كل ما تحتاجين لمعرفته حول بصق الطفل الرضيع للدم

عادةً ما يبصق الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية سائلًا حليبيًا رقيقًا بينما الأطفال الذين يرضعون لبنًا صناعيًا يبصقون مادة تشبه الجبن القريش أو اللبن الرائب. يعد البصق من خلال الفم والأنف أمرًا شائعًا جدًا عند الأطفال الرضع، ولكن إذا قام الطفل الرضيع ببصق دماء حمراء أو بنية اللون مع الحليب، فهذا بالتأكيد يدعو للقلق ويجب اصطحاب الطفل فورًا إلى الطبيب؛ لأن ذلك قد يكون علامة على اضطراب بالجهاز الهضمي ويتطلب علاجًا فوريًا. إليك كل ما تحتاجين لمعرفته حول بصق الطفل الرضيع للدم ونصائح يقدمها موقع "breadfast "تساعد في تهدئة أعراض بصق الدم.

أسباب بصق الطفل الرضيع للدم

هناك العديد من الأسباب وراء بصق الدم وقد تختلف شدتها أيضًا من طفل إلى آخر، وفيما يلي الأسباب:

1. تشقق حلمات الأم

لدى معظم الأطفال الذين يرضعون من الثدي، يكون الدم الذي يبصقه الطفل عادة من الأم وليس من نظام جسم الطفل. يمكن أن يحدث إذا كانت الأم تعاني من التهاب أو تشقق الحلمات.
من الشائع أن تعاني الأمهات المرضعات خاصة اللواتي بدأن للتو في الرضاعة من تهيج الحلمات بسبب الشد والضغط أو بسبب تعرض الجلد للفطريات .
ففي معظم الأحيان، يبصق الرضيع الذي يرضع طبيعيًا القليل من الدم من حلمة الأم المتشققة مما يزيد من تقلصات البطن لديه ويجعله يتقيأ. للتأكد يمكنك شفط بعض الحليب والتحقق مما إذا كان ينبعث منه دم.

2. ابتلاع الطفل دمًا أثناء الولادة

إذا بصق الطفل الرضيع دمًا بعد الولادة بفترة وجيزة، فلا داعي للقلق فقد يكون دم الأم الذي قد يبتلعه الطفل أثناء الولادة. ومع ذلك يجب مراقبة الطفل بشكل مستمر واستشارة الطبيب.

3. مشاكل بالمريء

في حالات نادرة، قد يتسبب القيء القوي في حدوث تمزق صغير في الأوعية الدموية الموجودة في المريء مما يسبب ظهور دم في بصق الطفل ولكن لا داعي للقلق لأنه يشفى بسرعة مع مرور الوقت من تلقاء نفسه.

أيضاً إذا كان الطفل يعاني من التهاب المريء، وهو أنبوب عضلي ينقل الطعام من الفم إلى المعدة قد تلاحظ ظهور الدم في بصق الطفل.

أيضاً إذا ظهر دم في قيء طفلك بعد تناول حليب الثدي أو الحليب الصناعي، فقد يكون ظهور ذلك الدم نتيجة رد فعل تحسسي للحليب. ويعتبر القيء المصاحب للدم أيضًا أحد الأعراض المحتملة لمرض ارتجاع المريء عند الأطفال.

الارتداد أو الارتجاع الحمضي عند الرضع

4. تقرحات بالجهاز الهضمي

تقرحات الجهاز الهضمي تكون بالأساس في المعدة، أو المريء، أو الإثني عشر، والتي تكون بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية تحدث في القناة الهضمية، وتُسبب القيء والإسهال عند الرضع، وقد يستمر لبضعة أيام.

أيضاً قد تسبب التهاب الزائدة الدودية، والتي يتم وصفها بكيس صغير يشبه الإصبع متصل بالأمعاء الغليظة ألم شديد في البطن مع ظهور دم في القيء والبراز.

نصائح لتهدئة بصق الطفل الرضيع للدم

اتبعي بعض النصائح البسيطة التالية للمساعدة في تقليل وتيرة بصق الطفل.

• أخذ وقت لتجشؤ الطفل بعد كل جلسة رضاعة مما يمنع الهواء من التراكم في معدة الطفل وتجنب البصق.
• أبقي الطفل في شكل مستقيم لمدة 30 دقيقة على الأقل بعد كل رضعة وتجنب اللعب النشط الفوري أو وضع الطفل على بطنه أو ظهره.
• توقفي عن الرضاعة لبضعة أيام إذا كانت الحلمة متشققة حتى تلتئم بشكل صحيح واستخدمي واقيًا للحلمة متوفرًا في الصيدليات لتجنب تهيج الحلمة أثناء الرضاعة الطبيعية والمساعدة على الشفاء بشكل أسرع.

تجشؤ الطفل كيف تفعلين ذلك بشكل صحيح؟

متي يجب الاتصال بالطبيب؟

إذا استمر بصق الطفل وظهرت عليه أعراض مثل القيء الأخضر أو انتفاخ البطن أو الحمى أو الخمول، فاطلبي رعاية طبية فورية. خاصة إذا لم يكن هناك سبب واضح وراء بصق الطفل للدم وإذا استمر ذلك لفترة طويلة، فعليك بالتأكيد اصطحاب الطفل إلى طبيب الأطفال.

أيضاً سوف يختلط الدم الذي يمر مع حليب الثدي أيضًا بالأمعاء ويمكن رؤية الدم في براز الطفل أيضًا. إذا لم يكن هناك دم يسيل من الحلمة أو إذا كان الطفل يتغذى من الحليب الاصطناعي ولا يزال يبصق دمًا يجب أن يُنقل الطفل على الفور إلى الطبيب.

في النهاية يجب إخبار الطبيب عن جميع العلامات والأعراض التي يعاني منها الطفل مثل الحمى، والإمساك، والمغص، وانتفاخ المعدة، وما إلى ذلك حتى يشرح الطبيب الإجراءات التي يجب اتخاذها للطفل والأم.

ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب متخصص.