّسة عام 1975 تضمّ أكبر قطيع للفيلة اليتيمة في العالم على الإطلاق.
تحتوي "سيكيريا"، بدورها، الواقعة في منتصف سريلانكا، على معلم "صخرة الأسد" التاريخي العريق والعجيب نوعاً ما حسب تعبير السائح. كان شيّد أحد ملوك سريلانكا القديمة قلعته على كتلة من الصخور البركانيّة القديمة، والتي ترتفع 337 متراً عن سطح البحر.
"حديقة التوابل" في مقاطعة وسط سريلانكا جديرة بالمرور بها، حسب الطبيب، ففي المكان تكثر الشروح عن زراعة غالبيّة التوابل التي تصدّر إلى العالم.
لناحية المغامرات، انطلق السائح من أحد الشواطئ لرؤية الحوت العملاق الذي يسمّى بـ"الحوت الأزرق"، كما زار البحيرات التي تعتبر من الأماكن الممتازة لبيئة التماسيح وتربيتها وتكاثرها.
سريلانكا عموماً مناسبة لمن يطيب له استكشاف عالم البحار والمحيطات وحقول الشاي وتجربة صنع الشاي السيلاني أو السريلانكي الشهير، والذي يعتبر مذاقه من أفضل مذاقات الشاي، حسب الطبيب.