انتبهي: التوتر أثناء الحمل يعرض طفلك لاضطراب الشخصية! 

لاشك أن وجود اضطراب بالشخصية قد يجعل الحياة صعبة بالنسبة لصاحبها وللمحيطين، وهذه الحالة تنال 1من كل 20 شخصاً، وهذا الاضطراب يتمثل في شدة القلق أو الاضطراب العاطفي أو الانعزالية..فما بالك بتوتر الحامل! هنا أكدت الأبحاث ان أطفال الحامل التي تعرضت لتوتر شديد خلال أشهر حملها أكثر عرضة للإصابة باضطراب الشخصية بنحو 10 أضعاف، عن أولئك الذين لم تواجه أمهاتهم أي نوع من التوتر والقلق أو الضغوط
.. خاصة حين يبلغون سن الثلاثين. اللقاء والدكتور يوسف المُغازي استشاري النسا والولادة للتعليق على الدراسة، وشرح أضرار التوتر وطرق تجنبه وحاجة الحامل للدعم.

دراسة عن تأثير توتر الحامل

• أجريت دراسة بمدينة هيلسنكي بفنلندا حول مستويات التوتر على أكثر من 3500 امرأة حامل.. كما تابعت أطفالهن بعد الولادة ولسنوات طويلة، وطلبت الدراسة منهن الإجابة عن أسئلة حول درجة التوتر والإجهاد العقلي التي يعشنها.
• وكان عليهن تحديد ما إذا كن يعانين من توتر شديد، أو بعض التوتر أو لا يعانين مطلقاً، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم للتوتر الشديد خلال الحمل، كن أكثر عرضة للإصابة باضطراب الشخصية بنسبة 9.53 مرة.
• بينما تعرض الحامل لتوتر معتدل لفترة طويلة، قد يكون له تأثير على نمو الطفل وتطوره بنسبة أربعة أضعاف ، وقد يستمر التأثير إلى ما بعد الولادة.
• فعندما بلغ هؤلاء الأطفال سن الثلاثين، رصد باحثو الدراسة كافة تشخيصات اضطرابات الشخصية لديهم، وكانت هناك 40 حالة في المجمل..جميعها حالات تنطوي على الخضوع للعلاج في المستشفى.

أفضل علاج للاكتئاب أثناء الحمل

أضرار توتر الحامل

• الحمل فترة مرهقة، لذلك فإن النساء الحوامل يحتجن للدعم..وإذا لم تتم معالجة التوتر، فهناك احتمال كبير بأن يظل إلى فترة ما بعد الولادة.
• ومن الطبيعي ان تحصل الحوامل والأمهات على دعم نفسي، ومساعدة متخصصة في فترة الحمل لضمان سلامة صحتهن العقلية.
• وهذه الاضطرابات ترجع إلى التغيرات التي تحدث في الدماغ أثناء الحمل،وتغير وتسارع الهرمونات، أو نتيجة الجينات الموروثة، أو لعدد من العوامل الأخرى.
• كما ان هناك روابط بين التوتر أثناء الحمل، وإصابة الأطفال بالاكتئاب والقلق وحتى الفصام.
• الأهل بطبيعة الحال لا يقصدون وقوع الضرر بأطفالهم، لكن مستويات التوتر المرتفعة تؤثر على الأطفال بشكل كبير.

أبرز المشاكل الصحية التي تعاني منها الحامل

ضرورة تقليل التوتر أثناء الحمل وبعد الولادة

• يجب دعم النساء في المنزل والعمل خلال أشهر الحمل، وإعطاؤهن إستراتيجيات للتكيف عندما يتعرضن للتوتر..بالطعام المتوازن والنوم بشكل كاف.
• الحوامل بحاجة إلى أن يتعلمن الراحة، وأن يطلبن الدعم ويتحدثن إلى شخص ما عن شعورهن.. هناك الزوج والأم والصديقات المقربات.
• ولابد كذلك أن تدرك النساء الحوامل أهمية توفير الصحة النفسية والدعم النفسي خلال فترة ما بعد الولادة.
• مع ضرورة الوعي بأن ممرضة التوليد أو الطبيب المتابع، من واجبهم السؤال عما إذا كانت المرأة الحامل قد عانت من مشاكل في الصحة العقلية في الماضي.. وما إذا كان لديها شعور باليأس بعد ولادة طفلها، بهدف تمكينها من الحصول على الرعاية النفسية اللازمة.

