سواء كنت أماً أو مدرسة أو كليهما، فإن مساعدة الأطفال على تعزيز شخصيتهم ليصبحوا أشخاصاً صالحين أمر بالغ الأهمية في تعليمهم. و هذا يحتاج إلى قدر من الصبر وقراءة المطلوب من علم النفس. إن فهم السلوك الداخلي لأطفالنا وجعلهم قادرين على تحمل أي موقف في الحياة هو أهم مهمة للوالدين، وكذلك للمعلمين. فتعزيز شخصية الطفل من خلال الوقوف إلى جانبهم في الوضع الصعب وتشجيعهم يمكن أن يدعم شخصية الطفل وتطورها أكثر.
للحصول على نظرة أعمق حول كيفية إحداث تغيير في شخصيات الأطفال من دون فرض أساليب قاسية، إليك 7 طرق يمكن من خلالها تعزيز شخصية أطفالك:
1 – اغمري طفلك بالاهتمام الكبير
يحتاج كل طفل دائماً إلى اهتمام كبير بغض النظر عن عمره، فهو يريد دائماً أن نكون حوله ونساعده في كل شيء. إن منحه الاهتمام الذي يسعى إليه سيجعله يرتاح لأننا سنكون معه لتلبية جميع احتياجاته وسنبقى معهم حتى النهاية بغض النظر عما يحدث.
هذا الفكرة يمكن أن تساعده على التفكير بشكل إيجابي. ابذلي جهداً في تلبية احتياجاته وكوني معه، واجعليه يعرف أنك حوله عندما يطلبنا.
كيف أقوي شخصية ابنتي بعمر 6 سنوات؟
2 - حاولي أن تكوني أكثر إيجابية مع الأطفال
حاولي دائماً أن تكوني إيجابية مع طفلك. ربما ستواجهين ضغوطاً أو مشاكل شخصية، لكن تأكدي من أن هدوءك وتماسكك سيجعله يشعر بالراحة. شجعيه دائماً وأخبريه أنه لا يوجد شيء مستحيل.
اطلبي منه أن يكون لديه منظور لرؤية كل شيء بشكل إيجابي وشجعيه بأفكار إيجابية. وسجليه في دورات لتنمية شخصية الأطفال
3 - توقفي عن تصنيف ابنك
لا تقارني طفلك أبداً مع الأطفال الآخرين. لا تخبريه أنه ليس جيداً بما فيه الكفاية. لا يولد كل طفل بنفس السلوك أو نفس الشخصية. قد يكون البعض ضعيفاً في الدراسة، وقد يكون البعض صامتاً. حاولي أن تكوني سعيدة به وتجعليه يفهم أنه لا يوجد أحد في هذا العالم كامل. حاولي إخراجهم من مخاوفهم.
ستؤدي عملية التصنيف إلى إحداث تأثير سلبي على عقول أطفالك، وسيشعرون دائماً بالسلبية تجاه أنفسهم. ويعتقدون أن والديهم لا يحبونهم، مما قد يخلق عقلية مكتئبة ويؤثر على شخصيتهم.
4 – اقبليه وادعميه
في بعض الأحيان يكون لدى الآباء توقعات أكبر بشأن حياة أطفالهم. سوف يحلمون بجعلهم غير ما هم عليه ربما لن يكون طفلك جيداً في الدراسة، وربما يكون خجولًا جداً.
بغض النظر عن كيفية دراسته أو أنشطته اللامنهجية، ادعمي دائماً أحلامه واجعليه قادراً على تحديد أهدافه الخاصة. ساعديه في تحقيق ذلك، وتقبل ما هو عليه، ولا تشعريه بخيبة أمل.
5 – كوني قدوة حسنة
بغض النظر عن مكان عملك أو السمعة التي تمتلكينها، حاولي دائماً جعل طفلك يفهم الصعوبات التي تواجهينها والظروف التي تعيشين فيها، ومدى سعادتك بالعمل مع رؤسائك في العمل، سيكون هذا مثالًا جيداً له أظهري له مدى صعوبة عملك، وستجدين أنه سوف يتفهمون عمل والديهم الشاق، وستكونان قدوته.
6 – لا تعاقبيه بقسوة
يرتكب الأطفال العديد من الأخطاء دون معرفة الآثار الجانبية لتلك الأخطاء. حاولي التحدث مع طفلك واجعليه على دراية بالمشكلات. لا تعاقبيه بقسوة أو تصرخي عليه. ولا تجعلي الخوف يغمر ذهنه وإلا سيتوقف عن إخبارك بالأخطاء التي ارتكبها.
اجعليه دائماً يشعر أنه يستطيع مناقشة أي شيء معك دون خوف من أنك لن تؤذيه ولكنك ستقفين إلى جانبه لمساعدته على التخلص منه.
7 - استمعي إلى مشاكله
اسأليه دائماً عما إذا كان بخير، حتى لو كان هناك حزن طفيف على وجهه تحدثي معه واجعليه يشعر بالراحة. استمعي إلى ما سيقوله وساعديه على اكتشافه.
اسأليه دائماً كيف كانت المدرسة وكيف تسير الأمور. سيخلق تأثيراً كبيراً على شخصية الطفل وسيأتي دائماً للتحدث معك دون التعامل مع المشاكل الشديدة بمفرده.
نصائح عملية لدعم شخصية طفلك
1 – لا تنغمسي في رحلة كسب المال وتنسي شخصية أطفالك، فهم بحاجة للحب والرعاية حيث يمكن للمال أن يجلب السعادة، لكنه لا يطور شخصية طفلك.
2 - حاولي دائماً أن تكوني معه في سنواته الأولى، واجعليه يفكر ويفعل الأشياء الصحيحة لمستقبله.
3 - ابقي دائماً إلى جانبه حتى لو كان لديك العديد من المشاكل التي لا يمكنك التعامل معها. ما يحتاجه أطفالك هو أنت، وليس مشاكل التوتر أو الغضب.
4 – تواجدي معه حيث يمكن أن يؤدي هذا إلى دعمه و إحداث تغيير كبير في شخصيته.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