تأثير التوتر على جسم الحامل والجنين

• عند شعور المرأة الحامل بالتوتر يفرز جسمها هرمونات التوتر، مثل الأدرينالين وغيره، فتتسارع ضربات قلبها وتزيد حدة تنفسها وتشعر بالتعب بشكل عام.
• أضف إلى ذلك أن مستوى الهرمونات في جسم الحامل يكون أعلى من الطبيعي، وهذا يجعلها أكثر حساسية وعاطفية من أوقات أخرى في حياتها.
• وعلميا تنتقل هرمونات التوتر عبر المشيمة إلى الجنين، فيتأثر بها تأثرًا كبيرًا نتيجة لأن جسمه صغير وحساس، وقد يمتد هذا الأثر ويصل إلى حدوث تشوهات، ناجمة عن زيادة مستوى هرمون الكورتيزول كنتيجة للتوتر.
• كما قد يؤدي التوتر إلى ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل، ما قد يعرضها لخطر حدوث تسمم الحمل والولادة المبكرة، وبالتالي إنجاب طفل منخفض الوزن.
• ويؤدي توتر الأم خلال حملها إلى إصابة الرضيع بالمغص، والتقلصات، وضعف المناعة، أما نمائيًا فيصبح الطفل كثير الحركة، وعنيد، وصعب المزاج.
• وقد يتسبب التوتر الشديد في الإجهاض خاصة في فترات الحمل الأولى، ويعرضها كذلك لمضاعفات تتراوح في خطرها بين الطفيفة وشديدة الخطورة.
• التوتر يجعل الحمل أصعب، ويزيد من حدة أعراضه الجانبية؛ كالغثيان والأوجاع، كما يرفع من احتمالات الولادة المبكرة أو الولادة المتعسرة، ويزيد من احتمالات الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة بشكل كبير.

طرق الحامل للتخلص من التوتر

1. أريحي جسمك ليرتاح قلبك؛ فراحة الجسم ضرورية جدًا لراحتك النفسية واسترخائك.
2. هيا عبري عما تشعرين به، وتحدثي عن همك وتوترك مع شخص تثقين به.
3. تناولي مدعمات فيتامين ب6، ومكملات المغنيسيوم بعد استشارة الطبيب، فهي تساعد على استرخاء العضلات واسترخاء الجسم بشكل كبير.
4. مارسي الرياضيات الملائمة للحمل مثل اليوغا والمشي الخفيف.
5. رياضة السباحة هي الرياضة النموذجية للحامل التي تعاني من التوتر.
6. ابحثي عن العلاجات التكميلية مثل التدليك الآمن في فترة الحمل.
7. دللي نفسك ، قومي بنزهة، تناولي طعامًا لذيذًا، قومي بأي شيء يجعلك تشعرين بالسعادة.
8. اذهبي في عطلة وابتعدي عن جميع أسباب التوتر المحيطة بك.
9. في حال استمر التوتر خلال الحمل لأيام وأسابيع، راجعي الطبيب المختص على الفور؛ لعله يصف لك علاجًا أو يحدد سبب التوتر من أجل علاجه.
10. من المهم جدًا أن تحافظ المرأة الحامل على راحتها واسترخائها، فهذا يؤدي إلى إنجاب أطفال بصحة أفضل، و أطفال بمستويات ذكاء أعلى.

ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذاالعلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.